أﻹصﻻح السياسي في المغرب

المملكة المغربية : هذه هي الحقيقة وراء تأخر الإصلاحات بالمملكة و هذا هو السر وراء تعيين الملك للهمة و الحموشي و المنصوري... حتى لا تغيب الحقيقة عن الشعب.(الجزء الأول )
مواقع المملكة المغربية
الرباط في 23 شتنبر 2017م.
سأسمح لنفسي أن أوضح بعض النقاط رغم حساسيتها و خطورتها لكن قدر الممكن و المسموح به طبعا...
مؤخرا و بعد ظهور فيديوهات على اليوتوب و البعض ينتقد 
الملك محمد السادس ابل يحملونه كل ما يقع و مرات يحملون رجال المحيط الملكي تبعات الأزمات التي تحدث في الوطن و يقولون إذا كان الملك يعلم فتلك مصيبة و إذا كان لا يعلم فالمصيبة أعظم لأن الأمور تتطور بسرعة فهناك ما سمي "بحراك الحسيمة" الذي كانت له تداعيات سلبية على المملكة من العديد من الجوانب الإقتصادية و الاجتماعية و السياسية و هناك تأخر المغرب تقريبا في جميع المؤشرات التي تصدرها الأمم المتحدة حيث تراجع في التعليم و الصحة و الأمن بل هناك إعلام احنبي بات ينعث المغرب بالسياحة الجنسية بل هناك من يتهم بناتنا و نسائنا بالدعارة خاصة مع الخليجيين... إضافة إلى الفقر والبطالة ما أصبح يندر بخطر حقيقي على الدولة و إستقرارها.
و هنا سنوضح بعض الأمور عندما إعتلئ الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين وجد أن الدولة بكل دواليبها تسيطر عليها أجهزة الداخلية فالإستخبارات و أمن القصور الملكية بل في كل القرى و المدن بداية من القائد إلى القائد رئيس الدائرة مرورا بالباشوات و العمال إلى آخر سلم في دواليب الدولة و في كل مدينة شكلوا لوبي قوي من أعيان و أحزاب سياسية و صحافة و هيئات المجتمع المدني... لوبي خطير جدا على المستوى المحلي و الإقليمي و الجهوي و الوطني و لائهم لمصالحهم الشخصية يقدمون القسم و البيعة للملك نهارا و ينهبون خيرات الوطن ليلا، أناس مستعدين لتخريب الوطن بل و التآمر حتى مع الشيطان ضد الوطن بل و ضد الملك إن مست أو تم تهديد مصالحهم ولو من قبل الملك.
ماذا يفعل الملك وسط دولة اللوبيات هل يقوم بتغيير جدري لا يمكن سيتحالفون ضده و يجرون الوطن إلى الخراب والدمار خاصة و أن كل شيء بيدهم الإعلام و السلطة بل حتى المعارضين الراديكاليين الذين تجدهم في تجمعاتهم و ندواتهم لا هم لهم سوى معارضة النظام الملكي بل قد تجد بينهم من يطالب بجمهورية، كلهم في الكواليس ممثلين في مسرحية درامية يدير كواليسها المخزن و يستفيد منها الممثلون و يضحكون على الشعب و يهددون الملك.
و لاحظوا معي كيف أن الوطنيين مند الاستقلال الذين كانت لهم علاقة مع القصر ليس بجانب أجهزة الأمن التي كان يسيطر عليها لوبيات وزارة الداخلية داخل القصر الملكي بل الذين كانت لهم مباشرة علاقة بالأسرة الملكية أو بالمخابرات الخاصة بالملك كلهم الآن يعيشون الفقر و الحرمان لأن أجهزة وزارة الداخلية مند عهد البصري كانت تراقبهم و تعمد إلى محاصرتهم ماديا بل و تعمد إلى مخبريها الكثر لشن حملات ضدهم و تشويه صورتهم في المدن التي يعملون بها حتى تبعد عنهم المواطنين و بالتالي تبعد عنهم مصادر الخبر و من لم تستطيع هذه الأجهزة تدميره فإن أمامها ثلاثة حلول ملف مفبرك مدروس لترمي بهم في غياهب السجون أو حادثة سير قاتلة أو مستشفى الأمراض النفسية لإفقادهم المصداقية أما إذا كان لأحدهم مشاكل مادية وراسل الملك فإنه أثناء البحث الذي تتكلف به أجهزة الداخلية فإنهم يعمدون إلى فبركة تقارير خاطئة لتجعله غير صالح وربما تخيف منه الملك حتى لا يستقبله و لا يكون هناك حل ليشرد بسهولة رجال الملك.
حقائق مرعبة و خطيرة تلك بعض الأسرار البسيطة من كواليس القصر و التي توضح كيف يتم تضليل الملك و تزوير الأحداث و الحقائق و هنا نعلم حجم المؤامرات التي يتعرض لها الملك محمد السادس و يعيشها الوطنيين... و من هنا و لخطورة هذه الوقائع فإن الملك محمد السادس في البداية قام بعزل الرجل القوي في عهد الملك الحسن الثاني قدس الله روحه المرحوم إدريس البصري و إستقدم رجل وطني كان يدرس مع الملك محمد السادس في المدرسة المولوية السيد فؤاد عالي الهمة الذي خبر كواليس وزارة الداخلية كما إستقدم السيد محمد منير الماجيدي و عينه مدير الكتابة الملكية و السيد محمد رشدي الشرايبي و عينه مدير ديوان جلالة الملك و طبعا تم تعيين السيد  
عبد اللطيف الحموشي
 مديرا عاما للأمن الوطني تم أضيفت له إدارة مراقبة التراب الوطني و السيد محمد ياسين المنصوري و أسندت له مديرية الدراسات و المستندات... بعجالة نوضح أن الملك محمد السادس في البداية قام بتحصين الموسسة الملكية لحساسيتها و خطورتها و خطورة الوثائق السرية التي تتوفر عليها الدولة كأسرار الدفاع و الخطط المستقبلية و الأسرار الخاصة لكبار المسؤولين و الشخصيات ببساطة مثلما تفعل كل الدول العظمى تحصن رئاسة الدولة التي هي الدماغ الفعلي لإدارة شؤون البلاد و تحصن أسرار الدولة حتى لا يثم إختراق المراكز الحساسة...
بعد أن قام الملك محمد السادس بتحصين مركز القرار و ضمان عدم إختراق أيا كان لأسرار الدولة و ضمان مناعة الدولة بواسطة أناس وطنيين مخلصين فلا ننسى خبرة مستشار جلالة الملك فؤاد عالي الهمة الدي إكتسب خبرة كبيرة سواء من خلال عمله لسنين في وزارة الداخلية و في علاقاته مع رجال السياسة منهم المعارضين و منهم الكتاب و الشعراء و المثقفون... مما جعله على دراية كاملة بكواليس و أسرار و مناورات السياسيين و النخب بمختلف تلاوينهم...
أما السادة محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي فبالإضافة إلى كفائتهم ووطنيتهم فمشهود لهم بالمروءة و الأخلاق الحميدة و قدرتهم على كتمان أسرار الدولة و دراسة الملفات بتجرد فإستحقوا عن جدارة مناصبهم...
لتبدأ حملة تطهيرية و سط اللوبيات التي كانت تسيطر على كل مناحي الحياة داخل القصر الملكي أو ما سمي بالمخزن نسبة لدار المخزن بالقصر الملكي...
حرب شرسة لتنقية دواليب الدولة من هيمنة و تحكم أناس كانوا يستغلون قربهم من الملك ليراكموا الثروات و قد يتاجرون في كل شيء بداية بالعفو الملكي و الأوسمة إلى إقتصاد الريع من مقالع الرمال و مأدونيات ورخص الصيد بأعالي البحار مستغلين سلطة الملك دون أن يعلم...
ليس بالسهل هذه الحرب و الحملة التطهيرية التي يقودها المخلصين من أبناء الوطن بجانب الملك محمد السادس و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي
فؤاد عالي الهمة ومحمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و العديد من الإخوة مديروا و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين المعروفين بنزاهتهَم و إخلاصهم.
أما تعيين جلالة الملك للسادة عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري فجاء لخطورة و حساسية أجهزة الدولة و الإستخبارات المدنية و العسكرية و قدرة المسؤولين العاملين بها على تزوير التقارير و تضليل الملك بل و التواطؤ مع الفاسدين من رجال المال و الأعمال و رجال السياسة و الصحافة... بل بقدرتهم على تزوير التقارير التي يمكن أن تقرب من الملك الخونة والعملاء و الفاسدين و تبعد الوطنيين و النزهاء...
و لهذا عين الملك عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري اللذان مند تعيينهما و هما يعملان على تطهير الأجهزة الأمنية و الإستخبارات المدنية والعسكرية ليكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
هذا كان سبب تأخر إجراء العديد من الإصلاحات... الآن و بعد أن قام الملك محمد السادس بتطهير المؤسسة الملكية و أجهزة الدولة و تنقيتها من كل الشوائب بل و أصبحت مؤسسات الدولة تتوفر على مناعة قوية شأنها في ذلك شأن مؤسسات الدول العظمى فرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية... الآن الملك محمد السادس نصره الله و أيده سيقوم بإصلاحات قوية في باقي مؤسسات و إدارات الدولة فالأمر أصبح أكثر سهولة... يتبع في الجزء الثاني.
ملاحظة هامة :
كنا نتمنى أن تقوم الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع المدني و الصحافة والإعلام و النقابات العمالية بتقنية بيوتها الداخلية لنكون جميعا دولة قوية منسجمة.
حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة بقيادة أمير المؤمنين و قائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم.
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مواقع المملكة المغربية
خديم الأعتاب الشريفة
إمضاء :
الشريف موﻻي عبد الله بوسكروي
قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي ،الأستاذ محمد نواري و الأستاذ عزيز فطامي و الأستاذ محمد أمين علوي والأستاذ يوسف الإدريسي و الأستاذ مهدي علوي والأستاذ أحمد فاضل والكاتب الصحفي محمد الزيدي و الشريف مولاي ابراهيم محنش و الأستاذ زهير شمالي الأستاذ عبد العالي لبريكي و الأستاذ عبد المجيد قبايلي...

تعليقات

المشاركات الشائعة