حراك الحسيمة

كتب :محمد الزيدي
تحليل مخابراتي أمني:بادئ ذي بدأ يلزم قبل استرسالنا في التحليل يجب توضيح بعض المسلمات المستعملة في لغة المخابرات واﻷمن وهو أن المخابرات تكره كرها شديدا كلمة اﻷمن واﻻستقرار وتكره اﻷعياد الوطنية وتكره الشرف وحقوق اﻹنسان..الخ...فهي إن كانت مع هذه اﻷشياء فلن يصبح لها دور ولن يعود لها مبرر..بمعنى المخابرات تلعب دور الرياضي الذي يجازف بحياته مارا على الحبل في اﻷعلى والمتفرجون يحبسون أنفاسهم..نعم للمخابرات هدف محدد هو الحفاظ على الوطن لكن ليس بالطرق الدوغمائية التقليدية وهذا هو سر إلحاق أجهزة المخابرات لضباط وتجنيدهم رغم كونهم من أصول مدنية حفاظا على الحد اﻷدنى من المرونة والقفز على الحواجز البيروقراطية واﻻنضباط التي يتميز بها رفقاؤهم العسكريون...فعودا للحسيمة ﻻيتناطح عنزان أن المخابرات المغربية ليس لها يد فيها..يطمئن الجميع أن المخابرات موجودة..وعلى سبيل المثال..رايات الجمهورية الريفية والراية اﻷمازيغية وصور الخطابي وتجنيد الشباب لحملها..كلفت لحد اﻵن ملياري دوﻻر..نعم المخابرات المغربية موجودة وتشرف بشكل مطلق على هذه الصفقات وتجني فوائد عديدة..وﻻ يقتصر اﻷمر على هذه اﻷدوات المدنية بل حتى العسكرية وقد ﻻحظنا كيفية تسهيل وصول الصحفية العاهرة مايصة للريف واجتماعاتها باﻷيقونات ويعلم الكل أنها مجندة من طرف تجار اﻷسلحة الصغيرة باﻹمارات وأيضا السماح لعراب الحروب ليفي برنار بالتجول حرا في منطقة على فوهة بركان..ثم وهذه نقطة مهمة المخابرات بما تتميز به من طول النفس وتتبع تماهي اﻷحداث حتى النهاية وأساليب التشويق والتيئيس واﻻنتظار والحبكة وقلب الطاوﻻت وإجادتها لذلك ﻻحظوا معي كيف سوقت للعفو على المعتقلين وحتى ظهر أنهم قاب قوسين ليخرجوا حتى أخرجت صورة أيقونة الحراك شبه عاريا ليعود الكل لنقطة البداية وﻻحظوا كذلك أجندات عشرين يوليوز وقبلها عيد الفطر..ثم وصوﻻ للتلويح بمظاهرة عيد العرش..وكل هذا المخابرات تجر النشطاء لمعارك يصعب التقاط اﻷنفاس فيها والغاية هي إنهاك النشطاء ماديا ومعنويا وجسمانيا وتعذيبهم تحت أنظار الهواتف الذكية ثم والتلويح مرة مرة بكلمة الحوار وطبعا المخابرات تعمل بجد لتهييئ أجواء الحوار في النهاية والوصول لحلول على مقاسها..نعم المخابرات المغربية موجودة وتسيطر على الموقف وبيدها زمام اﻷمور وهي بالمناسبة تعد من المخابرات القوية في العالم...أشير أن كاتب هذه السطور هو خريج إينا ووطني ومحب لسيدنا كما أنني عضو بمواقع المملكة المغربية..وقريبا بالتفاتة من سيدنا ورضى الشريف موﻻي عبد الله وفريقه قد أحصل على صفة ضابط تؤهلني لمزاولة مهنة المحاماة..وقد أسجل في هيأة الدار البيضاء..من كرم سيدنا والشريف موﻻي عبد الله وفريقه...ﻻيوجد في المغرب من يهددنا وﻻخلق بعد من يهددنا من الخارج عاش الوطن اللهم احفظ سيدنا وأتمنى أن يقرأ سيدنا هذه المقالة ويتهاﻻ فينا وشكرا لقرائي أحبكم.
محمد الزيدي كاتب صحافي مغربي

تعليقات

المشاركات الشائعة