My story with Radio Monte-carlo and France24 /by Journalist Mohammed Zaidi / MEDIA



بقلم :محمد الزيدي*

قصتي مع راديو راديو مونتي –كارلووفرانس 24:
...طبعا كانت قصة عجيبة..وأعجب مافيها أني كسبت منها الكثيرلم أكن أتصور أني سأستمع لهذه الاذاعة الفرنسية الدولية الأنيقة..فذات صباح كعادتي آيبا الى منزلي..والجسم يصطك من البرد في مدينة مقرورة كعادتها شتاء – طنجة – قلت تسللت الى فراشي بعدما أنزلت كما هائلا من الأغطية على جسمي المتعوب من ليل عمل مضن في اذاعة طنجة...فهذه الاذاعة ذات الصيت الليلي ..قدر لي أن أشتغل بها ليلا ..والليل كما يقال حابل بالمفاجئات..ولعل احسن مفاجئة كانت بالنسبة لي هي أني آخذ الترانزيستور وأشرع في تحسس الموجات علي أظفر باذاعة عربية وحتى وان كانت أوربية أولا أتلهى حتى يداعب النوم جفوني وثانيا...كم من مرة كان الصيد ثمينا....وسأشرح...
أحلام موستغانمي:
بمجرد ماأدرت الزر طبعا الموجة المتوسطة..حتى توقفت على صوت رخيم لامرأة فهمت من الدردشة أنها أحلام موستغانمي..وكان المذيع الأروع بصوت جهوري وبطريقة هي أقرب الى مزيج من مدح وغزل كانت كاتبتنا تفيض  في غنج حديثي بلاغي...يشم منه عطر أنثوي لايخفى..مفيدة مبلغة فصيحة متمرسة أستاذة مقتدرة...والمذيع خلاص..وكأنه أحس بقيمة من يحاوره..فتدفق  كماء من ينبوع يضخ ماء زلالا..ففاد واستفاد..وكسر بل وأثث برنامجه بين الفينة والفينة...بفواصل موسيقية وغنائية...وكأني به يصب العسل على الشهد ..فجاء البرنامج من الروعة ما لاعين رأت ولا أذن سمعت....
صحيح أني حاولت تقليد البرنامج ..حتى أني طمعت في اجراء حوار مع الكاتبة المعنية ولكن هيهات يستحيل تقليد فليب فلاب...هههههه لكن مالايوخذ كله لايترك بعضه وعليه وجدتني غداة...في محاولة من هذا القبيل ومعلوم أني لي من الكياسة والخيال ما استطعت أن أعوض به البرنامج المذكور...فكانت لي نسخة من برنامجي مسك الليل..في صباغة أخرى ,وأتت فعلا حلقة لا تقل سحرا..لكن ليس بطبيعة الحال كمونتي كارلو..المسألة فيها تواضع وظروف العمل غير متشابهة..ونقول مثل البرلمانيين...تعوزنا الامكانيات..ويلزمنا نص تشريعي ..فالفترة المتحدث عنها كانت الدولة مازالت تحتكر قطاع الراديو..وفي حالة شبه فراغ لاذاعات مستقلة..باستثناء اذاعة ميدي آن ..على استحياء..وسأكمل القصة أني شاركت بالحلقة المذكورة في مهراجان القاهرة تاريخئذ...لكن لم أظفربشروي نقير فالبرنامج بمجرد بعثه لم أسمع له أثرا...وتلك الأيام نداولها بين الناس...
محمد شكري:
كذلك هذا الكاتب الطنجي الرائع محمد شكري ...بيني وبينكم كانت تجمعني به زمالة اذاعية..كان يعد برنامجا اسبوعيا في اذاعة طنجة...شكري يتحدث...وفي احدى الأيام نهارا..دخلت الاذاعة صدفة فلم تكن دوريتي كما يقول الشرقيون..لكن زيارة الاذاعة نهارا كانت من الأشياء المحمودة والموصى بها لالتقاء الأصدقاء اللذين لايشتغلون ليلا وذلك لصلة القربى واحياء الأواصر...وبالفعل وجدت الكثير من الأصدقاء  لكن ليس في مقصف الاذاعة كالعادة بل هذه المرة كلهم كانوا مكركبين في استوديو البث المباشر ولما أبديت تساؤلي عن سر الزحمة أجابني أحدهم..تعالى لنشاهد ونستمع جميعا لمحمد شكري ومحمد برادة..داخل الأستوديو..ان اذاعة طنجة توجد اللحظة في دوبليكس..ارتباط مباشر مع راديو مونتي كارلو..في باريس...كان شكري كعادته ينبش محمد برادة...واللقاء بصراحة كان في غاية الأهمية..غنيا..ثريا لا فيما يتعلق بالضيفين الكريمين...هنا باذاعة طنجة..ولا فيما يتعلق باذاعة مونتي كارلو ذات الصيت الدولي بأناقة فرنسية....ظاهرة..وأيم الله  ان بالحياة لحظات تظل محفورة في الذهن الى يوم الرحيل عن هذا العالم .

جورج قرداحي:
..طبعا كسائر العرب أنا من المعجبين بهذا المذيع..في برنامجه الأشهر من يربح المليون باحدى القنوات الخليجية ...ودائما كان يحذوني السؤال.من يكون هذا القرداحي طبعا كان لي شوق لمعرفة مساره المهني  اننا كاعلاميين نهتم ببعضنا نريد أن نستفيد من المسارت..فيها اثراء ليومنا المهني فيها اغناء واضافة لما نقوم به يوميا..وذات يوم وقعت يدي عن طريق الصدفة على عدد من مجلة بيروتية..طبية ان تذكرت كان على غلافها الاذاعي الأنيق المتأنق..جورج قرداحي ..وخلال قرائتي لا ستجوابه ..التحفة..قال ان من بين محطاته المهنية راديو مونتي كارلو...اشتغل بالاذاعة..وقضى بها فترة....لقد اكتشفت..السر وراء تألق الرجل..لقد اثنى على الاذاعة المدرسة ...المدرسة العليا راديو مونتي كارلو...
فرانس 24:

هذا التلفزيون الدولي..هو ضمن مجموعة راديو مونتي كارلو.الجواهر واللآلئ..مع بعضها البعض...يستمر الاعجاب ويستمر ها التعلق ..عشقا لأناقة فرنسية..لستيل فرنسي..موضوعية..طالما تعلمنا من فرنسا الكثير.
محمد الزيدي صحافي وكاتب:رواية القرش الأحمر*

تعليقات

المشاركات الشائعة