قاتلة مارتيل ومحاضر الشرطة القضائية

 


محمد الزيدي طنجة...///

لله وحده يعلم المخاض الذي عانيته لترى هذه المقالة النور،وعلى كل أبدأ بالتدوينة التي ركزت فيها قبل أيام خلت ودونت فيها على الطريقة التي تحرر بها محاضر الشرطة القضائية ووصفتها بأنها تخجل محرريها قبل قارئيها...صحيح هذا كلام وقول ثقيل يصدر من جانبي وأعترف أنه على إثر الفراغ من نشر التدوينة أصابني هم كبير ووهن عظيم ..صراحة ماذا تنتظرون من شخص مثلي نشأ وترعرع وتربى في سنوات الرصاص والنحاس بل النحس..غير أنه كما يقال الصدف خير من ألف ميعاد..فبعد يومين بالتمام والكمال انفجرت قنبلة مدوية أطاحت بعنتريات الشرطة القضائية ومنحت مصداقية منقطعة النظير لتدوينتي..ألا وهي مذبحة مارتيل..وقد صرحت الظنينة قبل إثنى عشرة سنة لدى الشرطة القضائية بولاية الأمن بتطوان أن زوجها اختفى بل اختطف...ياللهول..الإجراء الذي اتخذ هو إدخال الشكاية لسرداب أهل الكهف وحتى فاح منها عطن الغمل وسط ضجيج ونباح شبكات التواصل الإجتماعي ملفقين وناشرين لكل غريب وشاذ من الأحداث لإلهاء مجتمع غاب عنه مسرحيون كبار أمثال الطيب الصديقي وعبد الله العروي والجابري والمختار السوسي وسياسيين فلاسفة أمثال الحسن الثاني ومحمد معتصم وعبد الرحيم بوعبيد والمؤرخ المنوني والناصري....نعم بعد هذا انكشاف هذا الحدث البئيس والمؤلم صدقوني أني نمت ألا نامت أعين الجبناء...ربما نتيجة للتحريف الإعلامي..اطمأن بعض ضباط الشرطة القضائية واعتقدوا أنهم فلتوا من كلمة "التزيير" التي يحلو لنموذج من مفتشي الشرطة القضائية المتقاعدين أن يرددها كلازمة في أحاديثه وغزواته الشرلوك هلمزية وروايات أغاثا كريستي التافهة...كلا بران على قلوبهم الأمر انتقل لأعلى مستوى لدى كبار المسؤولين الأمنيين في المغرب خصوصا وأنه ذاع صيتهم في العالم بأنهم جديون وبارعون ورجالات دولة حقيقيون..انقلبت المديرية العامة للأمن الوطني رأسا على عقب..لم يشبه الأمر سوى ماحصل ضد إيزو وقيل يومها أنه استعمل عنفا مفرطا تجاه سارقة لجفنة من القصر الملكي وأنه سبق له أن قبل هدية من بارون مخدرات لإصلاح مفوضية للشرطة في طنجة مقابل تسهيلات من الشرطة القضائية..وإغماض العين...ولعل آخرة وليست الأخيرة هو ماحصل في بيان البارحة  للمديرية العامة للأمن الوطني وهو  توقيف بالجملة لمسؤولين في المعهد الملكي للشرطة..إثر افتحاص...وشمل التوقيف من الديريكتور والسبيكتور   والأنستيتور والفكتور..وقد يظن السذج أن أطباقا من العدس الغير الصالح للأكل والملابس الضيقة..والبيض الفاسد والأغطية النتنة تسربت خارج المعهد وأصبح يلوكها مغني الراب في الحمامات البلدية...قد يكون هذا جزءا من الحقيقة لكن الحقيقة أكبر..وأعود لضباط الشرطة القضائية غالبا ما يختارون لهذه المهمة نجباء في اللغة  وحاولة تمثيلها بدقة والطريف أن لعبة الكلمات المتقاطعة تعد مادة يومية لهذا النوع من الشرطة بل يؤلفونها والغرض هو حذقهم للغة والتلاعب بكلماتها ..لأنه في أعناقهم ستوكل ضمان الحريات في الأموال والأجسام ....لعلي لم أتجاوز وأكتفي بهذا.

حفظ الله جلالة الملك وولي العهد مولاي الحسن والمملكة الشريفة آمنة مطمئنة.

محمد الزيدي مدير موقع:

Kalamoukoum.blogspot.com

تعليقات

المشاركات الشائعة