التعليم في المغرب أصبح عقيما

 


محمد الزيدي طنجة ///

يحز في نفس الإنسان وهو يشاهد بأم عينيه المستوى الذي انحدر إليه تعليمنا،صراحة ماعدنا نشاهد ونلمس ذلك التعليم الذي تقف إليه الهمم تبجيلا واحتراما،أنظر لما تسمعه أذنك وهي تتلقى الكلمات النشاز المقرفة يلقيها شباب يبدو من خلال ملامحهم أنهم أكملوا تعليمهم الجامعي وهم يلوكون بصعوبة مخارج الحروف فكم من ثلاثة نطقوها تلاتة وكم من الذي نطقت الدي..عيب هذا ياسادة بلد يفتخر بين الأمم أنه عنده أكبر حفظة للقرآن الكريم لآلئ لغة الضاد وخزانها ..تتحسر وتكاد تصاب بالجنون والغثيان لهذا المستوى التعليمي الجامعي وهذا المنحدر السحيق الذي هوت فيه..والأدهى والأمر أن حاملي لواء الإسفاف هذا تحصنوا وراء نصوص قانونية يمكن أن تجر منتقديهم نحو القضاء بدعوى أنك أشرت إليهم بالإسم واغتصبت خصوصيتهم وحاولت بقلمك الطائش نسف صوامعهم وأبراجهم العاجية بل ويتهمونك ويهددونك بأنك تطاولت  وغلوت في أحكامك عليهم وتسببت لهم في عقد نفسية أطارت النوم من جفونهم،مؤلم هذا وأنت تلمس وتشاهد هذا التخلف الفظيع العظيم لا يساويه أي نقد لاذع وجريئ وصريح وفاضح،لن أضيف أن سبب كل هذا هو اللهاث نحو الريالات والدراهم والمال فبخس الشرف ورخص الدين والأخلاق والوطنية بل الغيرة الوطنية فلا تجد والله من ينصح السلطان بكل أمانة وصدق إما خوفا من لوبيات خرجت من أرحام الفساد ورضعت من الوسخ وثدي الجيف ،وإما أنها تلقت تعليما وتنشئة سياسية في وسط نضال الحرب الباردة الفائتة لا على مستوى المصطلحات والشعارات والدعاية السياسية والإتجاهات المجتمعية المرضية..شيئ مؤلم حقا ولا يسعني إلا أن آتي بأمثلة ترددت كثيرا في الإدلاء بها ،وعلى سبيل المثال لا الحصر جامعة هارفارد الأمريكية وجامعة الأخوين المغربية..فكلاهما ينتميان إلى المسلك الأنجلوساكسوني ،لكن هيهات فهارفارد وضعت كشعار لها الحقيقة والصدق فأعطت لنا بيل غيتس ومارك زبيرك وكلاهما يردد العالم أجمع اختراعهما ولم لا أنقذا البشرية من استبدادية شرقية مبنية على التزمت والتعصب وعدم تقبل الخلاف بينما جامعة الأخوين لم تنبت لنا سوى طفل صغير في مقتبل العمر وضع بيدوزات الصودا تحته وعبر نحو سبتة ساجدا أن نجاه الله من مسيرين فاسدين وحكام كما نعرف وكما تم تداوله كاتب عام وزارة يغتصب فتاة في مقتبل العمر وهو ثمل لا يدري ماجرى،يجب أن تتحلى بشجاعة الشجعان وأنت تمكث وتقيم في هذا الوطن،إي والله ياسادة حتى الأفارقة القادمون من أدغال إفريقية صنعوا واخترعوا أدوات للتسلق كأضعف الإيمان تدل على تفكير وخطط إستراتيجية وتأمل وحكمة عوض قنينات مشروبات الصودا والمياه المعدنية..يعني ماكاين لا أخوين ولا زفت بل الجهل المطبق..ولعل ما يؤلم فعلا هو أن قيادات تعليمنا الجامعي توضع بكل حسن نية على رأس صياغة المشروع التنموي الجديد الذي ضرب به عرض الحائط في النهاية وألحق بسابقيه في متاهات الإدارة والبيروقراطية واللجان العقيمة حتى سمي المغرب بمقبرة التنمية وأنه فقط أرض للتخلف ويلقى بالطبقة المتنورة والقيادات والنخب النشيطة والفاعلة في غياهيب السجون نعم المغرب فقط هي أرض للوبيات الفساد بالفعل ظهر الفساد في البر والبحر وأصبحنا مهددين في وجودنا..لا تعليم يفرح ولا مبادرات الخلق والإبتكار ولا حكام ونخب يقودوننا نحو بر الأمان والتنمية رغم مع كامل الأسف موقع بلدنا الجغرافي الفريد المتفرد ولكن نتحسر ونصاب بالإكتآب..يتبع.

حفظ الله جلالة الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن والمملكة الشريفة آمنة مطمئنة.

محمد الزيدي مدير وصاحب موقع:www.zaiditv.ma

تعليقات

المشاركات الشائعة