الجري وراء البوز

 الكاتب الصحفي المغربي محمد الزيدي



بدأت تبرز بقوة صور الفيزازي ومنار السليمي والفايد والمهداوي للمشاهدين في مختلف شاشات التواصل الإجتماعي..وهاهم يحصدون مآت الآلاف من المشاهدات ويحك ملايين من الدراهم لقد تحولوا إلى أغنياء...ومديريات الضرائب تغفل عنهم...لعل جهات رسمية تستفيد من خطابهم الشعبوي لإلهاء المستهلك وصرف اهتمامه عن مشاكله اليومية وسط موجة الغلاء وارتفاع لهيب الأسعار..لا أحد يقيم خطابهم وتفاهات أطروحاتهم..نعم يجترون ألقابا علمية كالدكتور والأكاديمي والطبيب والصحافي والواعظ الديني..لكنك لما تتفحص مضامين خطابهم تجده على الأرجح يتردد بين الصراخ والصفير واللهاث والجري..وفي النهاية جعجعة ولاطحين إنهم يصرخون ويولولون في خضم ضحالة فكرية وسقوط ثقافي مع الأسف يعاني منه جيل بكامله..وما نتائج مباراة المحاماة التي جرت مؤخرا بالمغرب إلا شمس ساطعة حارقة لم تحجبها غرابيل هؤلاء النجوم من  الوصوليين الإجتماعيون..فهل حان الوقت لوقفة تأمل وتفكير.

تعليقات

المشاركات الشائعة