المملكة المغربية : الرد على مناورات الجزائر و البرلمان الأوروبي و تخفيف الإحتقان الإجتماعي يتطلب منا جميعا، شعبا، حكومة، و أحزاب سياسية، تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، أما الشؤون الخارجية فالديبلوماسية الملكية قادرة على إدارتها بما يضمن المصالح العليا للمملكة. 


  


مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 09 فبراير  2023م.


أيها الشعب المغربي العظيم؛

في السنتين الماضيتين و في عز الأزمة المغربية الإسبانية و قبلها مع ألمانيا كنا سباقين إلى طمئنة الشعب المغربي العظيم و خاصة أفراد جاليتنا المقيمة بالبلدين السالفي الذكر، بتأكيدنا على أن الديبلوماسية الملكية بقيادة ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قادرة على تركيع أقوى الدول و جعلها تعترف بمشروعية الحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية و ليس فقط بإعادة العلاقات الديبلوماسية بين هذه الدول و المملكة المغربية السعيدة، و قد أوضحنا في مقالات و نداءات وطنية سابقة الأسباب و سر قوة المملكة المغربية، فإذا كانت الدولة المغربية لا تمتلك آبار للنفط أو الغاز لتواجه مناورات الجزائر و البرلمان الأوروبي، و ليس لدينا صناعات تقيلة و لا علوم و تكنولوجيا جد متطورة يمكن أن نتفوق بها على الخصوم، لكن قوتنا نستمدها من قوة الملكية و علاقاتها التاريخية و نفودها الذي إستطاعت تقويته لذى صناع القرار و الخرائط بالعالم و القوى العظمى المتحكمة بذلك( بمراجعة مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية ستستفيدون حتما بمعرفة المزيد)، الأمر الذي يجعلنا لا نهتم لتقرير البرلمان الأوروبي و ملاحظاته و لا نعير إهتماما مبالغا فيه للأزمة الصامتة بيننا و بين فرنسا، كل هذه أمور سهل تذاركها و معالجتها و سيتم ذلك كما نريد، طبعا بفضل قوة المملكة الضاربة، بفضل المؤسسة الملكية بقيادة ملك البلاد حفظه الله، و طريقة إدارته للأزمات و ما تمثله الديبلوماسية الملكية من نفود على المستوى الدولي، لهذا أرى أن على الحكومة و الأحزاب السياسية و مؤسسات الدولة و مكونات المجتمع المدني أن يركزوا على ما عليهم فعله على أرض الواقع لتقوية الجبهة الداخلية، علينا الإسراع بتخفيف الإحتقان الإجتماعي و غلاء الأسعار بالتصدي للوسطاء و تجار الأزمات من المضاربين و السماسرة و كل من يتسبب من قريب أو بعيد في غلاء المعيش اليومي للمواطن، علينا الإسراع بمحاربة الفساد المالي و الإداري و المضاربين و المستبدين من رجال السلطة أو أيا كانت مسؤولياتهم، على الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني تطهير صفوفهم من الإنتهازيين و الفاسدين و من يستغلون صفاتهم لمراكمة التروة أو السمسرة و الوساطة و إفقاد ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، و علينا أن نؤمن بأن تقوية الجبهة الوطنية هو اقرب طريق لمعالجة ملف وحدتنا الترابية و ذلك لأنه السبيل الأنجع لإقناع المغرر بهم في صفوف جبهة البوليساريو بالعودة لأرض الوطن، و طبعا من جهة أخرى و في ظل هذه الظروف الصعبة و قساوة البرد و غلاء الأسعار، علينا تكثيف التضامن الإجتماعي فيما بيننا...هذا واجبنا جميعا. 

أما السياسة الخارجية فإن مسالكها موحشة و متشعبة فهي متاهة يتيه فيها من لا يخبر عوالمها الخفية، و سنقدم لكم بعض الأسباب وراء ذلك.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

أتذكر أنه حينما إجتمع قادة المغرب العربي لأول مرة، رؤساء كل من الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا، بقيادة ملك المغرب الحسن الثاني رضي الله تعالى عنه و أرضاه، كان الجميع يحلم بوحدة متكاملة مثل الإتحاد الأوروبي، كان سقف الحلم عند شعوب هذه الدول عال جدا، إقتصاد متكامل، قطار يعبر حدود هذه البلدان بجواز سفر موحد دون تأشيرة، عملة موحدة، حلف عسكري قوي،...كانت أحلام جميلة جدا، حينها قال لي والدي رحمه الله و كان خبيرا بعدة خبايا بحكم عمله، إن ما يقع أمر جميل سيسجله التاريخ بمداد من دهب في تاريخ هؤلاء الرؤساء، أما المؤسف فهو أن لا شيء من هذا سيتحقق على أرض الواقع، سألته عن السبب فقال لي بأن القوى العظمى و فرنسا و دول أوروبية كثيرة، لن يسمحوا بقيام تحالف يضر بمصالحهم في المتطقة، هم يريدون من الدول العربية الإسلامية أن تكون سوق تستهلك ما ينتجون، تريد صراعات لكي تتاجر في الأسلحة، و قد يسعون بذكاء لنسف هذا التحالف و قد يشعلون فتنة يتقاتل فيها الإخوة الأشقاء، هم يريدون حكومات ديكتاتورية حتى يبتزونها بالملفات الحقوقية كلما أرادوا تمرير صفقاتهم،...لهذا كلما إقترب العرب من الوحدة كلما خططت القوى الخارجية لإثارة النعرات بينهم، و حينما سألته عن ملف الصحراء و كان رحمه الله يقول جملته الشهيرة"إسبانيا تحيط بنا كما يحيط الخاتم بالأصبع"، كان يقول بأن المنتظم الدولي يعلم تاريخ المنطقة و تضاريسها و ما تحتويه من خيرات في جوفها...أكثر من ساكنيها، لكنهم يعلمون بأن المغاربة شعب ذكي جدا و هم خبروهم جدا، تابعوا عن قرب تفوق الطلبة المغاربة مند فترة الحماية، و يعلمون أن عودة الصحراء المغربية للمملكة، و تمكن هذه الأخيرة من ثرواتها سيجعل منها قوة لا تقهر، بينما هم يسعون كي تصبح كافة الدول العربية الإسلامية رهينة صندوق النقد الدولي، رهينة الديون الخارجية و المنح،...و كما سبق ان تطرقت لذلك في مقالات سابقة فهذا ما حصل حينما نراجع الأحداث التي وقعت في العقود الأخيرة، و سأستدل ببعضها للحصر، حينما دشن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى النهر الصناعي العظيم، كانت الضربة الجوية التي قصفت فيها طائرات الغرب طرابلس، و حينما أصبح الرئيس العراقي السابق صدام حسين قاب قوسين من إمتلاك أسلحة قوية(لم أقل نووية للتوضيح)، و أصبحوا يسمون العراق بزهرة الخليج، كان التدخل الأمريكي لتدمير العراق، و حينما تحدث الكل عن خيرات السودان التي يمكن أن تغدي أفريقيا، شاهدنا كيف قسمت دولة السودان و لا زالت الفتنة، تم سوريا، لبنان، اليمن السعيد،...و سترون المزيد مثلما وقع أثناء ثورة العملاء التي يسمونها ضحكا على الدقون_ثورات الربيع العربي_، لهذا لا أستغرب مما يحصل من صراعات مفتعلة بين دول المغرب العربي، كلها حينما أفكر بعقلانية أجدها مخطط لها من قوى أجنبية بأيادي مسؤولين مغاربيين، جنرالات بالجزائر و رئيس تونس الحالي، طبعا لا ألوم أيا منهم فنحن في زمن الكل يبحث عن مصالحه الشخصية، لهذا أفكر جديا في حل واقعي لملف وحدتنا الترابية، و البداية تكون بالقيام بإصلاحات قوية داخليا، تخرس أعداء وطننا و تحفز المغرر بهم على العودة لأرض وطنهم المملكة المغربية، إصلاحات تبدأ بمحاربة الفساد المالي و الإداري بقوة القانون، حملات تطهيرية حقيقية تفتح فيها المتابعات حول مختلف الملفات و الخروقات التي تطرقت لها تقارير المجلس الأعلى للحسابات و الصحافة الوطنية، متابعة دقيقة لأوجه صرف المال العام مع كشف طرق تحايل المسؤولين كيفما كانوا سواء بالحكومة، البرلمان، السلطات العمومية، هيئات ومنظمات المجتمع المدني، و كشف أساليب النفخ في الفواتير، التلاعب بالصفقات، مكاتب الدراسات،...تتبع المضاربين في مختلف المجالات، مع إعتبار المتلاعبين من هؤلاء هم الأعداء الحقيقيين و خونة الوطن، كما علينا الإسراع بإخراج قوانين تجرم الإثراء الغير المشروع و من أين لك هذا؟؟؟ و كذلك إخراج قانون جنائي يواكب الدستور الجديد للمملكة و المعاهدات و الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، لأن كل هذه الهفوات نقاط ضعف بات يستغلها خصوم المملكة ضدنا،...كما أن إدارة الحكومة و وسائل الإعلام للصراعات المستجدة و ما يقع بين المغرب و الجزائر و بين المغرب و تونس بعد إستقبال الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، لممثل حبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، و مستجدات العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و فرنسا، أمور يجب أن تديرها الحكومة و وسائل الإعلام بالرزانة و الحكمة بعيدا عن السقوط في فخ الشعبوية و التصعيد الذي لا يخدم مصلحة أحد، و كذلك قطع الطريق على من يستغلون هذه الأحداث لإشعال فتيل الفتنة و ينشرون الكراهية بين الشعوب بأساليب السب و الشتم و القدف في الأعراض...العديد من المؤثرين و بعض الصحفيين إنساقوا للأسف وراء البحث عن الآيكات دون التفكير في خطورة ما يروجون له( نفس الأمر ينطبق على العديد من المؤثرين و الصحفيين بالجزائر و تونس)، صراعات تخدم مصلحة الدول التي تسعى لإضعاف وحدة المغرب العربي و إجهاضها...

يا شعب أمتنا العظيم؛

أما الشؤون الخارجية فإن الديبلوماسية الملكية تديرها بحكمة، و طبعا مقبلين على فتح مرحلة جديدة سيتم فيها تدارك كل الإختلالات و النواقص التي تشوب سياستنا الخارجية، و أهمها تعيين أطر ذات كفاءة عالية بالأسلاك الديبلوماسية و بالأجهزة المواكبة لعملها بالخارجية، مرحلة جديدة ستدشن لمغرب جديد قادر على رفع التحديات التي تواجهها المملكة داخليا و خارجيا، مع التذكير بأن المؤسسة الملكية تواكب الشؤون الخارجية و الديبلوماسية بدقة متناهية، كما تعطي أولوية قصوى لشؤون جاليتنا بالخارج، لأن الجالية المغربية تحظى بعناية ملكية موصولة.

و بما أن الشؤون الخارجية حساسة جدا، و القرارات فيها لا تحتمل الخطأ فإن أمرها متروك للمؤسسة الملكية، و لهذا على الحكومة و وسائل الإعلام و المؤثرين و كل من له غيرة على المصالح العليا للمملكة، بأن يحترم كافة القرارات السيادية التي تتخدها الدولة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، و أن يبتعد البعض إن لم نقل الكثير عن الإدلاء بأية تصريحات غير مدروسة الأبعاد و العواقب في الشؤون الخارجية، يجب ان تكون تدخلات كافة الأطراف تسير وفق ما يتم التخطيط له من قبل السياسة العليا للدولة، و هذا ليس مقتصرا على الشعب المغربي و حكومته، بل علينا أن نعلم بأن حتى الحكومات و المواطنين في الدول العظمى و العريقة في الديمقراطية، يحترمون سياسات و قرارات دولهم حفاظا على المصلحة العليا لأوطانهم، ففي الدول الديمقراطية نجد المواطن و السياسي يحترم القرارات السيادية التي تتخدها دولته، و خاصة منها ما يتعلق بالشؤون الخارجية، و نادرا ما يتدخل فيها برأيه، ليس لأنه يخاف من العقاب أو يخشى ملاحقته، لكن لأنه يؤمن بأن هذه القرارات جد حساسة لا تحتمل الخطأ أو المجازفة، قرارات ليس من السهل أن يتكلم فيها بدون علم و معرفة دقيقة لما تحتويه ملفاتها من معطيات و أسرار، فهو تربى على إحترامه لنفسه بإحترامه لمجال و تخصص كل فرد في المجتمع، و لأنه يعلم أن هناك خبراء و متخصصين و كفاءات عليا بدولته يديرون هذه القضايا و الملفات الساخنة و الحساسة بما يلزم،...بينما في دول العالم الثالث نجد شخص ينشأ قناة على اليوتيوب أو على مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى مثل الفايسبوك، و يبدأ بالتدخل و النقاش و إبداء الرأي دون علم أو تخصص أو معرفة، في الشؤون الخارجية و الداخلية، في شؤون البلاد و العباد، في الدين و السياسة و المحتمع، لا يهمه التأثير السلبي أو ما قد تخلفه تدويناته بقدر ما يلهت خلف عدد المشاهدين لقناته لربح المال، و الكارثة أن بعضهم لا يكتفي بالتدخل في شؤون دولته دون علم، بل يتدخل في شؤون الدول الجارة و يقحم نفسه متحدثا بإسم دولته، ما قد يتسبب في أزمات ديبلوماسية أو إثارة فتن و مشاكل سياسية، لهذا نرجو من الجميع إستيعاب ما ننشره في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و أن الشؤون الخارجية حساسة جدا لهذا تديرها رئاسة الدولة بمعية كفاءات وطنية عالية و متخصصين إلى جانب العديد من أحهزة الدولة ذات الصلة، ذلك أنه لا يمكن لدولة أن تنجح في إدارة شؤونها الداخلية إلا إذا كانت تعرف كيف تدير شؤونها الخارجية، فالعلاقات الخارجية كلما كانت قوية, إلا نجحت الدول في جلب الإستثمارات الكبرى, السياحة, و طبعا تضمن الإستقرار و الأمن, لأن غالب الأعمال التخريبية التي تقع في دولة ما, الإنقلابات, الفتن و التظاهرات الكبرى,...يتم تحريك خيوطها من جهات خارجية, كما وقع أثناء فتنة الربيع العربي أو ما كنا حينها نسميه, ربيع العملاء العرب، لكن إرتفاع ضجيج العملاء حجب صوت العقلاء عن الشعوب العربية، فكانت الكارثة، لهذا يركز قادة الدول الكبرى على أن تكون السياسات الخارجية لبلدانهم ناجحة, و طبعا السفراء لا يكونون إلا واجهات لدى أغلب الدول العظمى, لأن ضباط المخابرات العسكرية الملحقين بالبعثات الديبلوماسية هم من يحركون خيوط اللعبة، و لهذا أصبح الإعتماد على أجهزة المخابرات العامة عاملا حاسما في تحديد مكانة الدول، فأمريكا، إسرائيل، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا،... تنشط مخابراتها بشكل قوي خارج حدودها، و هي سر تقدمها، لا تستغربوا ! فالمخابرات ليست مجرد جهاز أمن بمعناه التقليدي، إنها منظومة متكاملة من المفكرين و المتخصصين و الخبراء، في شتى المجالات و الميادين التي يمكن أن تتخيلها، بالإضافة لصناع الخرائط و المخططين ( Les planificateurs ), لأن التخطيط لسياسات الدول الداخلية أو الخارجية يحتاج لخبراء و صناع الخرائط، لأن إحتمال الخطأ لا يتم قبوله، و تعطى الأسبقية للسياسات الخارجية لسبب جد مهم، مهما كانت الظروف الداخلية مواتية، مهما كان إقتصادك مزدهرا، مهما كانت قدرتك على تدبير شؤون دولتك داخليا، إذا لم تحمي نفسك من مخططات الأجنبي، سينهار كل شيء، مثال بسيط، يمكن أن يكون عندك معدل عشرة رجال أمن لكل مواطن، لكن تأكد بأن ذلك لن ينفعك في ضمان إستقرار البلاد إذا كانت سياستك الخارجية ضعيفة، و لهذا نجد أن نجاح المملكة المغربية في ضمان الأمن و الإستقرار، في تحقيق تقدم كبير في ملف وحدتنا الترابية، راجع بالأساس إلى قوة السياسة الخارجية التي تدير ملفاتها المؤسسة الملكية، لأن إحتمال الخطأ غير مقبول تماما، و لأن الأمر يحتاج لكفاءات عالية و خبراء و متخصصين، و الأهم يكون ولائهم لوطنهم مضمونا 100%, هذا كله لأن المملكة المغربية حضارة ضاربة جدورها في التاريخ، أزيد من12 قرن، و لأن المملكة إختارت أن تتبع نفس الطريق الذي تسلكه الدول العظمى و الديمقراطية في طريقة تدبيرها لشؤونها، مع الحفاظ على الهوية و الخصوصية المغربية التي تميزنا،...و لهذا كنا ندعوك أيها الشعب المغربي العظيم، إلى وضع ثقتك في مؤسسات الدولة المغربية، و الإبتعاد عن تصديق كل من هب و دب، مذكرينك بأمر مهم، ذلك أنه قبل أن تستمع إلى أشخاص لا تكوين علمي أو أكاديمي لهم، ينشرون فيديوهات و تدوينات يناقشون فيها، الزيادة في أسعار المحروقات، الأسعار، البرامج التلفزية، اللقاح، سياسة الدولة، قرارات الحكومة، أو يتهجمون على ثوابت و رموز المملكة، و قبل أن تستمع إلى محللين سياسيين، أو تشاهد قنوات فضائية لدول معادية تهاجم وطنك، مثل ما تفعل الجارة الجزائر و من يدور في رحاها،...قبل أن تصدق ما تشاهد أو تقرأ و تسمع من هذه الجهة أو تلك، ننصحك بقراءة متأنية لمقالنا هذا، و لمقال سبق أن نشرناه من قبل عن كيفية إتخاذ الدولة لقراراتها، حتى تعلم أن غالبية ما تسمع مجرد أكاذيب، و ما تشاهد مجرد مسرحيات و حقائق مفبركة لتضليلك، و تعلم أن أكبر حماية لك هي الجهات الرسمية للدولة، أولا هدفها الأسمى حمايتك، ثانيا لأن بها خبراء و متخصصين في شتى المجالات، أناس ذوو مصداقية، و سوف تستوعب هذه الحقيقة حينما تقرأ بدقة و تمعن هذا المقال .

أيها الشعب المغربي العظيم؛

 هل تعلم أن المخابرات العامة في جميع الدول المتقدمة تعمل تحت الإشراف المباشر لرئيس الدولة، فهي جهاز سيادي بإمتياز، و كما تحمي رؤساء الدول و الحكومات و الشخصيات العامة، فهي تراقبهم كذلك، فأمن الدول يسمو فوق الحصانات الممنوحة لهم، لا تتأثر بتغير الحكومات أو رؤساء الدول، و لا تتأثر بالإنقلابات، فهي تعمل على حماية هوية الدولة و ثوابتها، صيانة وحدتها و حمايتها من كل الاخطار التي قد تواجهها، أمنيا، سياسيا، إقتصاديا، صناعيا، إجتماعيا، و ثقافيا، و حماية الدولة من أي إختراق خارجي، تجسس، أعمال الإرهاب و التخريب، طبعا حماية المواطنين، ففي كل دولة هناك عدو داخلي أو خارجي ظاهر، و هناك أعداء قد يصعب كشفهم، فهذا خائن بعباءة وطني، هذا إرهابي بعباءة رجل دين يدعو للتسامح، هذا تاجر مخدرات، لوبي عقاري، تاجر سلاح، مهرب أموال، أو متهرب من دفع الضرائب...بعباءة نزهاء يحاربون الفساد، تاجر أعضاء بشرية بعباءة طبيب، جاسوس بعباءة صحفي،...طبعا لهذا وجدت المخابرات التي تستطيع وحدها كشف حقيقة من يختفي تحت هذه الأقنعة، فبالإضافة إلى توفر أجهزة المخابرات على أحدث الأجهزة التي باتت تمكنها من تتبع و تعقب أدق تحركات المجرمين و أعداء الوطن، داخليا و خارجيا، فإن هذه الأجهزة تعمل على تجنيد و إستقطاب كبار العلماء و المتخصصين في شتى المجالات، عقول و أدمغة يدرسون و يقيمون أدق تفاصيل الحياة اليومية و متغيراتها، إلى التنظير و التخطيط الدقيق و وضع خرائط لسياسات الدول مع وضع كل الإحتمالات، و طبعا وضع خطط بديلة لأي إحتمال طارئ، لأن سياسة الدول العظمى لا تخضع للمجازفات أو العبثية في التقدير، لأن المخابرات العامة هي دماغ الدولة، و سنحاول قدر المسموح به في مقالات قادمة، شرح و توضيح العديد من الأمور، و خاصة المرتبطة بكواليس الدول و صناع القرار، حتى يفهم السياسي، المثقف، الباحث، المحلل، و المواطن، ما يجعله محصنا من الأفكار الهدامة، و يخلق لذيه مناعة فكرية تجعله قادرا على حماية نفسه من التضليل و التوجيه الإعلامي الخطير الذي يمارسه أعداء الوطن، و طبعا ما يخلق منه مواطنا صالحا، يخدم بلده، و يحمي أهله و وطنه، ( سوف نحاول تبسيط الأمور و المفاهيم، لتعميم الفائدة، و في إطار محدود و مسموح به، لأن كواليس و أسرار الدول، ليست لعبة في يد أحد )، و السؤال الذي أصبح يحير الباحثين،  و السياسيين، و المنتقدين بصفة عامة لسياسة دولة ما، هو لماذا ننتقد، نقترح الحلول، لكن لا تنفد دولتهم شيئا من إقتراحاتهم رغم وجاهتها و موضوعيتها ؟ و لماذا قد تجد مسؤولين فاسدين صدرت في حقهم تقارير من لجان مراقبة أو محاسبة، لكن رغم ذلك لا تتم محاسبتهم ؟، و لماذا تتم تحريك المتابعات بسرعة في حق المواطن العادي؟؟؟، أسئلة كثيرة تؤرق بال الباحثين و السياسيين غالبا، فما هو الجواب الشافي ؟، و لشرح جوانب من هذا الأمر، فإننا نثير إنتباه المواطن إلى ما هو أهم، إن قرارات الدول كما سبق أن أوضحنا في مقالات عديدة، لا تتخذ هكذا ببساطة و سطحية، بل يتم دراسة كافة الأبعاد و الجوانب، و قبل هذا التوفر على معطيات دقيقة و حساسة، توفر مختلف أجهزة الدولة، و تبعات و إنعكاسات القرار، داخليا و خارجيا،...للوهلة الأولى سوف يعتقد المواطن  أن دولته تحمي الفساد و المفسدين، و سوف تجد خرجات إعلامية قوية لهذا السياسي، المعارض، المدون، و حتى المواطن البسيط، الكل ينتقد، يتسائل، الكل يريد أن يفهم، و طبعا الكل يتهم دولته بأقدح النعوت...و هنا كان من الحكمة أن نتدخل لتوضيح هذا الغموض، و شرح هذا اللبس، فهل تعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن الدولة تضع من أولى إهتماماتها الحفاظ على أمن الدولة، سيادتها، و إستقرارها، توفير الأمن الغدائي و الروحي، تقوية العلاقات الخارجية...و نشر الوعي، لأن بالوعي الشعبي فقط تستطيع الدولة محاكمة و محاسبة لوبيات الفساد و رموزه، و سنقدم أمثلة تؤكد ما نقول، تجد قيادي حزبي إرتكب، مخالفة إدارية، جنحة، جناية، جريمة، أو إختلاس للمال العام...تتحرك النيابة العامة في تلك الدولة لمتابعة ذلك القيادي، فماذا يحدث؟ يتحرك الحزب السياسي الذي ينتمي إليه، بجمعياته، شبيباته، و إعلامه...الكل يهدد، ينتقد، يحتج، و قد يتطور الأمر بتهديد حزب ذلك القيادي، تلك الدولة بالنزول للشارع، فهل نلوم تلك الدولة إذا تأخرت في متابعة ذلك الجاني أم نشكرها لأنها فضلت إنتظار اللحظة المناسية، بدل المخاطرة بمتابعة قضائية قد تجر البلاد إلى المجهول، قد تجد صحافي أو نقابي يضبط متلبسا بجريمة شنعاء، لكن تجد جمعيات، أحزاب سياسية، نقابيين و إعلاميين في تلك الدولة يتظاهرون مطالبين بالإفراج عنه، و ملمحين إلا أن محاكمته ستكون لها عواقب وخيمة...فمن نلوم حينها، تلك الدولة أم من يقفون ضد تطبيق العدالة؟، هل تدخل تلك الدولة في مواجهات غير محمدوة العواقب مع كل تلك التنظيمات و تجر تلك البلاد إلى المجهول، أم تتعقل و تنتظر اللحظة المناسبة؟، و هل تعلمون ما هي تلك اللحظة المناسبة؟ إنها عندما يصبح الشعب واعيا تماما بمن يعرقل الإصلاح، حينما يقف الشعب بوعيه ضد الأحزاب السياسية و التنظيمات التي شكلت لوبيات لحماية المفسدين،...فليست هناك دولة تتستر على المجرمين، بقدر ما هناك دول تؤجل متابعات لتحافظ على إستقرارها و أمن شعوبها، و الكارثة العظمى، عندما تقترب الإنتخابات في دولة ما، و يتحرك مدونين و إعلاميين لإنتقاد مسؤول حزبي معين، ليس لأنهم يحاربون الفساد، ليس لأن لديهم غيرة على وطنهم، لكن ببساطة، لأن هناك حزب سياسي منافس له، يريد القضاء على منافسه بهذه الطريقة الحربائية المغلفة من قبل مدونين، بفضح الفساد و رموزه،...السياسة بحر عميق، ليس فيها خطاب بريء، بقدر ما هي مثل عسل حر مدهون بسم زعاف، و لهذا نلتمس منك أيها الشعب المغربي العظيم، أن تفهم اللعبة جيدا، حتى تعلم بأن هناك حروب سياسية بواجهات إعلامية، ظاهرها فضح الفساد، و باطنها حماية فاسدين منافسين له، و من يصدق ما يروج منها يكون وحده الضحية، ما يجعلنا ننصحك بأن تضع كامل ثقتك في ما تتخذه دولتك من قرارات، و مهما إنتقدها البعض، تأكد بأنها أفضل بكثير مما يوهمك به المنتقدين...

أيها الشعب المغربي العظيم، إن معرفة الحقائق عن الأحداث و الأشخاص، تجعلك أكثر قدرة على حماية نفسك، و ثق بأن دولتك تتوفر على خبراء و أجهزة تستحق منك كل تقدير، و هذا هو سر تقدم الدول العظمى، لأن المواطن فيها فهم كيف تدار اللعبة السياسية، فساهم فيها، و إعلم أن السياسيين، المثقفين، طلاب الجامعات...رجال أعمال، يتسابقون سرا في أمريكا و بريطانيا و فرنسا، و غالبية الدول العظمى لتقديم خدماتهم لأجهزة المخابرات العامة في دولهم، كما نرى محللين سياسيين و إعلاميين يساهمون في توجيه الرأي العام بغالبية هذه الدول لما يخدم توجيهات مخابرات بلدانهم، و قد تجدهم يتقنون العربية الفصحى و يطلون عليك من قناة عربية، و بشكل مقنع يجعلك أيها العربي تصدق و تقتنع بما يقدمون لك من تحليلات تخدم أجنداتهم دون أن تشعر، هل تعلم لماذا؟ لأن المخابرات العامة تعني فكر دولة و سياستها و ثوابتها، فحينما يخدمها هذا المفكر أو الإعلامي أو السياسي، سبب فخره أنه يعلم أنه يخدم وطنه، لأنه يعي جيدا بأن المخابرات العامة قبل أن تكون لحفظ الأمن الداخلي و الخارجي للدولة، و محاربة الإرهاب، الجريمة العابرة للحدود، تبييض و تهريب الأموال و الآثار و الوثائق، مكافحة التجسس، حماية الشخصيات السياسية، المنشآت الحيوية للدولة و الشخصيات العمومية، و أسرار الإقتصاد، الإختراعات المدنية، العسكرية، و أسرار الدولة...فهي كذلك جهاز يضم كبار العلماء و المختصين في علم النفس، الإجتماع، العلوم السياسية، العلوم الإقتصادية...و يعمل على الحفاظ على ثوابت الدولة بالحفاظ على هوية الدولة، ثقافة، عمران، فكر...و كذلك العمل على دراسات دقيقة لكل المتغيرات و مناحي الحياة داخل الدولة و للدول الأخرى...و صناعة الخرائط السياسية و الجيوستراتيجية لما يخدم أمنهم القومي، و قد وصلوا في الدول العظمى إلى السيطرة و التحكم في سياسيين، إعلاميين، رجال دين...حيث إستخدموا جلهم للقيام بثوراة الربيع العربي سنة 2011م، التي كانت تهدف إلى جعل هذه الدول تعمها الفوضى لتقسم و يتم السيطرة على ثرواتها ( و هذا ما نشهده في العديد من الدول التي عرفت هذه الفتن، المدعومة إعلاميا تحت غطاء الديمقراطية )،

طبعا ليس لهذه الأجهزة عداوة أو صداقة مع أي دولة، بل أجهزة المخابرات العامة تتعامل مع أجهزة الدول الأخرى مهما كانت العداوات و النزاعات السياسية و العسكرية، و كمثال، مند سنة 2011م و ما رافق ذلك من فتن و حروب في الدول العربية الإسلامية، فإن زيارات المخابرات الأمريكية و بعض الدول العربية للسجون السورية لإستجواب مواطني دولهم الذين إعتقلهم الجيش السوري في حربه ضد داعش، حيث كانوا يحاربون في صفوف هذا التنظيم الإرهابي، للتعرف عليهم و منع عمليات محتملة قبل وقوعها، و رغم أن هذه المخابرات تنتمي لدول تشن حربا و عدوانا على سوريا، لكن سياسة المخابرات العامة تسير في إتجاه آخر، إنه صراع عقول مضادة و متضادة،...و قد وصلوا إلى صناعة الفكر و القدرة على توجيه الشارع و ما تفرزه صناديق الإقتراع في بعض الدول العظمى لما يخدم مصلحة أمنها القومي، بل وصلت المخابرات العسكرية الخاصة ببعض الدول العظمى(...) مثلا إلى القدرة على تنويم الأشخاص و دفعهم للقيام بعمليات خاصة بدقة بشحن عقلهم الباطني بما يريدون،...كما يعملون على حماية ثوابت الدول،...حديثنا عن هذه الأجهزة جعلني أتذكر والدي رحمه الله، ذلك أنه عندما كنا صغارا كان والدي رحمه الله يقول لنا أن الدولة التي لا تكون لها جيوش و أجهزة قوية، لن تستطيع ضمان الإستقرار في المستقبل، و الأمر الثاني كان رحمه الله يقول لنا أن العلاقات الدولية و خاصة بيننا و بين أمريكا و فرنسا مهمة جدا لبلدنا، ( حديث والدي خاصة عن قوة العلاقة التاريخية بين أمريكا و المغرب، فهمته أكثر حينما إعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، ما جعلني أقف إجلالا و تقديرا للمؤسسة الملكية التي تتعامل بحكمة كبيرة جدا و سياسة غاية في الدقة و رسم للأهداف، لما يخدم مصلحة وطننا، و أحمد الله أنني كنت من المدافعين دائما عن تقوية العلاقات بين أمريكا و المغرب، كما كنت حريص جدا على الدفاع عن تقوية الروابط بين المغاربة اليهود ببلدهم المملكة المغربية، لعلمي أنهم مخلصين جدا للوطن، و مدافعين بقوة عن ثوابت المملكة في المحافل الدولية...)، و لهذا كان رحمه الله يرى أنه لا خوف على المملكة المغربية، لأن ملوكنا العظماء كانت لهم نظرة مستقبلية جعلتهم يستبقون الزمن لتقوية مؤسسة القوات المسلحة الملكية و أجهزة الإستخبارات، آجل فحكمة والدنا جميعا الحسن الثاني قدس الله روحه و رضي الله تعالى عنه و أرضاه، جعلته يكلف ولي العهد آنذاك محمد السادس، بمهام جسيمة في مؤسسة الجيش، و منها المنسق العام لمكاتب و مصالح القوات المسلحة الملكية، كما خضع جلالته و هو ولي العهد لتكوين عسكري دقيق بمعنى الكلمة، جعله يستحق عن جدارة رتبه العسكرية و يحظى بإحترام كل الضباط في مؤسسة الجيش و الأجهزة الإستخباراتية، حيث تكون جلالته حفظه الله، على يد خبراء عالميين في مجالات متعددة، تكوين جعله يعلم أن الدولة التي لا تمتلك جهاز مخابرات قوي و جيش مدرب و مسلح...هي دولة غير قادرة على ضمان الإستقرار، كما لن تستطيع ضمان كرامة أبناءها، ربما لا يعلم الكثير أن أول دولة عربية بها جهاز مخابرات عامة، هي المغرب، بل أكاد أجزم أن ماعدا مصر و الأردن اللتان تمتلكان جهاز مخابرات مدرب نوعا ما، فإن باقي الدول العرببة و الإسلامية، تمتلك فقط أجهزة إستخبارات، و الفرق كبير. ربما للأسف حتى بعض الجامعيين و المحللين السياسيين لا زالوا يخلطون بين الإستخبارات و المخابرات في أبعادها، (الإستخبارات المدنية و العسكرية هي جزء مهم من جهاز المخابرات العامة في الدول العظمى، و هي من توفر المعلومات و الأبحاث و المعطيات الأساسية التي تبني عليها المخابرات العامة الدراسات و الخطط و سياسات الدول...قد نحاول توضيح الأمر قليلا في المستقبل إن شآء الله تعالى...فقط ليفهم المهتمون و المحللون بعض النقط، لا غير ) فما حدث من فتنة ربيع العملاء العرب مند سنة 2011م، و الخراب و الدمار الذي لحق جل الدول العرببة و الإسلامية، سببه أن هذه الدول لا تمتلك أجهزة مخابرات، بل مجرد إستخبارات، و للأسف قد تجد بعض هذه الدول نفسها تعطيها رسميا صفة مخابرات عامة، بل أن إسرائيل و عدد اليهود في العالم أجمع لا يتجاوز  14500000 نسمة، لكن إستطاع قادتها عن جدارة --حكم العالم-- من تحت الطاولة، و قلب أنظمة حكم كثيرة في العالم، بل و تحريك العديد من الشعوب العربية و جعلها تخرب بلدانها لصالح الشركات المتعددة الجنسيات، لسبب بسيط أن إسرائيل تتوفر على أقوى جهاز مخابرات في العالم، و نفس الأمر بالنسبة لأمريكا و بريطانيا و فرنسا...إن بدون أجهزة الجيش و أجهزة الإستخبارات و المخابرات العامة، لن تستطيع أية دولة ضمان أمنها أو حماية إقتصادها، كما لن تستطيع ضمان إستقلالية قضاءها و لا قراراتها و لا سيادتها...و لهذا علينا أن نفتخر حقا، بأن ملكنا المنصور بالله و بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها في تطوير و عصرنة قوات الجيش و الأجهزة الإستخباراتية و المخابرات العامة، إستطاع ضمان الإستقرار بهذا الوطن الغالي، و جعل أمريكا و بريطانيا و فرنسا...تشيد بما تقوم به المخابرات المغربية في مجال محاربة الإرهاب عالميا، و الجريمة العابرة للحدود و مكافحة تهريب المخدرات، كما تشيد بمهام القوات المسلحة الملكية في حفظ السلم و الأمن بالعالم عبر تجريداتها في صفوف القوات التابعة للأمم المتحدة...كل هذا بفضل ما قام و يقوم به، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

أيها الشعب المغربي العظيم، و هنا يجب أن لا ننسى بأن هناك خيرة من شباب الوطن، يحافظون على أمن الدولة و سيادتها، وطنيين صادقين يعملون بجانب جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و يجسدون النزاهة والشفافية و التضحية و حب الوطن، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، محمد معتصم، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال الفاروق بلخير، الحنرال عبد الفتاح الوراق، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بتضحية و نكران للذات بجانب جلالته حفظه الله. 


"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم. 


و السلٱم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .


مواقع المملكة المغربية 

خديم الأعتاب الشريفة 

إمضاء : 

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 


 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي و محمد الزيدي  إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .

تعليقات

المشاركات الشائعة