2


(1)
       أتساءل لماذا الشيخ البرقي ،لايهتم بالجمال،لايتحلحل عن المواضيع التقليدية المطرقة،من مثل مضاجعة المرأة،وهي ميتة.صحيح الكثير من الناس يطلبون فتاويه الغريبة،لقد تعرض مؤخرا لهجوم عنيف من طرف اللائكيين،(حتى أنهم خصصوا له صفحات خاصة في الفايسبوك)،وبشكل ساخر طالبت منه احداهن ان تفضل وتكرم وقبلها من المكان المعروف،فهي تحس بميل نحوه،وبرغبة حثيثة في تذوق عسيلته، هذا ان بقي ،له عسل،فكما هو معلوم لدى الخاص والعام ، أن الشيخ الوقور ،نشأ في حي الصرصار،المخملي،والمؤدي عبرمنحدر سوق الداخل الى المرسى،الشيخ لاتمحى من ذاكرته كيف كانت اليهوديات المتعطشات للحب، بسبب هجرة رجالهن الى سبتة المحتلة،وكيف كن يطلبن منه أن يدخل الى بيوتهن ليقدمن له طاجين السخينة والخبز المقدس،هناك من يروج أنه ربما رضع من يهودية.
       قبل أن ينتقل الى كازابلانكا فقيها وواعظا،مرمعوضا أباه في مسجد عرسة القايد اللحيلح، التي لا تبعد كثيرا عن قصر مولاي حفيظ، القصر بيد حكومة الطليان الآن،ولم يعد الآن يد للحكومة الشريفة عليه.بصراحة قبل أن ينتقل الى كازا معززا مكرما جاء بيضاوي ثريا هو وزوجته الى مدينة طنجة، آل الدرقاوي أكرموه وأحسنوا وفادته، واذ ذاك طلب منهم أن يرحل معه البكر الى المعاريف، رفض أبوه في البداية،لكنه سرعان ماتراجع وأذن له في حالة واحدة ، وهي إذا أسلم روحه للباري،وقال أبوه الفقيه المشهور ببومهراز:
- كما تعلمون الشيخ الرمقي قرة عيني.
وأجابه البيضاوي في ابتسامة مستعطفة:
- لكم شقيقه الشيخ الرقيوق، وهو في الكفاية.
بسرعة وبدون تردد أجاب الشيخ بومهراز:
- ممنون لكم، ولكن كما تعرفون الشيخ الرقيوق، متوجه غدا الى بروكسيل.
      بدا من الحديث الذي يجري بينهما،كأنه تهرب مقابل إلحاح،ورجاء مقابل تأجيل، وفي هذه الحالة،ما على البيضاوي إلا الخروج الى السوق البراني، وتسوق عشرة ليترو من زيت العود البلدية،لذا خرج مهرولا نحو السوق حتى يلحق بالوزاني تاجر زيت العود المعروف.وهويهم بوضع رجله خارج الباب كانت السماء ملبدة بالسحب ،غامقة اللون،وشرعت زخات مطر خفيف تسقط على جبهته،فجأة ظهرت جارة الفقيه،المعروفة بتبرجها،أحمر الشفاه الصيني ،قوي وصارخ،على شفاهها الغليظتين،وتنورة على غير عادتها فوق الركبتين،حتى بدت بشرة أفخاذها الوردية اللون،إنها مغرية بالفعل ،ولا تقاوم،ووصلت بالفعل الى أنفه ،رائحة عطرها الوحشي،والرخيص،والكيماوي الغير الطبيعي،مهيجة بالفعل،ولاشك هذه حيلة من حيلها،ٌلإيقاع ضعاف الرجال،في شباكها،وتساءل متعجبا:
ياإلاهي،هل لايوجد لهازوج ؟!
 3

تعليقات

المشاركات الشائعة