احتفالات أعياد رأس السنة بطنجة...عيد بأية حال عدت ياعيد // أحداث سياسية

2011 سنة ولت والقلب أسير الحزن الأسود وقنينة نبيذ رديئ أحمر..ورقصت مع فتاة كانت كبغلة راكلة.

بقلم :محمد الزيدي kalamoukoum
طنجة في 4 يناير 2012
طنجة لم تعد كما كانت :
هي الآن مدينة وهابية ، غارقة في عطور المسك ،وبخور الجاوي المكاوي ،وتناسلت حكاية مؤخراأن الأوربيين لما أحسوا بعمالنا المهاجرين هناك قد بدأوايبالغون في التناسل والإنجاب..بل ولم يعودوا ينتجون بكثافة وهناك منهم من شرع في الامتناع عن الذهاب للمناجم والاشتغال فيها ، بل منهم من بدا ينهض في الفجر ويتحول إلى مساجد غير رسمية مبثوثة في أحياء فقيرة..بل والتقطت أحاديث لهم بأنهم سيحاربون الكفار وينشرون الإسلام ...بل وسيهجمون على مظاهر العري والتبرج التي بدأت تنتشر في الأحياء الأوربية..وهناك من القادة الأوربيين من وجد في هذا تدخلا في الأنماط الاجتماعية الأوربية وتهديدا لهويتهم...إذاك قرروا تصنع أزمة اقتصادية وهاهم العديد من مهاجرينا يعودون إلى وطنهم الأصلي ليحتفلوا معنا برأس السنة.
في ليلة رأس السنة رقصت مع فتاة كانت كبغلة راكلة:
كان الماخور الليلي الذي وددت لأقضي به حفلة رأس السنة هنا في طنجة قد انتقلت ملكيته من شخص تافه توفي مؤخرا إثر إفراطه في تناول حبوب مهلوسة ـ إلى شخص آخرقادم من  عالم التهريب خصوصا عالم تهريب المخدرات وأسعفتني الذاكرة لما كنت قبل سنين خلت في إحدى حانات ومطاعم طنجة وعلى الكنطواروأنا أحتسي مشروبا بلون الماء إذ اقترب مني عقيد في البحرية وقال لي إنه يكره الصحفيين ووراءه كان شخص يضحك كانت النعمة جديدة وبادية على وجهه...وهو الشخص الذي أصبح الآن يملك الماخور الذي دفعتني الأقدار لأقضي به حفل راس السنة.
كانت الفتاة بلون الشوكلاط تقترب مني وأقترب منها وهي ترقص رقصا مهيجا ،واعترف أني لم أكن أفهم كثرة إقبالها وإدبارها غير أني اغتنمت فرصة موسيقى سريعة  ،والحيوية التي بدأت أحس بها من  جراء برئي من نوبة زكام حادة فطرت كالسعدان نحو وجهها ـفظنت أني سأقبلها فقربت هي بدورها غير أني فوجئت ببقايا شعر ذكوري نابت في ذقنها ـإذ صحت أواه ولا أخفي أني تخوفت منها ربما تكون ذكرا تلون في لون أنثوي وخرج هائما على وجهه في ليل طنجة البهيم طلبا للرزق ومما عزز شكوكي هو رقصها كانت في حلبة الرقص لايقر لها قرار ذكرتني ببغلة جامحة في فندق الشجرة أيام زمان نسي صاحبها أن يزودها بحبوب الحرمل المخدر ولما أراد ان يبيعها لخطيب المسجد الأعطم بطنجة وضع الأخير المسكين راحته على مؤخرتها فركلته ركلة القرن أي في روحه وتسبب له هذا في عجز مزمن لازمه حتى غادر دنيانا الفانية.
أياما رقصنا في طنجة أيام زمان مع الكوريات الشهبات الحلوات.
بصراحة ودعنا عاما نتنا:
مامعنى قليل من المظاهرات في الشوارع العربية وهاهي دنيا العرب تحت أجنحة الاسلاميين...يومنون بتعدد الزوجات ويغطون المراة حتى لايرى منها شيئ ، كما يروجون أنهم ضد الإجهاض وضد المهراجانات موسيقية وسينمائية وحتى انتخاب ملكة الجمال..لقد فعلها الأوربيون...نقلوا نشاط افسلاميين من باريس ولندن وبوخاريست وبرلين وهافانا..وهاهم بلحاهم وألحفتهم وتزمتهم في مدننا.

وماحكاه لي شخص في طنجة لايبعث على التفاؤل إذ صعد في سيارة طاكسي جماعية كبيرة لكن الفتاة وضعت حقيبة يد بينها وبينه ولما سألها لم تجبه لأنه يمنع عليها إسماع صوتها ومحادثة أجنبي كما أنها تخشى على نفسها أن ينتقض وضوءها كما أنها تخشى أن تقع حادثة سير للسيارة وتتوفى وهي لاتريد الذهاب عند الله نجسة.
اتصل بنا :zaidi.m@live.fr




تعليقات

المشاركات الشائعة