الفرسان الثلاث للصحافة العالمية :محمد البريني ،طلال سلمان،بوب وودورد //إعلام وميديا
Sponsor of follow article:طنخرينا نيوز TANJERINA NEWS
الفرسان الثلاثة للصحافة العالمية ،محمد البريني ،طلال سلمان ،بوب وودوردز .بقلم ::محمد الزيدي*
طنجة 14 شتمبر 2011
- محمد البريني مدير : جريدة الأحداث المغربية .
لربما كان محمد البريني من الصحافيين المغاربة القلائل ، اللذين عانوا من الوضع الصحفي المزري للصحافة المغربية ، فهو من القابضين على جمرها رغم يقينه بأنه لن يجري طائلا من ورائها ،ويشهد له أنه من اللذين حدثوا الصحافة وعصروها ، فاللذين ألفوا الصحافة الورقية المغربية الرثة في الورق والخط والكتابة والمواضيع ، فاجأهم هذا الرائد بإخراج جديد وماكيت جديد ونيولوك جديد ، أتذكر لما أخرج جريدته للوجود ، دشن لها حملة علاقات عامة ، في محطة ميدي آن ، وهي محطة راديو تعد قطب الرحى في الإعلام والإشهار ، زيادة على السبوتات في حائط هياكل حافلات النقل العام .
قبل أن يطلق مشروعه الرائد ، كان مديرا لجريدة الاتحاد الإشتراكي ، وكانت في مرحلته تعرف أرقاما توزيعية تحسد عليها ناجحة ومشجعة ، حتى الحكومة المغربية وقتها والتي كانت تاخذ بتلابيب الإعلام المغربي مكتوبا ومقروءا ومصورا ، كانت تنظر بنظرة الغيرة والحسد لهذا المدير اللذي حول جريدة مغربية إلى جريدة في مستوى الصحف الراقية ، لكن صراع القوى داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حالت دون إتمام هذا المشروع الرائد ، يتذكر الجميع لماأتت القيادة بصحفي مغربي آخر من مدينة باريس ألا وهو الصحفي المخضرم من أصول صحراوية وأسندت له مهمة إدارة الجريدة ، لكنه اصطدم بجيوب مقاومة قوية ، فلم يتحمل جسمه الوهن قوة المعارك والصدامات ،فانهار بسرعة وترك الجريدة لغيره من الهمم الفاترة ، لكن صاحبنا البريني سرعان ماحمل متاعه، وقرر إطلاق جريدة مستقلة وهذا لم يكن مألوفا في تقاليد الصحافة المكتوبة في المغرب .
لكن الرجل قرر خوض غمار التحدي ، بكامل الثقة في النفس ، وهذا ما تحقق بالفعل فسرعان مابدت صحيفته تحقق نجاحات مدوية ، ومقتحمة الطابوهات المعروفة وعلى رأسها الجنس ، ناهيك عن الدين المسيس ، ومهاجمة الجماعات الدينية التي تدعي تمكلها للحقيقة ، ورغم توبيخ من هناك وضجيج وصراخ من هناك إلا أنه قرر مواصلة السير على درب مهنة المتاعب لايلوي على شيئ ،بقي أن أشير أن المدير البريني قادم من حقل التربية الوطنية إذ كان أستاذا للغة الفرنسية وآدابها ، وهذا طبيعي ليكون معظم قراء صحيفته من رجال التعليم ،خصوصا إذا علمنا أن الشريحة التي أخذتها الجريدة على عاتقها في التوجه إليها هي شريحة المراهقين ، وهي الشريحة التي يقف أمامها معظم رجال التعليم سويعات كل يوم وهم يدردشون معهم مختلف قضايا واهتمامات المراهقين والمراهقات وهي مشاكل الجنس والعلاقات العاطفية بالإضافة لقضايا الدمقراطية وحقوق الإنسان .
ويظهر لي أن مناولة كاتب بهذا الحجم في مقالتي لن يفيه بغرضه ،لذا كما يقال الصحفي هو الأسلوب ولمعرفة المزيد يرجى قراءة هذا الرابط :مولاي هشام...أمير معارض سياسي؟ .
- طلال سلمان مدير جريدة السفير اللبنانية :
طلال سلمان صحفي كبير من الصحفيين العرب البارزين ، يقود صحيفة رائدة ألا وهي جريدة السفير اللبنانية الذائعة الصيت ، تقريبا طلال سلمان هو بدوره قادم من معمعة متاعب المهنة ،صراعات ودسائس ، بل واغتيالات ، فبيروت لم تكن مدينة عادية ألم يغتالوا الأستاذ سليم اللوزي مدير مجلة الحوادث ، بيروت كانت مدينة الاستقطاب بكل معنى الكلمة ، ما كان يجري في دنيا العرب بل في العالم كان يقدم له ملخص مرعب ومخيف في لبنان ، مآدب الاغتيال كل دقيقة وثانية وانفلات أمني ضارب أطنابه ، ناهيك عن الأيديولوجيات والديماغوجيات والجاسوسية وصناعة التصفيات ومرابع الاستخبارات والتجسس، حتى ليخال للمرء أفي هذا الجو الهائج المائج يمكن لقلم حساس ومرهف أن يخط كلمة ، ذلك من سابع المستحيلات ، فحرب أهلية ضروس وقصف مركز يجري على أبواب جريدة السفير ببيروت ، والكتاب والصحفيون المرتعدون يغادرون مقر الجريدة بل يهجرون لبنان كله تاركين الجمل بما حمل ، وصفي العديد منهم ،لكن بقي هذا القلم كالطلل لصحفي عصامي ومعلم ممتاز ومتميز لأستاذنا طلال ،فلم يهرب ولم يهجر قلمه ووكره ، وبقيت جريدة السفير في لبنان شامخة كالجبل ومديرها كالأسد الهصور،وجميل أن نعرف أن السفير كانت جريدة مفتوحة في وجه كل التيارات والأطياف ، وفي بعض الأحيان كان يعلو صوت على صوت حتى كانت الجريدة تتهم في موضوعيتها وتتهم بالانحياز وماهي بذلك والأجمل والطريف بل ولا يصدق أن العقيد القذافي المخلوع والديكتاتور الليبي كان يكتب بها ويبشر بنظريته العجيبة الكتاب الأخضر في جريدة السفير ذات يوم ...وكم هو مضحك هذا الآن واليوم .
ولمعرفة المزيد أو طريقة كتابة هذا الكاتب والصحفي البارع انقر على هذالرابط :
- بوب ودورد كاتب وصحفي بجريدة الواشنطن بوسط :
هذا الصحفي اللذي تعمدت أن أنقل صورته إلى جانب صحفي أخر كان رفيقه في مهنة
صحافة التحقيقات التي كانا يقومان بها لمصلحة صحيفة الواشنطن بوسط الأمريكية الذائعة الصيت ، وهوبيرنشتاين ـ بدوره بوب وودورد كابد في مهنته ، فليست أمريكا كما يتصور الكثير منا جنة للحرية ، وإذا كانت عكس ماندعيه فلماذا قامت بها فضيحة ووترغيت ،وهي فضيحة التجسس والتصنت على الخصوم وبملخص شديد ، تسربت أنباء مزعجة عن تجسس الرئيس الأمريكي نكسون على خصومه الدمقراطيين في بناية تدعى ووترغيت ...وما كان سهلا على صحفيان مغموران منهم وودورد...فالمهمة كانت غير يسيرة الوصول لرأس الخيط...في متاهة السياسة الأمريكية ، لكن بصبر وأناة وجلد توصلا إلى حقائق أذهلت الشعب الأمريكي والعالم ، فالرئيس الأمريكي نيكسون اللذي كان يعد بحق فاتحا عالميا في السياسة الأمريكية ...لا فيما يخص قيامه بزيارة صين ماو ولا فيما يتعلق بلقاءاته المتكررة ببريجنيف امبراطور اللاتحاد السوفياتي السابق في أوج الحرب الباردة..لم يكن هذا الرئيس سوى متصنتا على خصومه في المنافسة السياسية ...مما هيج الرأي العام ضده واتهامه بأنه سياسي بدون أخلاق وكادت الأمور تتطور لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى ، لولا نصيحة مستشاريه بالتقدم باعتذار للشعب الأمريكي ، والانسحاب من الحياة السياسية ليطوى بذلك ملف شهير عرف بفضيحة وترغيت وكان بطلها وكاشف أوراقها هوهذا الصحفي الكبير بوب ودورد.
لمعرفة االمزيد والتقرب من شخصية هذا الصحفي اللامع انقر على هذا الرابط :
صحفي - الصوت العميق..
محمد الزيدي صحافي وكاتب:رواية القرش الأحمر*
تعليقات
إرسال تعليق