سيناريو تعيين الوزير الأول القادم في المغرب بعد انتخابات نوفمبر 2011 // أحداث سياسية
This page is sponsored by:طنخرينا نيوز TANJERINA NEWS
سيناريوهات تعيين الوزير الأول المغربي المقبل بنكيران أولابقلم: محمد الزيدي*
- طنجة 2 شتنبر (أيلول ) 2011: بؤس الثقافة السياسية ،والبقرة الإعلامية التي تلد الأدبيات السياسية عاقر،وأحزاب مهلهلة
طبعا أتيت بهذه الصور الدالة ،لأقربك عزيزي القارئ ،مما تحبل به حياتنا السياسية ،فبمجرد إقرار الدستور المعدل ،بأغلبية ساحقة ،حتى انبرت الأحزاب المغربية معرية على أكتافها ،في جدال ونطاح ومقارعة ،تثير الشفقة ،وذلك في تصريحات وخرجات إعلامية ،يستفاد من منطوقها الظفر بالكعكة السياسية ،وهكذا أصبحت الأصابع تشير إلى حزب العدالة والتنمية ،وبدون تردد ولا وجل ولا خجل ،كانت الأصابع تشير إلى الأستاذ عبد الإلاه بنكيران ، رئيس الحزب ، وبدأت الأنظار تتجه صوب تركيا أردوغان ،وهنا تحركت الآلة الجهنمية للأ حزاب الأخرى مسلطة حميرها في ركل قوي ومسترسل ومتتال ،ودون تحديد الهدف ،علما أن الجدل والمزايدة لم تقتصر على الجرائد والدواوين الحزبية ،بل انتقلت إلى شاشات التلفزيون ، وكما نعلم التلفزيون المغربي بأصنافه يثير الشفقة وهو في حده يثير لديك كمتلق نوازع النفور،ولكن لامندوحة للشاب الوسيم إذا لم يجد أمامه وفي بلاد الغابات المطرية سوى عجوزا شمطاء ،وليس بخاف أن هذا التلفزيون يطلق عليه الرجل المريض .
- خطاب الأمل :
مستقبل سياسي ضبابي :
ليس هناك خوف في المغرب ، في السنين الأخيرة ، عرف المغرب نموا وتطورا في جميع مناحي الحياة ، وهذا ما فرض على القادة السياسيين المغاربة ، التفكير بجد في إشراك الطبقة الوسطى ،لكن مع كامل الأسف بدت هذه الطبقة وكأنها غارقة في المستنقع الديني ،فالمسماة جماعة العدل والإحسان لايوجد هناك دليل واحد على أنها ستندمج في الحياة السياسية المغربية ، فهي مصممة على إبداء معارضة رصاصية ضد الملك ، وشيخها عن طريق ابنته نادية ياسين ، لايخفيان انبهارهما بالنموذج التركي ، كما أن تسللها بين الفينة والأخرى على حرم السفارة الأمريكية لم يعد سرا وهي تعرف هذه الفتاة بطريقتها المغربية من أين تؤكل الكتف ،موحية لمحاوريها الأمريكيين بأن أباها ماهوإلا الدايلي لاما المغرب ، ونعرف كم هو عزيز على الأمريكيين هذا النوع من الأساطير، فهي تلقى عندهم التكبير والتقدير والتوقير.صحيح أيضا ، ان هناك تحديات داخلية أخرى ، سيواجهها المغرب ،ولعل أهمهما المسألة الأمازيغية ، وأصبحوا في المغرب مؤخرا يطالبون بتوسيع حرياتهم المدنية ، محاولين الخروج من خندق التميز الثقافي ،كما أن هناك ما أصبح يعرف بااصطدام الحضارات ونتذكر قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران بدون سبب وجيه اللهم إلا التصنيف الثنائي بين سني وشيعي فمذهب الإمام مالك الذي يتمسك به المغرب تضرر كثيرا من هذا التقسيم ، وليس منتظرا طبعا من تيار العدالة والتنمية أو تيار العدل والإحسان لعب أي دور في هذا الميدان بحكم أن التياران معا يصبان في خانة الإخوان المسلمين ، لكنهما قد يلعبان دورا في كبح الاندفاع الأمازيغي ،وعلى الأقل تنبيه هذا التيار إلى ما يمكن أن يسببه التشرذم في الوحدة الوطنية ، ويجر عليها من ويلات ،وهنا لابد من استعمال سلاح الإسلام ،الذي يتشبث به المغاربة بدون استثناء،وهنا لابد من إيراد ملاحظة مهمة ،لما تدخل المجلس الأعلى للعلماء في المغرب من كبح وفرملة الاندفاع العلماني في المغرب ،ورددت في مظاهرات 20 فبراير المغربية عبارات صريحة ، بفصل الدين عن الدولة .
محمد الزيدي صحافي وكاتب :رواية القرش الأحمر*
تعليقات
إرسال تعليق