الصحراء.بين تضليل الصحافة وجحود الأولاد...جزء أول...// OPINION & COMENTARY
POLITICAL DIARY
محمد الزيدي
محمد الزيدي
يكتب بالعربية تعربت
zaidi.m@live.fr
كيف يمكن للمغرب أن يكسب قضاياه؟
...بعد هدوء العاصفة وانقشاع الغبار..ولملمة الجراح..بدا أن طبول الفتنة مازالت ساخنة..وأن قوم نوح ولوط العصاة..مازالوا في جذبتهم..وأن أوصالهم مازالت لم ترتوي بدماء ضحاياهم وأن مراميهم المعروفة مازالت بعيدة عن التحقق فمقصدهم هو بث البلبلة في المغرب..ورؤية البلد الأمين تسوده الفوضى والتخلف...دون تقدير لعواقب الأمور..وما يلحق المنطقة من أضرار...خارج المغرب أفقيا وعموديا...أجدني في حيرة من أمري..وأنا أرى دموع الثكالى الساخنة لعائلات الشهداء..تسبب في نحرهم جيران –ياحسرة- الجار الأول مسلم..والجار الثاني مسيحي..وهدفهما معا بلد اسلامي قديم في الحضارة ومن الممالك الافريقية الباقية على قيد الحياة..الى قرننا الواحد والعشرين.
...مع الأسف الشديد السياسة والعلاقات الدولية بصفة خاصة لاتعرف منطق التحليل هذا فالقاعدة المرسومة والمعمول بها دائما كانت ولا زالت ..مكر مفر..مقبل مدبر معا..كما جاء على لسان الشاعر العربي القديم...فالمسافة الموجودة بين الأخلاق ونقيضها مقلصة الى حد كبير..لذا هل يرتهن المغرب الى ألاعيب هاتين الدولتين..المستمرتين على الدوام والاستمرارفي مكائدهما..فهما مجبولتان على حفر الحفر للمغرب والايقاع به..ولا أظن أنهما يلجئا ن لتكتيك في هذا الأمرفهما مستمران في مشوارهما الجهنمي..والمضحك أن خطابهما تطبعه الازدواجية..فباسبانيا الأمر يرد الى صحافة حرة ومستقلة..وفي حالة وجود ضرر يرفع الأمر الى القضاء..وفيما يتعلق بمجتمعها المدني يطلب من المغرب ان يخترق نسيج تلك الجمعيات....وفي حالة الجزائر فان الأمر جد معقد..اذ أن الحكم فيها يعود ولأسباب تاريخية الى العسكر...فالمؤسسة العسكرية ونواتها الصلبة الاستخبارات..هي المتحكمة والمتنفذة في هذا البلد الشقيق.
..يبقى السؤال هل يكسبان هذان البلدان شيئا من خلق هذا التوتر مع المغرب...قد لا أطول فأجيب أنهما يكسبان..وبشكل مجز..وان كان لابد من الاشارة أن كل مكسب لابد ان تكون وراءه مجازفة..ويتم فيها حرق اليدين..وينقلب فيها السحر على الساحر.
- النيتو والأمن :
...شاهدت وأنا عائد من صلاة الجمعة بأحد الأحياء بمدينة طنجة افريقيا جنوب الصحراء ببنيته القوية في وقوف ضوء أحمركيف يتحرك بخيلاء وهو يطلب صدقة من كل سيارة تقف يتحرك بنشاط وان كان لاحظت ان هناك عنطزة في التسول..وفي هذا اشارة لاسبانيا...نعم اسبانيا..فلا قدر الله اذا انتصرت اسبانيا في تقويض الأمن بالمغرب..فلا شك ان ناشطيها الانسانيين المترفين بمزايا حقوق الانسان وفلسفة التضامن الكوني سيفتحون ابواب اسبانيا ولم لا كل اوروبا لهذه الجحافل الافريقية..وخطورة وعواقب الأمر معروفة سلفا...لأن النتيجة ستكون محسومة...هذا ماجنته براقش على نفسها..وحتى لاأسخن الأشياء يمكن أن أطرح سؤالا هل اسبانيا لا تعرف هذه الأشياء...ربما تعرفها أولا تعرفها...وان كان مرجحا أنها تمارس سياسة مكيافيلية..مع المغرب...هذا البلد المسالم يوظف في الأجندة الانتخابية الاسبانية الداخلية خصوصا بين الحزبين الرئيسيين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي...هذا تقليد راسخ دأب عليه الحزبان لمدة عقود...يعلو وينخفض طبقا لراهنية الأحداث.
ومن الصدف ايضا أسميها أنا مكر التاريخ أن ينعقد اليوم وعلى بعد عشرات الكوليمترات من طنجة بلشبونة بالضبط العاصمة البرتغالية مؤتمر للحلف الأطلسي..قالت عنه قناة الجزيرة القطرية امارة خليجية بأنه أي المؤتمر جاء في سياق دراسة الوضع في العراق وفي افغانستان...أما الأمن الأوروبي..وخطورة الآعيب الدولتان الجزائر واسبانيا عليه...فالقمة –قمة الحلف الأطلسي لا تعيره الانتباه..هذا على الأقل ماتروجه قناة الجزيرة..قناة علق المغرب نشاطها..لمواقفها البليدة من مجموعة من الأشياء..واذا لم تكن بليدة بالفعل فما معنى أن تحضر فرنسا..العائدة للحلف الأطلسي وهي المحجوز لها رهائن عند القاعدة في بلاد الغرب الاسلامي....اذ كيف سترتخص مواطنيها وتتكلم عن دور الحلف في العراق وأفغانستان..يتبع يتبع..
اتصل بنا :zaidi.m@live.fr
تعليقات
إرسال تعليق