المخططات التي تقودها قطر وتركيا وإيران لقلب أنظمة الحكم /POLITICS



 المملكة المغربية :🔴_حقائق صادمة_الدول العربية لن تعرف الإستقرار كما لن تقوم للدولة الفلسطينية قائمة، و ستندلع حروبا أشد في الشرق الأوسط و تشتعل ثورات دموية بالعالم العربي و أفريقيا، ما لم يتوحد الحكام العرب في مواجهة المخططات التي تقودها قطر و تركيا و إيران و تنظيمات الإسلام السياسي، لقلب أنطمة الحكم بدولهم.(تحليل سياسي جد معمق)


مواقع المملكة المغربية

الرباط في 01 دجنبر  2025م.


🔴⚠️ إشارة هامة  :

نذكر السادة المحللين السياسيين و الإعلاميبن و الأساتذة الباحثين المهتمين بالصراع العربي الإسرائيلي و الوضع في العالم العربي الإسلامي، بأن مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية نضعها رهن إشارتهم ليستأنسوا و يستعينوا بها في دراساتهم و أبحاثهم، مجانا طبعا، لان هدفنا الرئيسي تنوير الرأي العام العالمي و جعله يقتنع بأن السلٱم و التعايش و نبد العنف و التطرف هو السبيل الوحيد الذي يمكن من تحقيق الأمن و الإستقرار، ليس بمنطقة الشرق الأوسط و الدول العربية وحدها، بل في العالم أجمع .


_يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط،

أيها الشعب المغربي العظيم؛


حاولت قطر في قضية خشاقجي بكل قوتها إسقاط النظام السعودي، كما حاولت عبر حسابات وهمية لتحريض جيل زاد ضد النظام المغربي، و سنرى كيف ستدعم أدرعها التابعة لتنظيمات الإسلام السياسى في العديد من الدول العربية الإسلامية، لكن هذه المرة بشعار "ضرب الديمقراطية بالديمقراطية" حيث ستلجأ إلى دعم مادي قوي لشراء دمم العشرات من مشاهير أشباه الصحفيين و المؤثرين و الإعلاميين، حيث سنراهم يدعمون الثيارات الإسلاموية إعلاميا و سياسيا في حملاتهم الانتخابية و توجيه الرأي العام لما يضمن سيطرتهم على الساحة السياسية بالعديد من الدول العربيّة، و قد يلاحظ المتتبعون للشأن العام كيف ستنضم جوقة من مشاهير السوشيال ميديا و وجوه إعلامية معروفة لدعم الإسلامويين في أية إنتخابات قد تجرى في الدول التي تستهدفها قطر و تركيا و إيران.

إستراتيجية جديدة لإستكمال مخططات تقسيم العالم العربي و سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين على مقاليد الحكم بها،..لهذا ندعو الحكام العرب إلى مزيد من اليقظة لمواجهة هذه المخططات التخريبية.

و على المحللين السياسيين العرب العمل ليل نهار على تنوير القادة و الشعوب العربية، رغم أننا نلاحظ للأسف الشديد بأن المختصين في سبر أغوار تنظيمات الإسلام السياسى في العالم العربي قليلون جدا، أو عن تدجين و خوف يخرسون عن كشف طريقة تنظيم الإخوان المسلمين في إدارة الصراعات السياسية، في التكييف مع الأوضاع في الدول العربية و إخفاء مراميهم و أهدافهم،..فإذا كانت التنظيمات الهرمية في كواليسهم قمتها خاصة الخاصة، و نعني بها الفئة المنتقاة في أعلى هرم تنظيم الإخوان، و تتعامل مع الخاصة وسيط بينها و بين قادة الأحزاب و ثيارات الإسلام السياسى في الدول المعنية بالتواصل فيها، و لكل درجة خصوصياتها و رجالاتها لدرجة أن تجد رئيس حزب سياسي إسلاموي عتيد لا يعلم عن خاصة الخاصة و رجالاتها و أطرها شيئا،..بعيدا عن تعقيدات التنظيم الذي يمتد ليشمل في كواليسه مثلت المافيات في تركيبته و مصادره المادية التي تبتدأ بإعتماده سرا على تسيير كازينوهات للقمار، المتاجرة في المخدرات الصلبة، في الأسلحة و الأعضاء البشرية،...الدعارة و المتاجرة بالبشر،..التجارة في العملة و السوق السوداء،.. إلى واجهات تتخد طابع"حلال" التبرعات، الجمعيات الخيرية، المشاريع التنموية المدرة للدخل و خاصة الأسواق الممتازة..تنظيم يتخد كل الأشكال الهندسية والفنية التي يمكن أن تتخيلها، تكوين قاداته يذكرنا بتكوين جهاز الموساد الإسرائيلي، يحاولون السيطرة على كافة المجالات و أخطرها، خاصة وسائل الإعلام و التواصل المختلفة، يحاولون زرع أدرعهم في دواليب كافة الدول العربية قدر المستطاع، التقية عندهم أسلوب و منهاج عمل، قد نجد بعضهم يتعامل مع جهاز الموساد الإسرائيلي نفسه و يمده بالمعلومات التي قد تبدو حساسة و غاية في الأهمية لدرجة قد يضحون بقيادات منهم أو يكشون عن مخطط لتنفيذ عملية إرهابية هنا أو هناك، لكن حين تدق ساعة الصفر سيكتشف ضابط الموساد أنه قد تم التلاعب به،..يهادنون الحكام العرب و قد يظهرون الولاء لهم و يساندونهم لكسب ثقتهم، لكن عند ساعة الحسم ينقلبون عليهم بمكر لن يتخيلوه.

..يلزم مجلدات للحديث عن أغوار تنظيمات الإسلام السياسى و كشف أساليبهم القذرة.

طبعا مخططات تنظيم الإخوان المسلمين في الدول العربية الإسلامية باتت واضحة الأهداف و المعالم، قلب أنظمة الحكم التي لا يخضع حكامها للتنظيم و السيطرة على الساحة السياسية بالدول العربية الإسلامية و أفريقيا.

و هنا للأسف الشديد يظهر الدور القذر لدولة قطر و تركيا و إيران بمعية ثيارات و تنظيمات الإسلام السياسى و المد الشيعي الصفوي.

دولا باتت تحاول السيطرة على دواليب الإقتصاد بالعديد من الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، بإنشاء و دعم مشاريع بها، طريقة ذكية لتقوية نفوذها و دعم خفي لأدرع تنظيم الإخوان المسلمين، لإختراق الدول سياسياً و إستخباراتيا، و لما لا شراء دمم اليوتيوبرزات و المؤثرين لتوجيه الرأي العام في أية دولة يريدون و لما يريدون طبعا، كما يمكنهم التحكم في الإنتخابات و دعم أدرعهم للسيطرة على الساحة السياسية بالدول التي يرغبون..

و سرا فإن هذه الدول المارقة التي يدير دفتها تنظيم الإخوان و نقصد قطر و تركيا، و المد الشيعي الصفوي كإيران، قد أصبحت مؤخرا تجند عشرات الآلاف من مواقع التواصل الاجتماعي بهويات مزورة لقلب أنظمة الحكم في العديد من الدول العربية الإسلامية، و ليس غريبا أن نجد في دولة عربية العشرات من أشباه الصحفيين و المؤثرين و الإعلاميين قد أصبحوا يدورون في فلك ثيار أو حزب سياسي إسلاموي و يؤيدونه في حملات إنتخابية سابقة لأوانها بتلك الدول.

..أمور خطيرة لا يجب الإستهانة بها، فقد تستفيق العديد من الشعوب العربية على نتائج إنتخابات و قد سيطرت تنظيمات الإسلام السياسى على حصة الأسد بها، لتسيطر على دواليب الحكم بأسلوب "ضرب الديمقراطية بالديمقراطية".

لهذا على الحكام العرب أن يخرجوا من سياسة الصمت و المهادنة و يتحدوا لتوعية شعوبهم بتعبئة كافة وسائل الإعلام و التواصل المتاحة لهم و تقويتها، و لمواجهة قطر و تركيا و إيران بحقيقة نواياهم المبيتة التي أصبحت مكشوفة تماماً.

و كلنا تابعنا كيف نصبت قطر المشانق للنظام السعودي في قضية مقتل خشاقجي، و حاولت إسقاط نظام ٱل سعود لا لشيء إلا لأنه غير موالي لتنظيم الإخوان المسلمين، و كيف كشفت مؤخرا منصة X، عن تورط قطر في دعم الآلاف من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض جيل زاد على الإطاحة بالنظام المغربي، و ليس غريبا لأن النظام القطري أصلا "مختطف" و قد نقول مسير تماماً من خلف الكواليس من طرف التنظيم الإخواني الدولي.

و سوف تحاول قطر و تركيا إختراق الأنظمة العربية إقتصاديا لتتمكن من دعم أدرعها بقوة للإسراع في عملية إسقاط الأنظمة العربية لتصبح الساحة كلها متحكم فيها من طرف ٱليات التنظيم "اللعين".

لهذا السبب على الحكام العرب جميعهم الوقوف في وجه هذه المخططات و لما لا التهديد بإسقاط النظام القطري و التركي و الإيراني، و طبعا في حقيقة الأمر هم أنظمة جد هشة و يسهل إختراقها كما يسهل إسقاطها.

و للإشارة فقطر التي تهاجم قناة الجزيرة بها الدول المطبعة مع إسرائيل هي أكبر داعمة لإسرائيل و تجمعهم علاقات حد متشابكة سياسياً و إقتصاديا، كما تجمعها مع أمريكا تحالفات جد متشابكة ما يظهر تناقضات هذه "الدويلة" و كذلك ينطبق الأمر أكثر على الدولة التركية.

و كلنا يتذكر كيف تضامنت كل الدول العربية الإسلامية عندما قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع سكنى قادة منظمة حماس، رغم ان ما وقع يحتاج لتوضيح لأن القضية غاية في الأهمية، ذلك أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد لم يكن موافقا بتاتا عن عملية الإغتيال تلك التي إستهدفت قادة من حماس بدولة قطر.

فالموساد الاسرائيلي رغم أن هذه العمليات تدخل في صميم إختصاصه لكنه عارض بشدة القيام بها مخافة خلق أزمة ديبلوماسية بين الدولة الإسرائيلية و قطر، فكان يخطط للقيام بها بطرق بعيدة عن العمليات المباشرة، لكن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إتصل بوزير الدفاع و رئيس جهاز الاستخبارات "الداخلية" الشاباك و كلفهم بالمهمة، فكان القصف الجوي بناء على ترددات الهواتف المحمولة للقادة التي تركت بالمناسبة في منزل ٱخر،..و هكذا فشلت العملية و لم تفي بالمراد.

إن قصف قطر و توثر العلاقات العربية الإسرائيلية و تأزمها أكثر ما يبعد المنطقة عن السلام و الإستقرار و قد يؤدي لتقويض عملية السلام و المعاهدة الإبراهيمية، لم يكن ليحصل لو أن القادة و الحكام العرب كانوا مند اللحظة التي أعقبت العملية الإرهابية لمنظمة حماس يومه ال07 من أكتوبر 2023م، وضعوا حماس في خانتها الحقيقية و وضعوا شعوبهم في الصورة ليعرفوا بدقة ماذا يقع.

و لقد سبق لنا في مقالات عديدة أن نبهنا الحكام العرب و المسلمين إلى خطورة الوضع بمنطقة الشرق الأوسط و بدولهم أنفسهم، و أن السلام و حل الدولتين لن يتحقق إلا بمواجهة الفلسطينيين قبل الإسرائيليين بأخطائهم، فعن أي فلسطين يتحدث القادة العرب في إجتماعاتهم، هل عن منظمة فتح، أم عن حماس أو الجهاد الاسلامي، أو ...تعددت التنظيمات و هدف غالبيتهم واحد، التجارة في القضية الفلسطينية و مراكمة الثروات، لذلك كنا نرى أولا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني خلف قيادته الشرعية بقيادة محمود عباس أبو مازن الرئيس الشرعي، نزح سلاح الفصائل الفلسطينية المسلحة، و إن كانت مقاومة فعليها أن تكون كل حركة أو عملية مدروسة مع القيادة الشرعية الفلسطينية و بترخيص منها..هذا لم يتم رغم كثرة القمم العربية التي عقدت دون جدوى.

كما أن الحكام العرب كانوا يعلمون بأن تنظيمات الإسلام السياسى سواء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و بصفة عامة بمختلف الدول العربية الإسلامية، ليس في صالحهم السلام أو حل الدولتين أو إستقرار المنطقة، بل هدفهم الركوب على القضية الفلسطينية و جعلها حصان طروادة لقلب أنظمة الحكم بالعالم العربي الإسلامي و السيطرة على الساحة السياسية تماما، فكان على الحكام و القادة العرب و المسلمين في القمم و المؤتمرات العربية التي يعقدونها التطرق للأمر بجدية و القضاء على الاسلام السياسي بدل تركه كسرطان ينمو ليخرب في النهاية كل هذه الأمة جمعاء.

أما دولة قطر التي يتضامنون معها الآن فقد فعلت في جل الدول العربية عن طريق قناة الجزيرة القطرية مالم تفعله النازية بأبناء الشعب اليهودي، و لا أظن أن هناك عربي حر ينسى أو تناسى دور قناة الجزيرة القطرية في تنزيل مخططات الربيع العربي بتأجيجها اليومي للشعوب.

كما سعت دولة قطر عبر قناة الجزيرة القطرية خلال مقتل المفكر السعودي خاشقجي، للإطاحة بحكم ٱل سعود دون أي وازع أخلاقي..

أجل دولة قطر ساهمت بشكل كبير في تأجيج الشارع العربي خلال الثورات العربية من خلال قناة الجزيرة القطرية. هذه المساهمة كانت واضحة من خلال دعم الإخوان المسلمين, حيث أن قطر إستثمرت بكثافة في صعود جماعة الإخوان المسلمين عبر الدعم "المالي" و السياسي و الإعلامي. الدراسات أظهرت أن التغطيات الإعلامية القطرية لم تكن محايدة، بل إنحازت بشكل واضح للإخوان، و قدمتهم بإعتبارهم البديل "الشرعي" للأنظمة القائمة.

كما أن قناة الجزيرة قدمت تغطية إعلامية واسعة للثورات العربية، خاصة في تونس و مصر، مع ميل واضح لدعم التحركات الشعبية و إسقاط الأنظمة. هذا الدعم كان واضحًا في تقاريرها الإخبارية و البرامج الحوارية.

و قد إعتمدت قناة الجزيرة القطرية خطابًا نيو-عالميًا ثالثيًا يعارض الهيمنة الغربية و يميل إلى معاداة إسرائيل. هذا الخطاب ساهم في تعبئة الرأي العام العربي و تحفيزه ضد الأنظمة الحاكمة.

و على ما يبدو فإن السياسة العامة لوزارة الخارجية القطرية تدير دفة القناة و توجهها، حيث يُعتقد أن قناة الجزيرة تخضع لتنافس ثلاثة محاور سياسية كبرى على توجيه خطها، بما في ذلك وزارة الخارجية القطرية. هذا يعني أن سياسة القناة الإعلامية قد تأثرت بشكل مباشر بسياسات الحكومة القطرية.

ومع ذلك، نرى أن دور قناة الجزيرة لم يكن محايدًا، بل كان يمثل تسويقًا لسياسات و إستراتيجيات خاصة بدولة قطر. هذا الدور أثار الكثير من الجدل و النقاش حول تأثير القناة على الأحداث السياسية في المنطقة و في العالم العربي والإسلامي عامة..

لهذا دولة قطر هي ٱخر دولة يمكن لأي عربي حر التضامن معها، إلا إذا ما إعترفت بما إقترفته من جرائم في حق هذه الأمة و الشعوب التي شردت و ضاعت، و كفرت عن أخطائها بدل تماديها في غيها.

لقد كنا دائما نحاول تنوير الرأي العام العالمي و العربي الإسلامي و الإسرائيلي خاصة، لأن أهدافنا كانت أسمى من دغدغة المشاعر و من عنتريات تقادم عهدها .

و للتاريخ نذكر بأنه مند سنة 2003م، و نحن نحاول جاهدين تنوير شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط، بالمخططات التي تستهدف أمن و إستقرار هذه الدول، و للأسف الشديد و رغم الدمار و الخراب الذي باتت تعيشه دول عربية كثيرة مند الفتنة الكبرى سنة 2011م، الربيع العربي أو ما كنا نسميه ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية، فإن أتباع الإسلام السياسي و اليسار الراديكالي المتحالف معهم، لا زالوا يبشرون أتباعهم بربيع عربي جديد، مما يظهر جليا بأن هدفهم زعزعة أمن و إستقرار الدول بأية وسيلة كانت، و طبعا عندما نفدت منظمة حماس عمليتها الإرهابية الجبانة يومه ال07 من أكتوبر 2023م، عملية كما سبق أن تطرقنا لذلك في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة، كان هدفها خدمة أجندات إيران في منطقة الشرق الأوسط و ليس لخدمة القضية الفلسطينية،(و إذا كنا أول من تطرق لهذه الحقائق، فإن قنوات فضائية عربية و دولية قد تطرقت لها بعد ذلك بإسهاب)، حماس التي قسمت فلسطين سنة 2007م، بين الضفة و القطاع و آنذاك كان لخدمة أجندات دولة إسرائيل حتى لا تتوحد فلسطين و يتم تنزيل حل الدولتين ( و نفس الأمر كذلك فإذا كنا أول من تطرق لهذه الحقائق، فإن قنوات فضائية عربية و دولية قد تطرقت لها بعد ذلك بإسهاب)، إنها الدعارة السياسية بالقضية الفلسطينية و قضايا الأمة العربية على حساب أمن و إستقرار منطقة الشرق الأوسط و دماء الابرياء من الشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي، لهذا و بدل خروج حماس الدنكيشوتي للتغني بنصر وهمي مزيف، فقد كان عليها أدبيا، أخلاقيا، و سياسيا، الخروج بإعتذار رسمي من الشعب الفلسطيني و الإسرائيلي و من الشعوب العربية، بدل الإستمرار بالاسترزاق بالقضية، و هنا يجب التذكير إلى أن حماس مثلها مثل كافة تنظيمات الإسلام السياسي التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، لا تهمها فلسطين و لا مقدسات دينية بها، بقدر ما يهمها تنفيد مخططات و أجندات التنظيم، لهذا ستحاول البقاء في غزة و غالبا ستعمل على تحويل جزء من أموال إعادة إعمار غزة إلى التسليح و بناء الأنفاق تحت الأرض، طبعا لتكرار العمليات الإرهابية الجبانة و جر المنطقة كلها للخراب و المجهول و الفتنة ( لهذا فإن إبعادها عن ادارة القطاع أمر ضروري لأمن و إستقرار المنطقة).

كما أن العالم العربي الإسلامي عليه التصدي لأعمال قطر و تركيا العدائية التي ترمي لتدعيم أتباع تنظيم الإخوان المسلمين في الدول العربية لسيطرتهم على الحكم بها و لجر المنطقة للفتنة و التقسيم، لما يخدم مصالح الشركات المتعددة الجنسيات.  

_يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط،

أيها الشعب المغربي العظيم؛

إن القضية الفلسطينية جد معقدة ليس لأنه يتداخل فيها الجانب الديني و السياسي و الصراع الإقليمي، و ليس لأن تاريخ المنطقة ملغوم بأحداث و وقائع متشابكة و ثقافات تستمد جدورها من هذا الثرات الديني أو ذاك و بعضها دون دلائل تاريخية تذكر و قد تصبح فيها الأساطير عند بعض المتطرفين من الأطراف جزءا من تاريخ غير قابل للمزايدات..لن نتطرق لتفاصيل هذه الجزئيات الآن، لكن القضية الفلسطينية معقدة لأن الأطراف التي باتت تستفيد من الصراع كثيرة، و حل الدولتين و إحلال السلآم في منطقة الشرق الأوسط قد يضع لهذه الأطراف نهاية حتمية لأن وجودها يتغدى على الصراع العربي الإسرائيلي، فهناك تنظيم الإخوان المسلمين و اليسار المتحالف معهم المتاجر بالقومجية العربية، هناك إيران التي باتت تستعمل أدرعها لزعزعة أمن و إستقرار المنطقة للضغط على أمريكا و أوروبا لتنزيل برنامجها النووي الإيراني، و هناك فصائل فلسطينية لا يمكن إثبات وجودها إلا داخل هذا الصراع، و سياسيين فلسطينيين بعضهم يبتز الحكام و الحكومات العربية الإسلامية في هذه الدولة أو تلك،..و كلنا تابعنا الأحداث و كيف أن بمجرد أن بدأ الحديث عن قرب إلتحاق المملكة العربية السعودية بمعاهدة السلآم الإبراهيمية و ما كان سيترتب عن ذلك من فرض تنزيل حل الدولتين، حتى قامت إحدى أدرع إيران في منطقة الشرق الأوسط، منظمة حماس، بعمليتها الإرهابية الجبانة يومه 07 أكتوبر 2023م، طبعا حماس لا يهمها أن يتم إبادة الشعب الفلسطيني قاطبة، كل ما يهمهاالدفاع عن البقاء في الصدارة و حكم غزة ضدا في السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية و ضدا في الشعب الفلسطيني،..و مع كل هذا و بدل تحميل مسؤولية ما يقع لإيران و منظمة حماس الإرهابية، نجد أن هناك من يريد الركوب على القضية الفلسطينية و قضايا الأمة العربية الإسلامية و المتاجرة فيها لتحقيق مكاسب سياسية على أراضي الدول العربية الإسلامية، فهناك محاولة إيجاد حاضنة شعبية للمد الشيعي الصفوي الإيراني، و هناك أحزاب سياسية يسارية و إسلامية في دول عربية و إسلامية عديدة، لا برامج سياسية أو إصلاحية لها تريد أن تجعل من فلسطين برنامجها الشامل بإستغفال الشعوب العربية الإسلامية و دفدغة مشاعرها، أناس و تنظيمات لم يقدموا للسلام كما للقضية الفلسطينية شيئا عدا الخراب و الدمار، بينما يلومون من قدموا على أرض الواقع الكثير، و لكي نكون منصفين و للتاريخ فإن المساعدات الإنسانية التي قدمها ملك المغرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، و أخيه الكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، للشعب الفلسطيني في محنته هاته مند إندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي و حماس، لم يقدم و لا عشرها من يتبجحون في مسيراتهم التضامنية مع فلسطين بشعارات تهاجم الرؤساء و الحكام العرب في دول عربية عدة، لقد قدم ملك المملكة المغربية و رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ما يعجز عنه اللسان، عشرات المستشفيات المتنقلة بأطقمها الطبية الشاملة، قدما كل ما يحتاجه سكان غزة من مواد غذائية و خيام و ألبسة و أدوية...قدما دعما سياسيا قويا و متواصلا مند إندلاع الحرب، دافعا عن الشعب و القضية الفلسطينية في مجلس الأمن و بالأمم المتحدة، قاما بإتصالات مستمرة مع العديد من رؤساء الدول و الحكومات بأمريكا و أوروبا و روسيا و الصين، ليس هذا فحسب بل لرئيس دولة الإمارات و لملك المغرب أيادي بيضاء على كافة الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، ساهما في تنمية و إزدهار هذه البلدان كما ساعدا على إحلال الأمن و الإستقرار بها و إحباط العديد من  المؤامرات و الدسائس التي كانت و لا زالت تحاك ضد أمن هذه الدول و إستقرارها مند سنة 2011م ( راجعوا مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة)، في وقت يسعى سماسرة القضية الفلسطينية و قضايا الأمة العربية الإسلامية لنشر الفتنة مستغلين دماء الأطفال الفلسطينيين الشهداء، أجل كل من تابع التظاهرات التي نظمت تضامنا مع الشعب الفلسطيني في العديد من الدول العربية الإسلامية، لاحظ أن الشعارات التي رفعت في العديد منها كانت تهاجم الرؤساء و الحكام العرب، بل هناك إسلاميون و يساريون في تحالفاتهم إستغلوا التظاهرات و القضية الفلسطينية لتصفية حساباتهم الشخصية و السياسية الضيقة، و من يتفحص جيدا الخلفيات الفكرية و الإيديولوجية و السياسية لهذه الثيارات التي تحالفت في دول عربية عديدة و حاولت الإختفاء خلف القضية الفلسطينية و إستغلال تعاطف الشارع العربي التلقائي مع الشعب الفلسطيني و ما يقع في غزة، لخدمة أجندات سياسوية يبدو من شعارات بعضها أنها إمتدادات للربيع العربي أو ما كنا نسميه ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية مند فتنة 2011م، و الغريب أن المتصفح الجيد و المتتبع الملم بالأحداث و الوقائع سيكتشف في دول عربية و إسلامية عديدة، أن من كان يجاهر بالشعارات المتهجمة على الحكام العرب كانوا من نفس الثيارات و الإيديولوجيات التي نفدت فتنة الربيع العربي، بل أكثر من هذا أن العديد من المؤثرين و الإعلاميين الذين إستغلوا قتواتهم لهذا الغرض كانوا أنفسهم من بالإضافة إلى مساهماتهم في فتنة 2011م، كانوا يعارضون التطبيع مع إسرائيل و معاهدات السلآم و التعايش، بل كانوا يتهمون الحكام العرب الذين يدافعون عن السلام و القضية الفلسطينية بأبشع التهم،...لكن حينما يتعلق الأمر بتطبيع تركيا مع إسرائيل أو لقاء بين أمير دولة قطر فإنهم يخرسون تماما و إن تكلموا فمباركين فقط، ببساطة لأن هذه التنظيمات من الثيارات الاسلاموية الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين، تسعى للهيمنة على الساحة السياسية في الدول العربية الإسلامية، القضية الفلسطينية التي لا تهمهم أصلا أصبحت بالنسبة لهم حصان طروادة، لأن من يطالع أدبيات هذه التنظيمات يعلم أن لا ولاء لهم لوطن أو لمقدسات إسلامية و هدفهم فقط الوصول الى السلطة بأي ثمن كان، أما اليسار المتحالف معهم، يسار راديكالي يحمل حقدا أعمى على الأنظمة العربية الإسلامية و يسعى لنشر الفتنة و الخراب بدوافع سياسوية و أحقاد تاريخية،..لهذا سيسعى المتطرفون إذا لم يوضع لهم حد إلى تأجيج الصراع العربي الإسرائيلي و نشر الأحقاد لأنه سبيلهم الوحيد للسيطرة على الساحة السياسية في الدول العربية الإسلامية.

_يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط،

أيها الشعب المغربي العظيم؛

إن من يتابع مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية سيعلم أننا بخبرتنا و إلمامنا بالعديد من المعطيات، غالبا ما نكون سباقين إلى التنبؤ بالأحداث و الوقائع، لهذا من راجع مقال لنا سنة 2022م، سيجد أننا كنا متأكدين من أن المتطرفين و أعداء التطبيع مع إسرائيل و الإستقرار بالمنطقة سيعمدون إلى القيام بعمليات إرهابية لنسف عملية السلآم و التعايش و لخلق الفتنة و تأحيج الصراع العربي الإسرائيلي، لأن السلام لا يخدم أجنداتهم التخريبية..و حتى لا نطيل عليكم ندعوكم لمراجعة مقالنا هذا الذي تم نشره بتاريخ 26 ابريل 2022م.

..إن المزايدات التي أصبحت تستهوي مستغلي القضية الفلسطينية خاصة من الثيارات الدينية المتطرفة من الجانبين، و من قوى عديدة تحاول الحفاظ على الصراع المفتعل بين الدولة الإسرائيلية و الدول العربية الإسلامية، لأن من لا قضية له أصبح يتاجر في هموم الشعب الفلسطيني و بدماء الشهداء، و لكي لا يزايد علينا أحد، دولا كانوا أم ثيارات دينية أو مذهبية أو سياسية، فليعلم الجميع بأن أول المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى و عن المقدسات الدينية بالقدس الشريف، هو ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، شهادة يعترف بها الفلسطينيين قيادة و شعبا، كما يعترف بها عقلاء الأمة العربية الإسلامية و حكماءها، أما إيجاد حل لهذه القضية الشائكة فإنه أمر جد صعب و سهل بنفس الدرجة و الوقت، صعب لأن المتلاعبين بعقول ملايين الشعوب العربية الإسلامية من تجار الدين و السياسة و سماسرة القضية الفلسطينية، ليس من صالحهم السلآم و التعايش، أناس مستعدين لتهييج الشعوب و دفعها للتصعيد بإستغلال حرمة المقدسات الدينية بالقدس الشريف، طبعا كما أن هناك متطرفين من الجانب الإسرائيلي و العربي أو الفلسطيني، ليس من صالحهم السلآم و التعايش، و من جهة ثانية فإن الحل سيكون سهلا إذا قام الحكام العرب بمعية إسرائيل و أمريكا بإنشاء لجنة من الحكماء للسهر على حماية عملية السلآم، و لمعرفة التفاصيل يرجى مراجعة مقالنا بهذا الخصوص( المقال نشر بتاريخ 17 أبريل 2022م، كما أن المقال مرفق بفيديو يوثق لحوار مع الرئيس المصري حسني مبارك رحمه الله، يتضمن وقائع خطيرة بخصوص القضية الفلسطينية و تشعبها)، المهم أن على الشعوب العربية الإسلامية أن تعلم بأن المكسب الهام الذي يمكننا إستغلاله الآن، هو تواجد أكثر من مليون نسمة من اليهود المغاربة بإسرائيل، منهم وزراء، سياسيين، حاخامات، أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، رجال المال و الأعمال، و منهم رجال الصحافة و الإعلام، نافدين و ذوو نفود بالدولة العبرية، كلهم رجال سلآم و تعايش، و هم نقطة قوة لنا في ملف القضية، و لهذا تم إعادة العلاقات الديبلوماسية بيننا و بين إسرائيل، فلا سبيل لإيجاد حل عادل و منصف، و لوضع نهاية لهذا المسلسل السياسي الذي لا ينتهي، إلا بالسلام و أنصاره، و كذلك بوضع حد للمتطرفين من الجانبين...(راجعوا المقال بهذا الخصوص).

أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 

أيها الشعب المغربي العظيم؛

تذكروا حديث سيدنا علي إبن ابي طالب عليه السلآم{ الناس صنفان، أخ لك في الدين، أو أخ لك في الإنسانية}، و قول الله سبحانه و تعالى في كتبه المقدسة التوراة و الإنجيل و القرآن{ بأن من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا}، هنا الله تعالى لا تهمه آن تكون هذه النفس من أتباع الديانات الإبراهيمية، أو ملحدة أو حتى كافرة به، هو خلقها و هو وحده قادر على فناءها، و إذا كان من وصايا الحكيم الصيني بوذا للبشرية" إذا كان دينك يدعوك لكراهية أحد، فإخرج منه حالا"، طبيعي لأن الله خالق الكون لم يخلقنا و يزرع فينا الروح لنقتل بعضنا بعضا، إنما هي أطماع الكهنوت الديني بمختلف الديانات دون إستثناء، طبعا نحترم رجال الدين المتنوين البعيدين عن الكهنوت الديني المقيت، فمن أين إستنبط المتطرفين من الجانبين القتل و الكراهية؟، كلنا إخوة في الدين أو في الإنسانية، فكفا تجارة بالدين و بقضايا الأمة العربية الإسلامية....بالنسبة لي القدس يجب أن تكون مدينة السلآم و التعايش بين أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاثة، مدينة يسكن فيها اليهودي إلى جانب المسيحي و المسلم، كلهم أبناء آدم، و كلهم حفدة نبي الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلآم، لكن فرق بينهم تجار محترفين، إستغلوا الدين و السياسة فتلاعبوا بعقول الجميع .

أيتها الشعوب العربية الإسلامية، 

أيها الشعب المغربي العظيم؛ للتاريخ و حتى نكون منصفين، فإن ملك المملكة المغربية الشريفة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قدم لشعبه كما للفلسطينيين و للشعوب العربية و الإفريقية، و قدم من أجل إحلال السلآم و التعايش في العالم، ما لم يقدمه رئيس دولة من قبل، شهادة حق دون محاباة أو تحيز و نحن نتساءل؛ ماذا قدم من يتظاهرون ضد التطبيع من الثيارات الراديكالية اليسارية و الإسلامية للقضية الفلسطينية؟، ماذا قدموا لبدانهم و للعالم العربي و الإسلامي؟، قدموا الخراب حينما تحالفوا فيما بينهم لتنفيد مخططات تقسيم العالم العربي، تحت غطاء الربيع العربي، و هو في الحقيقة ربيع العملاء العرب الذين نفدوا مخططات أسيادهم لخراب الأمة، و ها نحن نشهد على حجم الخراب الذي حل بالشعوب التي صدقت شعاراتهم، ماذا قدموا للشعوب العربية بين راديكالي إسلامي ينشر التطرف و الكراهية، و راديكالي يساري ينشر الإنحلال و الفساد الأخلاقي، ينتقدون إسرائيل و عندما تدهب في زيارة تل أبيب، تجد شعبا متزنا، ثقافة، أدب، أخلاق، شعب تسلح بالعلم فصنع، و إخترع، و أصبحت إسرائيل دولة عظمى رغم أنف الجميع، فماذا إستفدنا نحن من ثياران ينشران التخلف، و يحرفون الديمقراطية عن مفهومها، كما حرفوا الدين الإسلامي عن مقاصده، لهذا حان الوقت لنقول لهم كفاكم نشرا للخرافات، كفاكم متاجرة بهموم الشعوب العربية، كفاكم تنفيدا للمخططات الأجنبية و مخططات الشركات المتعددة الجنسيات، هم يستغلون ثروات الأمة العربية الإسلامية بعد تقسيمها، و أنتم تقبضون ثمن خيانتكم و عمالتكم، سحقا لكم، و حان الوقت لكي يقوم الملوك، الرؤساء، و الحكام و الحكومات العربية الإسلامية، بنشر الفكر التنويري و الوعي، و القضاء على خفافيش الظلام، كفانا تخلفا، و ليعلم من يعارضون التطبيع و السلآم، أن أكبر مستشفى في غزة بناه ملك المغرب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، كما بنى المدارس، المعاهد، الجامعات، و رمم الدور، و حافظ على التاريخ و المعالم الإسلامية بالقدس الشريف، و المنح للطلبة الفلسطينيين...و تشهد على ذلك القيادة الفلسطينية نفسها، و عقلاء فلسطين من مفكرين و مثقفين و سياسيين، فماذا قدمتم أنتم للقضية الفلسطينية و للعالم، لكن كما يقول المثل "إذا لم تستحي، إفعل ما شئت، أو تظاهر كما شئت".

أكيد أن المجهودات الجبارة التي قام و يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، مند توليه عرش أسلافه الميامين من أجل إحلال السلآم و التعايش بين الفلسطينيين و الإسرائيليين، و إيجاد حل لدولتين يعيشان جنبا إلى جنب، في تعاون و إنسجام، خاصة و أن الصراع العربي الإسرائيلي مبني على إيديولوجيات مغلوطة، و تأويلات محرفة لبعض ما جاء في الديانات الإبراهيمية من قبل رجال الدين المتطرفين، و سياسيين يتاجرون بهموم و دماء الشهداء، و طبعا أصبح من لا قضية له، يخلق من تأجيج الصراع بين الفلسطينيين و الإسرائيليين قضيته الرابحة، نعلم أن هؤلاء المتاجرين بمآسي الشعوب و دماء الشهداء لن يروق لهم السلآم، ببساطة لأنه ليس لديهم ما يقدمونه لبناء حضارة و أمة، و ليسوا سوى معاول هدم و خراب، و إحلال السلآم بين الفلسطينيين و الإسرائيليين هو نهاية لخفافيش الظلام هؤلاء، لهذا سوف نراهم يخرجون في تصريحات و تدوينات، و حتى وقفات إحتجاجية، بحجة معارضة "التطبيع"، لأنهم يحتضرون في رقصة المدبوح، فإذا كان من أسماء الله السلآم، و تحية أهل الجنة السلآم، و اليهود و المسلمين هم أبناء عم، ينحدرون من أخوين من أبناء نبي الله سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة و السلآم، و هما إسحاق و إسماعيل عليهما الصلاة و السلآم، فعن أي صراع يتحدث تجار الوهم و دماء الشعوب، لهذا فإننا إذ نرحب بعودة العلاقات بين أبناء إبراهيم، إسرائيل و العرب، هذا السلآم الذي سيفرض حلا عاجلا للقضية الفلسطينية، لهذا فإننا نعتبر في مواقعنا و من خلال موقعنا، بأن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، يستحق عن جدارة نيل جائزة نوبل للسلآم بلا منازع، كما أنه لم يكن محظ صدفة بل عن جدارة و إستحقاق، تم إختيار ملك المغرب، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، من قبل مواقعنا، من بين أفضل رؤساء الدول في العالم، و أفضل رئيس دولة على صعيد الدول العربية الإسلامية و أفريقيا لسنة 2025م، فنحن و لله الحمد بفضل الله تعالى و بفضل جلالته، نقول دائما الحقيقة، لأننا نعلم علم اليقين بأن من طباع جلالته، أنه يحب الصدق و الصراحة و لو على نفسه، و يمقت المنافقين و المتملقين، جلالته نصره آلله واضح مع نفسه و مع شعبه، ليس لديه ما يخفيه أو يخاف منه، كما أن جلالته حفظه الله لا يهتم للألقاب و لا يسعى إليها، بل يهتم بالعمل الصالح الذي يعود بالنفع على شعبه و على الإنسانية جمعاء، و هذا ما جعل الألقاب هي التي تسعى إليه، فالأعمال الجليلة التي قدمها جلالته حفظه آلله لشعبه و للإنسانية لا تعد و لا تحصى، جلالته ساندة الدول الإفريقية لإجتياز أزمة كورونا، دعم القضية الفلسطينية و السلآم في الشرق الأوسط، مكافحة الإرهاب و إتخاذ جلالته لقرارات حكيمة جنبت المملكة كارثة عظمى" وباء كوفيد19"، مساهمات جلالته المادية الثمينة جدا، ملايير الدراهم من ماله الخاص لمساعدة الأسر الفقيرة و المتضررة من شعبه الوفي، جراء أزمة كورونا و إنعكاساتها الإقتصادية، مجهودات جلالته حفظه آلله و إتصالاته الشخصية مع الرئيس الصيني و رؤساء الدول لتأمين لقاح آمن و فعال ضد فيروس كورونا-- كوفيد19-- لشعبه،...سهر جلالته على أن تتم المصالحة بين الأطراف الليبية المتنازعة، كما قام جلالته بمجهودات جبارة لإصلاح ذات البين و عودة علاقات الأخوة بين دول الخليج العربي...و دعم جلالته للشعب الليبي الشقيق من أجل وحدة الدولة الليبية و إستقرارها، أجل يا شعب أمتنا العظيم، إن المواقف النبيلة و المشرفة، و القرارات الحكيمة و الرشيدة التي يتخذها جلالة الملك محمد السادس نصره آلله و أيده، سواء لدعم القضية الفلسطينية و السلآم في الشرق الأوسط، أو مجهوداته الجبارة لتوحيد القارة الإفريقية و النهوض بها، و كلنا تابعنا بفخر و إعتزاز، كما تابع العالم أجمع حجم المساعدات الطبية التي قدمتها المملكة المغربية الشريفة بقيادة جلالة الملك نصره آلله، للدول الإفريقية الشقيقة لمساعدتها في محنتها، مع ما تعانيه من نقص في الأدوية و اللوازم الطبية للتصدي لوباء كورونا...

 أجل العالم كله يشهد بعظمة ما يقوم به ملك البلاد المنصور بالله، حتى أصبح لا يمر يوم دون أن يتحدث الرئيس الأمريكي، و الرئيس الفرنسي و الروسي...و رؤساء الدول من أفريقيا و العالم العربي و الإسلامي، لينوهوا و يشيدوا و يشكروا جلالة الملك محمد السادس نصره آلله، على المجهودات الجبارة في إحلال السلم في العالم، و كيف إستطاع أن يجعل من المغرب نموذجا يحتدى به في الديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير...تقدما يبهر العالم أجمع، و حكمة جلالته أصبح يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء...و لا يجب أن ننسى بأن المغرب هو البلد العربي الوحيد الأكثر أمنا و إستقرارا، بفضل السياسة الحكيمة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك في إنصات دائم لشعبه الوفي، قريب منهم، يحزنه ما يحزن شعبه و يسعده ما يسعد شعبه، ملك يضحي بماله، و بوقته، و صحته و راحته، و راحة أسرته الصغيرة، لكي تعيش أسرته الكبيرة، الشعب المغربي العظيم، بعزة و كرامة، ملك يسعى جاهدا لتقدم و إزدهار بلده، كما يسعى بكل جهد و قوة لضمان أمن العالم العربي و الإسلامي، و يساهم في الحفاظ على السلم بالعالم، أجل إن الدور الكبير الذي قام و يقوم به جلالة الملك محمد السادس نصره آلله، في نشر الإسلام المحمدي السمح في أفريقيا و العالم، دور عظيم في وقت كانت تسعى جماعات إسلامية عديدة و داعش في إعطاء صورة مشوهة عن الإسلام، حتى جعلوا الغرب بل الشباب العربي المسلم نفسه ينظر بشك و ريبة إلى الإسلام، الذي أصبحت صورته مقرونة للأسف بالقتل و الإرهاب و إقصاء الآخر، و لكن المبادرات القوية التي يقوم بها ملك البلاد جعلت العالم يعلم حقيقة الإسلام على أنه دين سلآم، و لا ننسى زيارة قداسة البابا فرانسيس للمملكة بدعوة كريمة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، زيارة جعلت العالم أجمع يؤمن بتعايش الحضارات و أتباع الثقافات و الديانات السماوية الثلاتة، اليهود،المسحيين و المسلمين، كلهم يجمعهم إله واحد لا شريك له...لقد نجح جلالته حفظه الله في نشر ثقافة السلم و التعايش، ما جعل العالم أجمع يقف إجلالا و تقديرا لجلالته .

لهذا فإن علينا أن نكون فخورين بوطننا و ملكنا الذي إستطاع بحكمته و تبصره و بعد نظره جعل المملكة تجتاز بنجاح أخطر مرحلة تاريخية عرفتها الدول العربية و الإسلامية، مرحلة الربيع العربي و مخططات التقسيم و زرع الفتنة في الدول العربية، كما علينا أن نكون فخورين بالإنجازات العظيمة لملكنا عاهل البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، إنجازات لا تعد ولا تحصى، و خير دليل مكانتنا بين الأمم و ما ننعم به من وحدة و أمن و أمان، كما لا ننسى عودتنا الميمونة لأسرتنا الأفريقية الكبرى و نجاحاتنا المتتالية في إفشال مؤامرات الأعداء و الخصوم، حيث الإعتراف الفرنسي و الإسباني و الألماني و قبلهما الأمريكي و الدولي إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي بمغربية الصحراء، كما أن دولا عديدة سحبت إعترافها بالجمهورية الوهمية التي كانت تروج لها الآلة الدعائية الجزائرية، و عشرات الدول العربية و الإسلامية و الأفريقية أصبحت تفتتح تمثيلياتها الديبلوماسية من قنصليات و قنصليات عامة، بأكبر مدن الصحراء المغربية، الداخلة و العيون، دون أن ننسى تأمين جلالته حفظه آلله معبر الكركرات، و حمأية القوافل التجارية العابرة للقارة الإفريقية في مبادلاتها مع باقي دول العالم... و بهذه المناسبة فإننا نتشرف في مواقع المملكة المغربية بإختيار الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشريفة، أفضل رئيس دولة في أفريقيا و العالم العربي و الإسلامي بإمتياز، و من بين أفضل رؤساء دول العالم، لسنة 2025م، كما سبق و أن إختارته مواقعنا سنة 2016 م و 2017م و 2018م، و 2019م، 2020م، 2021م 2022م، 2023م 2024م،(و ما سبقتها من سنوات، مند توليه حفظه الله عرش أسلافه الميامين)، و عن جدارة و إستحقاق، لأنه رجل المبادرات الإنسانية النبيلة، و لحكمته و شجاعته في إتخاذ القرارات و المبادرات الإنسانية الجريئة، لما يخدم السلم و الأمن الأفريقي و العالم العربي الإسلامي، و السلم في العالم، و إننا و لكل هذه الإعتبارات، نقترح ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام.

 


"قل جاء الحق و زهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا "صدق الله العظيم .


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 

مواقع المملكة المغربية 

خديم الأعتاب الشريفة

إمضاء :

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.



تعليقات

المشاركات الشائعة