الجزائر ليست عدوة ولاصديقة للمغرب



مع الأسف مايقع من ملاججات بين رهط من المغاربة ورهط من ذباب إلكتروني جزائري  يخرج عن الوصف والتوصيف وأقل مايمكن أن يوصف به أنه هراء وغثيان صوتي وحرفي وسمعي وبصري يثير الشفقة،رغم مايدعيه هؤلاء وأولائك بأنهم سياسيون متضلعون في علم السياسة ويحملون شواهد دوكتوراه بل منهم من يتنكر وراء نظارات سوداء يوهمك بأنه رجل مخابرات..وهذا كما قلت أوقعنا في اجترار فكري بليد وتحنيط بل تسطيح لكل مروءة وشهامة.

  لقد حان الوقت لأدلي بلائحة الدول الصديقة والعدوة للمغرب مع الإشارة بكل تأكيد أن الجزائر لا تصنف لا كدولة عدوة ولا كدولة صديقة بل هي دولة غير موجودة أصلا بالنسبة للمغرب فبالأحرى يخصص لها وقته أو وقت مدونيه ولا مخابراته...لا يعيرها أي اهتمام بالمطلق سواء حاليا أو مستقبلا...وسأصدمكم إذا قلت لكم أن تونس كانت ولا زالت تشكل عدوة للمغرب وهنا ينبغي أن أذكر أنها ليست عدوة بسبب استقبالها لبن بطوش أو نجل نلسون مانديلا...فهذا غير وارد بالمرة بل هي تشكل عدوة خصوصا قبل زلزال الربيع العربي أي في الفترة البنعلية والذي في عهده أنشأ جهازا للمخابرات مهمته هو توجيه المستثمرين في المغرب نحو بلده تونس وكان يستخدم أساليب تحفيزية انبطاحية في هذا التوجيه مما كان يسبب للمغرب أضرارا لا قبل له بها

  وسأقول شيئا مهما نحو الجزائر...إذ سبق لصديق لي يشتغل في الإستراتيجيا بأن المغرب يستطيع أن يركع أوتركيع أية دولة مهما بلغت قوتها وكلامه هذا قاله قبل الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ثم تباعا دولا لها قيمة وهيبة مثل إسبانيا وإسرائيل وفرنسا...وهلمجرا..مؤخرا يخرج علينا الرئيس الجزائري باعتراف بل باستسلام لجريدة فرنسية مغمورة لوبنيو بأنه سيعترف وسيطبع مع إسرائيل شريطة حل الدولتين...وأنا أسأل إسرائيل هل في مقدورها أن تقبل تطبيعا مع الجزائر والحالة هذه أن المغرب الذي له علاقة عضوية مع إسرائيل لا يصنف الجزائر لا كدولة عدوة ولا صديقة..بمعنى شبح...هزلت لأنه شي وحدين يصدقون بأن وجوها عسكرية عبوسة متجهمة وحقائب حفنة من الدولارات أنهم دولة يرعدون ويزبدون ويهددون وينفخون ويشدون ويقطعون وكأن الأمور اكتملت..وقضي الأمر واستوت على الجودي...صراحة الدول الحقيقية لا تصنعها بورصة النفط ولا مناورات عسكرية وسط غبار الصحراء ولا حتى زليجات مطبوعة على أقمصة اللاعبين....

 حفظ الله جلالة الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن والمملكة الشريفة آمنة مطمئنة.

محمد الزيدي كاتب لدى مكتب المحاماة في العاصمة الرباط .ومدير موقعةالذي وصل قراءه لحد اللحظة إلى تسعين ألفعبر القارات الخمس.

Kalamoukoum.blogspit.com

تعليقات

المشاركات الشائعة