هل من إصلاح ذات البين بين المغرب والجزائر؟

 المملكة المغربية : رسالة مفتوحة للحكومة المغربية و نظيرتها الجزائرية و للقوى الحية بالبلدين الشقيقين، لتفادي وقوع ما لا تحمد عقباه..( عاجلة )


مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 03 سبتمبر 2023م.


الحمد لله وحده، و الصلاة و السلآم على كافة الأنبياء و المرسلين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و تحية لكل من يحمل الخير في قلبه لهذين البلدين كيفما كان معتقده أو مذهبه. 


_بداية يجب توضح أمر مهم للشعبين الشقيقين المغربي و الجزائري لسد الدرائع أمام مفتعلي الأسباب و مستغلي الهفوات و الأحداث لنشر الفتنة و الكراهية بين البلدين و الشعبين؛ فإن قضية الصحراء المغربية تعالج بين المعنيين في الأمم المتحدة و بالطرق الديبلوماسية و الرسمية.

كما أن قضية مصرع شابين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية على يد حرس الحدود الجزائري، تعالج بين حكومتا المغرب و الجزائر و السلطات القضائية بهما و وفق ما تقتضيه القوانين و المعاهدات و المواثيق الدولية في مثل هذه الحالات...فلا يلتمس بعض المؤثرين و الإعلاميين الأعذار لإشعال نيران الفتنة.(الفتنة نائمة لعن الله موقظها) موضوع نطرق إليه بحرقة و نحن نتسائل كيف أن عشرات الأحزاب السياسية، عشرات الآلاف من هيئات و منظمات المجتمع المدني، و عشرات الآلاف من شيوخ و فقهاء و رجال الدين؛ لم ينجحوا في إصلاح ذات البين بين دولتين جارتين، لا أقول تجمع بينهما العروبة والإسلام ببساطة لأنني لا أرى جمعا بينهما الآن بل شتات، لهذا لن أخاطب لا الحكومة المغربية و نظيرتها الجزائرية و لا القوى الحية بالبلدين، يشعارات العروبة و الإسلام و التاريخ، بل أخاطب الجميع بإسم الإنسانية و لغة العقل و الحكمة و المصلحة العامة و الأسرية و الشخصية لكل واحد منهم حكومات و قوى حية و شعوب؛ هل تعلمون بأن أي حرب قد تقع لا قدر الله بين المغرب و الجزائر قد تؤدي إلى كوارث إنسانية حقيقية، تشرد عشرات الآلاف من الأسر، تدمر المنشآت و المراكز الحيوية و البنى التحتية، ما بنيتموه في سنين قد يدمر في شهور، ستتفاقم أزماتكم الإجتماعية و الإقتصادية، سيغزوا الإرهاب المتمركز في أفريقيا بلدانكم...لولا أخلاقي لقلت بأن الحرب ستكون نهاية الإستقرار ببلدانكم، فلماذا أنتم صامتون؟ لماذا تقفون وقفة المتفرج؟ و أتساؤل بحرقة عن سبب سكوتكم أو غضكم للطرف عن عشرات المؤثرين و الإعلاميين و المسترزقين بالصراع بين البلدين و في البلدين؛ سكوت عن جريمة نكران بحق شعبي البلدين، لقد ساهم العشرات من المؤثرين و الإعلاميين من الجزائر كما من المغرب بنشر سموم الحقد و الكراهية و العداء، مؤثرين و إعلاميين قد لا تهمهم الجزائر و لا المغرب مهما لبسوا من قناع الوطنية و الدفاع عنها، هدفهم مواضيع تؤجج العواطف و تربحهم مشاهدين كثر لجني أموال من شركات اليوتيوب و تيك توك و مواقع التواصل الإجتماعي و لو على حساب أوطانهم( حينما تلبس الخيانة قناع الوطنية)، إن تنامي الحقد بين الشعبين الشقيقين قد ينتقل إلى باقي مكونات كل دولة لأن رجل الأمن، الجندي، الإطفائي، الجمركي،..مواطن يتأثر بما يتأثر به غيره من مواطنيه، فلما سكوتكم و ترككم شردمة من الإنتهازيين و المسترزقين ينشرون سموم الحقد و الكراهية؟ لا يدعي بعضهم للضحك على الدقون نحن نقصد الأنظمة لا شعب الجزائر و الطرف الآخر و لا شعب المغرب، فهل هناك شعب مهما كان الخلاف داخلي مع نظامه سيرضى أن يتفنن مؤثر في السخرية منه و سبه و شتمه؟ كلا!!! لذى حان الوقت لتتدخل حكومتا المغرب و الجزائر للتصدي لناشري الفتنة و سموم الحقد و الكراهية بين البلدين، كما حان الوقت ليتجند المثقفون و القوى الحية بالبلدين الشقيقين لإصلاح ما فسد و تعزيز روابط المحبة و السلام و القيام بحملات توعوية ليفهم كل مغربي أن أمن الجزائر و إستقرارها هو من أمن المغرب و إستقراره، و ليستوعب الجزائري كذلك بأن أمن المملكة المغربية و إستقرارها هو من أمن الدولة الجزائرية و إستقرارها..

مصيرنا واحد فلا يجب ان نجازف بأمن و إستقرار أيا من البلدين الشقيقين .

_هذه رسالتنا لكل مغربي يهمه حقا أمن و إستقرار وطنه .

_و هذه رسالتنا لكل جزائري يهمه حقا أمن و إستقرار وطنه .


"إن أريد إلا الإصلاح ما إستطعت، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " صدق الله العظيم.


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية 

خديم الاعتاب الشريفة 

إمضاء :

الشريف مولاي عبدالله بوسكروي.

قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية .

تعليقات

المشاركات الشائعة