الجدية سر ثقة الشعب في ملكه

 المملكة المغربية : الجدية سر ثقة الشعب في ملكه و سر إستقرار الوطن، و تتطلب منا القيام بإفتحاص دقيق للميزانيات التي ترصد لمختلف المرافق العمومية و المجالس المنتخبة و الجمعيات..سن قانون من أين لك هذا و تطبيقه بجدية مع إحالة أي مسؤول تجاوز سلطاته أو  تلاعب بالمال العام مباشرة للقضاء ليقول كلمته .  


مواقع المملكة المغربية

الرباط في 30 غشت  2023م.


أيها الشعب المغربي العظيم؛

إذا كنا نطالب الدولة بمحاربة الفساد المالي و الإداري و الإستبداد، مع إحالة أي مسؤول يتبث تورطه سواء بإستغلال سلطته و الشطط في إستعمالها أو تلاعب بالمال العام، للقضاء و مهما كانت مكانته، و إذا كنا نطالب الدولة بتحريك مجلس المنافسة، اللجان  البرلمانية، المفتشيات العامة و المجلس الأعلى للحسابات، للبحث و التدقيق فيما كل ما يروج حول شركة لاسمير و أسعار المحروقات، لتحديد مكامن الخلل و من المسؤول عن هذه الإختلالات مع إحالة أية خروقات يتم ضبطها مباشرة للقضاء ليقول كلمته، فإننا ندعوها كذلك للتصدي للمضارين و المحتكرين و للزيادة في الأسعار، مع القيام بجرد و إفتحاص لكل الأموال التي تخصص لإنجاز المشاريع أو لدعم للمقاولات أو التعاونيات أو الجمعيات،...ليس فقط في إطار التنمية البشرية بل بصفة عامة، مع إحالة كل تلاعب أو إختلاس للأموال رأسا على رئاسة النيابة العامة، لأنه لم يعد مقبولا أو مستساغا أن تستمر جهة كيفما كانت بالتلاعب بالمال العام، و ربما يجب الإستعانة بمراقبة التراب الوطني لرصد كيفية تلاعب و تزوير بعض الهيئات للفواتير و التضخيم فيها مع كشف المسؤولين الذين يتورطون معهم في ذلك، بصراحة لم يعد مقبولا التغاضي عن مثل هذه الألآعيب الصبيانية، كما أنه دون محاسبة صارمة للمتلاعيب فإن الحال سيستمر كما هو عليه، و هذا سيؤدي حتما إلى فشل المشروع التنموي الجديد و أي مشروع مهما كانت جديته، لهذا فإن نجاح المشروع التنموي الجديد و نجاح أي برنامج أو مخطط إصلاحي بالمغرب، لا يمكن أن يكتمل إلا بمحاسبة صارمة للمفسدين و تقديمهم للعدالة، كما أن هذه القرارات هي من تعيد ثقة الشعب في مؤسسات وطنه و في جدية الدولة في الإصلاح و محاربة الفساد، و بهذه المناسبة أرى أن على نواب الأمة الإسراع بإخراج قوانين تعاقب الإثراء الغير المشروع و قانون من أين لك هذا و القانون الجنائي، مع تكوينهم لجان تقصي الحقائق في قضايا عدة تكون محط نقاش أو تساؤل من الرأي العام الوطني، و الضرب بيد من حديد على المضاربين و المتلاعبين بالأسعار، إن المرحلة التي نمر منها تحتاج إلى الشدة و الحزم في التعامل مع قضايا الفساد، و هنا أذكر السادة المسؤولين بالحكومة و نواب الأمة و بمختلف الإدارات و المرافق العمومية، إلى أن جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، قد أكد في العديد من الخطابات الملكية السامية، سواء أمام الشعب المغربي العظيم، و سواء أمام نواب الأمة تحت قبة البرلمان، عزم جلالته نصره الله محاربة الفساد في كل أشكاله و تجلياته، و دعاكم جميعا لذلك، و بالمناسبة فإننا نرى أن على المجلس الأعلى للحسابات تقديم كل الملفات التي بها خروقات أو إختلاسات للمال العام عندما يقوم بالإفتحاص، إلى رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعات القضائية، القانون فوق الجميع...

كما أن هناك أمر آخر لا يقل أهمية،  على الحكومة أن تعمل على ترسيخ الثقافة القانونية لذى المواطنين و خاصة العامة منهم، و إعطاء التعليمات لكافة الإدارات و المرافق العمومية و تنفيدا للتعليمات الملكية السامية، حيث سبق لجلالته حفظه الله و أمام نواب الأمة، أن طالب بالرد على شكايات المواطنين و تظلماتهم، ردود مقنعة، لماذا نذكر بهذا الأمر الآن؟، لأنه للأسف الشديد بعض المواطنين عندما لا يتم الرد على شكاياتهم و تظلماتهم، يعتقدون أنهم مظلومين، فيلجؤون إلى قنوات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي و قد يجدون بعض المؤثرين لا ضمير لهم، همهم البحث عن البوز و لو على حساب جراح و مصائب الفقراء و المكلومين،  فيقومون بتضخيم الأحداث و نشر التهم هنا و هناك،  و يشككون في نزاهة المؤسسات الدستورية، دون أن يعلموا أنهم يسيؤون لسمعة الوطن و مؤسساته،  لهذا فإننا إذا كنا ندعوا الحكومة للإنكباب على هذا الأمر، بنشر ثقافة قانونية و حث الإدارات و المرافق العمومية على الإسراع بالرد على شكايات المواطنين و تظلماتهم، ردود مقنعة، فإننا نوضح للرأي العام الوطني، أن المغرب دولة المؤسسات، دولة القضاء فيها مستقل و يعمل بنزاهة و شفافية، لهذا عليهم الإحتياط من الوقوع في شراك قنوات هم أصحابها الربح المادي و البوز على حسابهم، على حساب سمعتهم و سمعة أسرهم،  قنوات غالبيتها تبحث عن البوز بالتضخيم و التهويل و الفضائح، و ليعلم المواطن أن القانون واضح، إذا كنت مظلوم سيتم إنصافك، و إذا كنت ظالما سيتم معاقبتك حسب جرمك، لن تنفعكم تلك القنوات إلا تشهيرا بكم، ضعوا ثقتكم في مؤسسات الدولة و في قضاء وطنكم...

أيها الشعب المغربي العظيم؛

صحيح أن هناك و رغم قلتهم، قنوات يمتلكها صحفيين محترمين و مواطنين لهم ضمير، يضعون مصلحة الوطن و المواطنين قبل الربح المادي و قبل البحث عن البوز، لكن للأسف الشديد هم قلة، نكن لهم طبعا كامل المودة و التقدير الكبير، أما العديد من القنوات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي، فإنها تدار من قبل باحثين عن البوز، لا تهمهم مصلحة وطن أو مواطن، جعلوا من الفضاء الأزرق مجرد سيرك للفرجة،  أجل إنه السيرك أو المسرح الذي أقامه لك لوبيات الفساد حتى تنسى قضاياك المصيرية، إنه سر عيشك في الفقر و الحاجة، أناس تافهين أصبحت لهم قنوات يكسبون من وراءها الملايين، هذا يفضح تلك، و هذه تسب الآخر، و هذه تتكلم عن نصائح طبية دون مستوى تعليمي أو تخصص، و هذا يهاجم هذه الجهة أو تلك و يلعب دور المحلل السياسي،...و المواطن يتفرج، يضيع وقته في التفاهات، و ينسى قضاياه المصيرية و الوطنية، و هو لا يعلم أن جل هذه القنوات أسسها أصلا لوبيات الفساد لإلهاءك و إبعادك عن قضايا تهمك، لأنه في الوقت الذي يتم إلهاءك بالتفاهات، ستجد هناك مسؤولين، سياسيين، جمعويين، منتخبين،...من يراكمون الملايير على حساب ميزانيات كان يمكن أن تخصص لبناء الوطن...

فيا أيها المواطن الحر، يا من تبحث عن الكرامة و العيش الكريم لك و لأبناء هذا الشعب العظيم، هل تعلم أن لوبيات الفساد التي تنهش في لحمك و شرفك لها كتائب و جرائد و مواقع على اليوتيوب، و هدفها خلق مواضيع تافهة لإلهاءك عن المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها أنت و أسرتك؟ قنوات يبحثون عن الفضائح و الجري وراء عورات الناس لأنهم يعتقدون أن المواطن البسيط عقله تافه، يشغل نفسه و حديثه اليومي في فضيحة الفنانة فلانة، أو طلاق المغني فلان، أو أغنية أو موضوع تقول عاش الشعب، أو فقيه يتحدث عن السحر أو عداب القبر...دغدغة المشاعر و إلهاء للعقول، و الهدف واحد خلق مواطن بعيد عن ما ينفعه، مواطن ينسى الصحة و التعليم و النقل...و يعيش في مواضيع تافهة لا علاقة لها بالحياة اليومية...فهل بهذه العقلية سوف تجعل هذه الحكومة أو أية حكومة تهتم بك؟ حتما لا أحد سوف يهتم بمن يهتم بالتفاهات !

و هل تعلم أنهم عندما ينشرون فيديوهات على اليوتيوب و تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، تهاجم ثوابت و رموز الدولة، و يختفون خلف مطالب إجتماعية للتمويه، و يتظاهرون بالدفاع عن مصلحتك، هل تعلم أن هؤلاء الأشخاص غالبيتهم مأجورين لتنفيذ مخططات أجنبية باتت تستهدف الدول العرببة قاطبة، أنظر ما يقع في سوريا، العراق، لبنان، السودان، اليمن، تونس...و ليبيا، صراعات إقليمية لنهب و سرقات خيرات هذه الشعوب، لأنها للأسف شعوب صدقت الشعارات المعسولة و الأكاديب لتستيقظ على تشريد أبناءها، صدقوا الأوهام، بينما العملاء يعيشون منعمين بعد أن قبضوا ثمن الخيانة...

لهذا ندعوك أن تهتم بالأمور التي تهم حياتك اليومية، و أن تعلم كيف تدار مؤامرات و دسائس لوبيات الفساد، و كيف تلهيك عن الإصلاح و مشاكلك الحقيقية، و حقيقة العملاء المأجورين و كيف يسعون لجر البلاد إلى المجهول...إعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن الإصلاح الحقيقي لن يكون إلا بالمحافظة على الإستقرار، و لن يكون الإستقرار إلا بالمحافظة على قوتنا و سر وحدتنا، إنها المؤسسة الملكية، و الإصلاح الحقيقي لن يكون إلا بقيادة ملك البلاد المنصور بالله، نتكلم متسلحين باليقين فيما نقول و عن دراسات علمية و أكاديمية، دراسة و أبحاث لعشرات السنين...

إن أعداء وطنك يستهدفون رموز و ثوابتنا الوطنية و بالضبط المؤسسة الملكية، لأنهم يعلمون أنه لكي يسهل عليك نشر الفتنة و بيع الوطن للطامعين، فإن عليك أن تستهدف مصدر قوة الوطن و قلبه النابض، و هذا لن يكون لهم و لله الحمد، لأن الشعب المغربي العظيم أصبح يعلم أن العملاء و الخونة المأجورين قد كشفت أوراقهم، و أن هدفهم لم يكن أبدأ الإصلاح و محاربة الفساد، بل هذا كان مجرد طعم للضحك و تضليل صغار العقول.


أيها الشعب المغربي العظيم؛

نحمد الله تعالى أن الوطن أمن و مستقر بفضل عناية الله تعالى و رحمته، و بفضل حكمة و تبصر و بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و سدد خطاه، و بفضل الكفاءات الوطنية العالية التي تعمل بإخلاص و تضحية بجانب جلالته، و نخص بالذكر الطيب الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال محمد بريظ، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، الساهرين على خدمة الوطن و الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، تحت القيادة الحكيمة و القرارات السديدة و التدبير السليم، لقائدنا الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله. 


حفظ الله المملكة المغربية موحدة من طنجة إلى الكويرة تحت قيادة أمير المؤمنين و قائد الأمة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، موحدنا و سر قوتنا و حصننا المنيع ضد أعدائنا. 


"رب اجعل هذا البلد آمناً و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله و اليوم الآخر "صدق الله العظيم. 


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. 


مواقع المملكة المغربية 

خديم الاعتاب الشريفة 

إمضاء :

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 


 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأعضاء و الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية.

تعليقات

المشاركات الشائعة