عاش المغرب وعاشت إسرائيل

 الكاتب الصحفي المغربي محمد الزيدي



صديقي الكريم...أتعلم أن رئيس دولة إسرائيل أو دولة اليهود..الرئيس الحالي هيرزوك Isaac herzog لما هنأ جلالة الملك أمير المومنين مجمد السادس...حفظه الله شكر جلالته على أن المغرب الحديث قدم حماية كبيرة لليهود في عهد النازية وتصرفات حكومة فيشي gouvernement Vichy في إبادتهم الهولوكوست holocaust الشهيرة...ثم ماقدمه المغرب القديم...أثناء فترة الاسترجاع والطرد من الأندلس هم والمسلمين(الموريسكيون) الدستور الحالي للمملكة اعترف بهذا ضمن تكوين الديمغرافية المغربية ولن أضيف ما ساهموا به في الصناعة المغربية من ألبسة وحلي وبرادع وحذق التجارة ...الخ...ولا ننسى التكوين الديني في منطقة بالمغرب تسمى دبدو بشرق المملكة والحسن الثاني رحمه الله قولة شهيرة حتى أنها أبكت اليهود وعلى كل هذا كلام أفيض فيه لما تحين المناسبة..ومما يجب قوله ويعلمه الجميع..أن المغرب بالنسبة للصحراء..المغرب ليس محتاجا لا لأمريكا ولا لإسرائيل ولا لايران ولا للجزائر ولا للغراب ضرب بابه الله..الصحراويون هم من يريدون ويحبون جلالة الملك ولهم الحق لأنهم يريدون الهوية الدينية وهذه نقطة مهمة..وفيما يتعلق بتسيير شؤونهم الإدارية اليومية المغرب طرح منذ مدة الحكم الذاتي أو مايسمى الحل التفاوضي وحاليا الأطراف تناقش هذه الأمور بجدية..طبعا هناك مشاكل تتعلق بالهوية والق نظرة على موريطانيا وحتى الجزائر..الإستقلال عن الإستعمار سبب لهم في مشاكل..حبيبي من أجل الهوية...منازل عديدة في إسرائيل تضع صورة الملك محمد السادس ومحمد الخامس والحسن الثاني في منازلها وشوارعها ناهيك عن الحفلات والأعراس والتغني بالموسيقى المغربية..وحاليا المدرسة التلمودية بدبدو..قد تقول لي إنهم يعتدون على الفلسطينيين..وهناك إسرائليون يقولون أ ن الفلسطينيين يعتدون عليهم..وهذا مشكل والمجتمع الدولي يحاول حل هذا الإشكال... أتمنى من صميم قلبي أن يحل هذا المشكل في أقرب الأوقات..وفيما يتعلق بالجريدة المذكورة في نظري لاتنفع في هذه الأمور شيئا ويبقى علينا كمغاربة لن نفرط في اليهود أحبتنا وإخواننا وشركائنا مهما كان الثمن..نعم نتذكر رسالة هيرتزوك التاريخية والحماية التي قدمها المغرب لهم أثناء مذبحة الأندلس..لن نفرط فيهم وهم لن يفرطوا فينا إنهم شركائنا في المآسي..لا ظهر ولا نصير لنا سوى أمير المومنين..وهناك نقطة تتعلق بالتطبيع إنها كلمة غريبة..لعل أول من استعملها هولطفي الخولي الكاتب المصري الشهير الشيوعي أثناء استجوابه من طرف مجلة نيوزويك newsweek الأمريكية وإن لم تخني الذاكرة في عهد السادات أما في عهد عبد الناصر فقد سجنه..الحديث يطول ..لعلي ياصديقي الكريم حاولت جهدي ولو بنزر من الكلام تسليط الضوء على ما يدور ويروح.. وأنا عبد ربه كثيرا ما استنجت باليهود في العالم ليدافعوا عن وطنهم المملكة الشريفة لأن الأخطار محدقة بنا وبهم لأن هناك من لا يتردد في الجهر بإعادة المملكة وإسرائيل وطننا الثاني...حفظ الله جلالة الملك وولي العهد مولاي الحسن والمملكة الشريفة آمنة مطمئنة وزد عليهم إخواننا اليهود في إسرائيل وفي العالم.

محمد الزيدي (الموريسكي)

تعليقات

المشاركات الشائعة