شنقريحة في باريس:وما خفي كان أعظم

 لم يكن وجه العجوز شنقريحة ليثير اهتمامي ...نعم بوجهه المكشر العبوس وهو يتجول في باريس بحيث يمكنني أن أصف هذه الزيارة زيارة بدون رأس ولا رجل الرجل تجاوز عقده الثامن بمعنى تآكل فكريا وحتى وقفة العسكري لم يعد يملكها ذكرني برجل مترنح خارجا من إحدى ثقب الليل وهو يهذي...صحيح هذا يدل على أن الرجل لايستحيي نعم وهو يتجول في عاصمة النور باريس...وهو يلتقي بمختلف المسؤولين الفرنسيين عسكريين ومدنيين تبا لكل المحللين اللذين طبلوا لزيارته ووصفوها بمسؤول كبير للدولة يزور عاصمة دولة عظمى وما هي بعظمى فالدولة التي تمهلها بوركينا فاصو ثلاثين يوما للرحيل عن أرضها هل هي دولة عظمى أم أنها دولة عظمى فقط على ويكيبيديا أفقر موقع على وجه الأرض...فهل صحيح أن شنقريحة في مهمة مناقشة قضايا إستراتيجية وهو يعتبر نفسه كما تشدق وهتر تبون رئيس الجزائر المعين وليس المنتخب بأنه وبأن الجزائر دولة ضاربة وأنه فقط يمكن ذكر الحروف الأولى من إسمها حتى تخر الجبابرة لها ساجدين والعياذ بالله .وربما هذا لايصدقه حتى تافه في التحليل وحثالة في التطبيل..فكيف بعاقل..ولعل الأرجح أنه يتواجد في باريس من أجل مراجعة الأطباء فلون البذلة العسكرية البولي الأرجواني لم يعد في مستوى التمويه وإخفاء التبول اللاإرادي الذي يعاني منه الجنرال العجوز منذ سنوات خلت..وقد لا أصدق ياسادة هذا النوع من الحدس والرجم بالغيب..الشيئ الأكيد والذي لايتناطح حوله عنزان وهذا ما أميل له أنا ككاتب متواضع أن الجنرال شنقريحة أو جنرال الدم هو عسكري خارج من رحم العشرية السوداء بل عشرية المذبحة الحمراء ..ألم يكن هؤلاء الجنرالات وشنقريحة عرابهم..القائلين بدون مواربة أنه لا يكفيهم القضاء وذبح كل من ينتمي لجبهة الإنقاذ الإسلامي بل هم أصحاب نظرية لا يكفي صيد السمكة بل تجفيف الماء الذي تسبح فيه..وهنا كانت الطامة الكبرى..لم يكتفوا بقتل الإرهاب على حد قولهم بل البيأة التي أنشأتهم..جففوا حتى المنابع..لقد قابلوا الإرهاب بما هو أرهب..ولن أذكر حجم الدمار الشامل الذي أحدثوه في مجتمع وناس عزل فكما نعلم ما ألطف الشعب الجزائري رقه وعذوبة وشاعرية وهم ليسوا كالأفغانيين رجال قتال وضراوة وصمود...فالأعداد للقتلى والمذبوحين والمغتصبين ليست صحيحة..والعالم كله ضربها بسكوت وصمت وتآمر...وأحد الطرفاء والظرفاء وصف ما يحدث بسيادة الذبح وسفك الدماء...ما تحرك ضمير إنسان ولا استنكر هيومان واتش ولا أمنيستي ولا هم يحزنون حتى البرلمان الأوروبي غرق في سباة عميق وفضل قضية عمر الراضي وهشام الريسوني...على الجزارة الجزائرية...نعم كل هذا ووجه شنقريحة القصديري الدموي...يتجول في باريس بدون حياء تبا لكم ياغرب حقوق الإنسان عندكم تكيلونها بمكيالين...ويحكى أن شنقريحة عندما تطارده أشباح ضحاياه...يقول لهم أنه لم يفعل لهم شيئا بل العدو الكلاسيكي...هو المسؤول..فأياديه يقسم بالرب أنها نظيفة...خسئتم ياقتلة.

محمد الزيدي مدير موقع: med99.wordpress.com

تعليقات

المشاركات الشائعة