الحاجة ماسة لإعادة كتابة تاريخ المغرب

الحاجة ماسة لإعادة كتابة تاريخ المغرب.

 مراكش:محمد الزيدي

كانت أمنيتي منذ قديم الزمان،أن يعاد كتابة تاريخ المغرب،حتى يتاح لجيل استقلال بلدنا فهم مايجري في وطنه وحتى محيط وطنه من الدول المجاورة.بل بالفعل هذا مشكل كبير،وكأني متصفح لمواقع التواصل الإجتماعي أكتشف أن هناك خطأ فادح في الخلفية الثقافية لدى الكثير من مستعملي بعد مواقع التواصل الإجتماعي،وهم أو هن لا يدرون حقيقة ماتكسبه أياديهم وسلوكاتهم المستهجنة والممقوته لدى الكثير من المتلقين والمتلهفين لتقبل كل مايصدر عنهم.

ما لاحظته من ردود الفعل حيال ماصدر من بعض منتجات "روتيني اليومي" لقد وصل الأمر إلى حد ضرب الطابوهات الثلاث :الجنس والدين والسياسة ضرب الثلاث في العمق مما خلف ردود فعل غير متوقعة أجدثت زلزالا إحتجاجيا جر الكثير من المنددين والقليل من المؤيدين صحيح أنا شخصيا لا أتتبع هذه الحلقات الروتينية الغارقة في التفاهة بل أرى فيها سطحية تفكير لا تسمن ولا تغني من جوع فهناك من يمثل ذلك بحرية التعبير وهناك من يحث الجهات التشريعية على السرعة في إنجاز تشريع ردعي على وجه السرعة.

وأنا أرد هذا العمل في الحقيقة تقصيرا من السلطات والمسؤولين اللذين انكبوا منذ فجر الإستقلال على معالجة الوضعية الأمنية وكانت كل الجهود منصبة على الهاجس الأمني وحتى القرارات والمنجزات الإجتماعية والسوسيو اقتصادية ثقافية كانت أولا وأخيرا تصب في كل ماهو أمني في تتوجس من كل حركة خيفة وانعكس كل ذلك بذون ريب على العنصر البشري وأقصد الطبقة الوسطى التي عرفت تراجعا على كل المستويات ولناخذ على سبيل المثال لا الحصر السكن الذي كان يشكل إلى عهد قريب حميمية مستقلة أضحى الآن مشاعا بحكم التركيبة السكنية اليوم وأقصد سكن العمارات والبناء العشوائي على حد سواء.

هذه صراحة وضعية قاتمة لا يرضى عنها أحد وهي وإن استمرت لا تبشر بخير لأنه هناك حسب مايظهر لي نية مبيتة في النيل من المغرب وضرب الثقافة المغربية كمجموعة من القيم والترسبات الإيجابية من تضامن ووعي جمعي بدأ الآن يتعرض لضربات تحت الحزام وعلى المسؤولين تصحيح هذا الخطإ وإدراك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.

باختصار نحن نقرأ بل ونكتب تاريخا ندرسه لأولادنا هو تاريخ غير حقيقي حبذا لوكتبنا تاريخا يعبر عنا بكل إخلاص وكان حري بالمسؤولين عن كتابة تاريخ المغرب أن يكتبوا عن تاريخ وسائل التواصل الإجتماعي والأنترنيت بصفة عامة فلا يعقل نستعمل وسائل التواصل الإجتماعي والأنترنيت ونحن نجهل تاريخ هذه الوسائل لأنه على الأقل إذا عرفنا تاريخها سندرك بدون شك الآثار المترتبة عنها تماما لأنه كمن أخذ العلوم الفزيائية وهو يدرك تاريخها بدون شك فهو إذا وصل للقنبلة النووية فهو سيدرك التحول الذي يمكن إعطاؤه لهذه الطاقة ا

 

تعليقات

المشاركات الشائعة