الزيدي...حين أدركه الغرق

مهما فعلت وكابرت وصبرت وتصبرت حتى ﻻأتناول هذا الموضوع بكثير من التجريح على صديق ألزمنا القدر على فقدانه على حين غرة ومفاجأة أذهلت الجميع شيبا وشبابا وكأنه المصاب الذي ﻻراد له والجائحة التي ﻻقبل للبشر بدفعها وهو ضياع لؤلؤة التشريع المغربي وجوهرة الصحافة السيد أحمد الزيدي.
أوﻻ:كخريج أنا عبد ربه كاتب هذه السطور من المدرسة الوطنية لﻹدارة كانوا يدرسوننا بأن سن التقاعد عند السائقين هو في حدود 55 سنة والحالة التي بين أيدينا أو كما جاء على لسان المذيعة الحسناء وهي تسرد علينا جانبا من حياة الراحل الزيدي أنه توفي وهو يسوق سيارته 61 سنة وانظر معي هذه المخالفة القانونية الواضحة رغم أن المرحوم كان في جيبه وثيقة تشير وتثبت أنه مشرع قانون مغربي بمعنى يشرعون القوانين ويخالفونها وعوض أن يشغلوا سائقا أو ياخذون تقاعدا تجدهم يتشبثون بالمناصب ويفضلون الموت فيها عاضين على النواجد أحب من أحب وكره من كره.
ثانيا:الزيدي عرف عنه مناضل سياسي في حزب القوات الشعبية حزب عرف عنه المشاكسة السياسية لكن واقع اﻷمر بالنسبة لفقيدنا الغالي أنه تدخل لتوظيف بنته من طليقته العمرتي لدى معنينو كاتب عام سابق لدى وزارة اﻻتصال يعني تشغيلها بدون مباراة ضدا على مبادئ حزبهالذي في الحقيقة أنا مدين له بالتوظيف بمباراة ضمن تكافؤ الفرص لكن مع اﻷسف لسنا كمغاربة نتشاطر نفس القيم ورغم هذه الزلة هل نفعت هذه الفتاة وأبلت البﻻء الحسن كأبيها كانت متواضعة جماﻻ وحسنا وكذلك ثقافتها ولكنتها العرنسية لم تكن تجيد اﻹلقاء وﻻ تعرف أصوله وكأنها تنحدر من صلب رجل غير الزيدي صحيح أمها عمارتية بنت أحد القياد(قايد العافية)بدار المخزن فهي لم ترث سوى الفخفخة والعياقة عن أمها ومع ذلك قرأت كباقي الناس عندما علمت بنبإ موت أبيها (قتلوك قتلوك).
مسار الرجل بالفعل يشوبه غموض لكنه كان دائما مسارا مرتبطا بأبيه السيد  عمر الزيدي وعائلته وأنا أعرف كما يعرف غيري من أهل البادية فخرنا بأوﻻدنا وهم يشتغلون بالعاصمة حاضرة المخزن وبﻻد السلطة والنفوذ كان أبوه يدفعه دفعا نحو العﻻ لكن للقدر صروفه...ورحمه الله

تعليقات

المشاركات الشائعة