الفوضى في كل مكان..لعله التباس ذهني...//OPINION

COLUMNS
الفوضى في كل مكان...لعله التباس ذهني...

بقلم :محمد الزيدي*
بالنسبة لهذه المدونة ليس صحيحا أنها خاصة بالبالغين كما اعتدنا عند تصفحنا لبعض المواقع لهذ أقولها وأتعهد ليس هناك مايخشى عليه في بعض من يترددون على مدوناتي وكتاباتي لاداعي للحذر هذا غلط تقني عند تاسيسي للمدونة سأعالجه لما افهم كيفية المعالجة ولي اليقين أنكم تتفهمون .
وسيلاحظ القراء والمشاهدين أني أضفت صفحات جديدة وذلك لأني أبحث عن توسيع قاعدة المقروئية والمشاهدة فالأذواق متنوعة وكذلك الاهتمامات وعليه البحث عن تلبية الحاجيات فمزيد من الإبداع وطرق مختلف المواضيع..صحيح العمل الصحفي شاق كما أنه لم يكن يوما عمل فرد بذاته بل هو عمل فريق ولكن أخاكم مضطر ومافي اليد حيلة . 
  
ماأندهش له في مدينة طنجة هو ظهور عناوين صحف جديدة لكنها تختفي بمجرد صدور عدد أو عددين ويذكرني هذا برواية للروائي المغربي الراحل محمد زفزاف (الثعلب الذي يظهر ويختفي) كانت بالفعل رواية ساحرة كتبها صاحبها بأسلوب واقعي يسحر القلوب دون أن يسقط في الإسفاف كجل الكتابات الواقعية إنه كاتب له سحر لايضاهى ولاأخفي أن كتاباته تشدني وأعود للصحف الطنجاوية لعل أصحابها يستغلون جو الحرية الموجود في المغرب ويؤسسون صحفهم لكن من المؤكد أن الواقع صادم وكإشارة هم يؤسسون صحفهم كمتحمسين وليس كمقاولين وهذا أمر يطول الحديث والتكلم فيه هنا في طنجة صحيفة أو إثنان مستمرتان وألتقي ببعض الأصدقاء فيحدثونني عن سبب فشلهم بغياب ثقافة الإشهار في المغرب.
 
كثيرا ماأسأل نفسي لماذا رحل هؤلاء الكتاب والصحفيين بؤساء بالفعل لأنهم اختاروا مهنة بوهيمية غارقة في التقشف وقلة ذات اليد عاشوا ولون الاصفرار لم يغادر ملامحهم وكأنك تحس بغضب السماء عليهم فترة الستينات هي فترة ميلادهم في عالم الكتابة لقد جرتهم غواية القلم ورموز في عالم الثقافة والسياسة كماو تسي طونغ وإدي بياف..أتذكر سنة 1968 لما قامت مدينة باريس عن بكرة أبيها في هيجان كبير وسخط عارم على الرأسمالية..ومن سخرية القدر أن يستمر بعض الثوريين لتلك المرحلة في الكتابة إلى يومنا هذا وهذا نموذج سيسقطنا في سؤال محرج كيف يتحول ثوري غلى الكتابة في صحف ومجلات ومنابر يمينية تدافع عن المثل الراسمالية صراحة يمكنني أن ادعي عدم الفهم.
 
حيرة بل حيرات وذهول في عالم أضحى عصي عن الفهم على الأقل الفهم السهل واليسير إن رموزنا في عالمنا العربي انهارت كعبد الناصر وصدام حسين لقد بكى عليهم الرجال بشوارب ضخمة كما تبكي الأرامل لقد دكتهما دكا القوة الرأسمالية الأمريكية وحالة موتهما فاجعة إنسانية كبيرةخصوصا إذا علمنا أن العالم الغربي يعرف كسادا اقتصاديا غير مسبوق في التاريخ وطبيعة الحياة والعيش التي نحياها لاتسمح لنا بتأمل هادئ..يكاد وضعنا يشبه الفوضى.نعم الفوضى في كل مكان.
محمد الزيدي صحافي وكاتب::رواية القرش الأحمر*

تعليقات

المشاركات الشائعة