المغرب والدرس الكوري...لماذا اخترنا الدروشة واختار غيرنا المواجهة؟/actualites politiques
POLITICAL DIARY
tajerina.news@gmail.com
طنجة في 25 نونبر2010
طنجة في 25 نونبر2010
المغرب والدرس الكوري
لماذا اخترنا الدروشة واختار غيرنا المواجهة ؟:
....لعل ما يحير المراقبين هو هذا الضعف الذي يبديه المغرب في كل مرة يواجه فيه تحديات كبيرة..مازال العديد منا يتذكر أو يمرر أمام عينيه صور خطف جنودنا البواسل من فوق جزيرة ليلى..من فوق التراب الوطني...وحملهم الى باب سبتة..قاذفين بهم الى أرض المورو...وأضافت اسبانيا الى هذه اللقطات المهينة استعراضات قوة –مسرحية- بمحاذاة شواطئه في استفزاز للكرامة المغربية وجرح غائر للشعور الوطني...وانطفأت الشرارة بتدخل أمريكي...واصفة النزاع وطريقة تسويته بالسلوك الغبي..ولا يغيب عن الذهن أن عقيدة اسبانيا..وعلى الأقل عقيدة النخبة المتحكمة فيها هي مناوشة المغرب..ليس فقط في أيامنا هذه بل العملية مستمرة منذ قرون..وما يحدث في سبتة ومليلية الثغرين المحتلين أصدق دليل..
..لن نسود صفحة العلاقات بين البلدين الجارين فهناك بالفعل جوانب مضيئة..وكثيرة.وايجابية وربما تتفوق على الجانب السلبي...لكن هذا الأخير تسلط عليه الأضواء الاعلامية...ويترك انطباعا مع كامل الأسف لدى العامة من الناس ان هذا مايميز العلاقات بين البلدين والواقع ليس هذا بكل تأكيد.
التنين والطورووالسبع :
...تقول كوريا الشمالية وهي تقذف مواقع في كوريا الجنوبية انها لن تخسرشيئا..واذا أضفنا أن هذا البلد يعاني نقصا حادا في اطعام مواطنيه..ويتلقى مساعدات أجنبية من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية..نتيجة لرضوخه في اجراء مفاوضات حول برنامجه النووي..ألا مع ذلك..عندما أحس أو لنقل ادعى أن الجارالجنوبي يستفزه أطلق عليه كتلا من اللهب الناري..من المدفعية التقليدية...وهذا لأمر في العلوم الحربية..ليس بذي بال ولا بذي شان..لكن المخيف في الأمر أن البلد الشمالي يحوز على اسلحة استراتيجية غير تقليدية نووية...كما أنه يتوفر على صواريخ باليسطية..عابرة للقارات...وجاره الجنوبي هو حليف وثيق للولايات المتحدة الأمريكية..وتضم أراضية أكثر من قاعدة عسكري أمريكية ..ويمكن وصفها أنها الأهم في الشرق الأقصى...لذا وضع العالم أصبعه على قلبه..وهو يشاهد هذا التوتر الجديد المنضاف الى سلسلة التوترات العالمية...ولتطمين المتتبعين وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الحدث الطارئ بالنزاع المعزول..وأطلقت سلسلة من التمرينا ت العسكرية المشتركة بينها وبين حليفها الكوري الجنوبي...وذال في محاولة منها لتطمين حلفائها في المنطقة...الطريف في الأمر أن القادة الكوريين الجنوبيين بمجرد سماعهم في البداية للقصف المدفعي حتى هبطوا غرفة عمليات تحت الأرض بجانب القصر الرئاسي وبدأوا يتدارسون كيفية الرد...وكما يقال فان في السياسة أمور محرجة اذ كيف سيخرجون لمواجهة الرأي العام..,وأتت التخرجة بسرعة فكوريا الشمالية لجأت الى سلوكها الاستفزازي تحت ضغط مشكل الخلافة فيها فرأس حربة نظام بيونك بيونك يعاني مرضا خطيرا...ويدفع بابنه لتولي شؤون البلاد.
وكم استعرضت فان هذا البلد الفقير..ومصنف عند الولايات المتحدة الأمريكية كمحور للشر.وارهابي..وتطبق عليه سياسة الاحتواء..لايجد هذا البلد ادنى تردد أو شك في الدفاع بشدة عن كرامته..وليس هذا حال المغرب..فبلدنا يخطو خطوات مهمة على درب التنمية...ولا شك ان ملامح البلاد ستتبدل بعد سنوات قليلة...لكن ما يعيبنا هو دبلوماسية ضعيفة...مترددة..لأسباب...لعل أهمها هو عزلة المغرب في المنظما ت الاقليمية..لا على مستوى الاتحاد الافريقي..ولا على مستوى الجامعة العربية..كما أن فاعليته على صعيد الأمم المتحدة مازالت دون المستوى المرغوب فخصوم المغرب يلجأون بأساليبهم الخاصة الى أساليب متعددة لاحراجه...هناك منظمات حقوق الانسان...وهناك مؤسسات الاتحاد الأوروبي من برلمان ومساعدات اقتصادية وهناك اعلام..اضف اليهم جميعا ردهات الأمم المتحدة...واللعب على هذه الحبال جميعا لاقبل للمغرب به..فهناك دول عديدة متحالفة اقتصاديا وماليا...ولها دربة ومراس في الايقاع بخصومها ..وعلى عكس المغرب...الذي يبدو في نظري كمضطر للدفاع عن نفسه أمام صاروخ باليصطي ببندقية تقليدية صغيرة –مكوحلة-
الشباب والحشيش :
....بقرار البرلمان الأوروبي بفتح تحقيق فيما جرى بالعيون..اصبح واضحا للعيان أن المغرب مستهدف ما في ذلك من شك أوريب...فالاستعمار القديم أوروبا لن تترك بلد المملكة المغربية الشريفة..ينعم بالهدوء والكرامة..وأن الوسخ الأوروبي راغب في تمريغ سمعة بلدنا في الوحل..من يصدق أن أوروبا التي بدأت تغرق في أزمتها الاقتصادية..تراجع اقتصادي..ـدهور الأورو...احتجاجات طلابية...تقشف...تقليص ميزانيات..الخ هذه ألأوروبا...بقي لها الوقت لتحقق في احداث العيون..ومن هنا يظهر غلط المغرب في اقتصاره على علاقات أوروبية...ثقافية واقتصادية بالخصوص..لم ينوع علاقاته..مع آسيا بالخصوص...مما جعل الأوراق التي بيده..قليلة...وأقول دائما أن المغرب بخير وسيبقى بخير..وعلى أبواب تطور كبيروتنمية ضخمة..وما يجب عليه الآن هو اليقظة..وخصوصا في أوساط شبابه..اذ عليهم أن يدركوا أن لكل نعمة حسود وحاقد عليها..فالابتعاد عن كل ما يلعب بعقولهم
وصحتهم وأفكارهم هو السبيل الوحيد وطريق النجاة السليم المتاح حاليا لمواجهة كافة التحديات...التي في رأيي ستتكاثر على بلدنا.
وصحتهم وأفكارهم هو السبيل الوحيد وطريق النجاة السليم المتاح حاليا لمواجهة كافة التحديات...التي في رأيي ستتكاثر على بلدنا.
محمد الزيدي صحافي وكاتب:رواية القرش الأحمر*
تعليقات
إرسال تعليق