آجي لطنجة المغربية تاكل البوكاديو وتغرا دا الشطون وأتاي بزبلو // LIFE &CULTURE


FOODS & DRINKS
بقلم :محمد الزيدي*



عرف الأستاذ الحساني-استاذ اللغة الفرنسية متقاعد- البوكاديوبأنه / شطر ومشطور وبينهما طجين/ . والبوكاديواصبح الآن موجودا في جميع ربوع المغرب دكاكينه اكثر من دكاكين الهاتف النقال ونظرا لتخلف هذه التجارة فانه يجهل رقم اعمالها ولا التاريخ الذي ظهرت فيه ولا اصلها. 
kalamoukoum  

بوكاديو عبد الملك في طنجة : تصوير الزيدي
لكن هناك حكاية وطنجة مدينة الحكايات.تقول الحكاية ان عبد المالك صاحب محل بوكاديوهو اول رائد لهذا النوع من الأكلة السريعة الشعبية.وقد بدأالأمر عندما كان الشباب شباب السبعينات يهبطون الى البلايا او الى النزاهة في الرميلات وجبل الكبير كانوا يمرون على والده في حانوته القديم وهو نفس الحانوت الى الآن فيشترون من عنده كوميرة ولاطة التون ويفرغها في جوف الكوميرة ويلوها لهم في كاغيط ثم ينصرفون الى هدفهم. لكن ولده التقط بحسه السوسي ان الأمريخفي وراءه تجارة رابحة خصوصا اذا ادخل على البوكاديو الأبوي بعض التحسينات وهذا ما دفعه الى رحلة قادته الى بلاد العم سام الموطن الأصلي للأكلة السريعة ومن هناك التقط الاضافات فريت ..خص..بصل ..جعدة..زيتون..تون..كاشير..مايونيس.وهذه الخلطة السحرية المفرغة في نصف كوميرة انتشرت في جميع مدن المغرب ومداشره وهي الآن اكثر رواجا وشعبية.ولن اشيرالى اجود محل للبوكاديوس فالآكل والمستهلك سيد بطنه ويميزبين الصالح والطالح والنظيف والوسخ.

اما الأكلة الثانية وهي ذات شعبية جماهيرية كبيرة فهي البيصرة وحوانيتها ومستهلكوها في طنجة اكثر من قراء-محمد شكري-فهذا الحساء مخلوط من الفول اوالجلبانة كان السكان الجبليون يتمعشون عليه هو وخبز الذرة ويضيفون اليه ان وجد زيت الزيتون والكمون والسودانية.وتتميز بيصرة القرويين بثقلها وبتورد خدود من يحتسونها.اما بيصرة الحوانيت فهي خفيفة ولا تحرحربحرحار عود الريحان.لذا نجد محتسيها يدعمونها بالقضبان لتصير تغذية كاملة.البيصرة كالبوكاديوس لها حوانيتها الخاصة لاتدخل ضمن –المونو- لدى المطاعم العصرية والسياحية.فهي اكلة اهلية خارج التصنيف البيروقراطي ومن مكر الصدف ان اصبحت حوانيت البيصرة اواغلبها في زنقة البصيري واغلب العامة يطلقون عليه زنقة البيصري تغليبا للموضوع على الشكل غير عالمين عن عمد او قصد باسم ذلك النظام البوصيري اكبر شاعر ونظام لقصيدتي البردة والهمزية.عاش البيصر دحمادي فيها الكيمون والسوداني.وغير بعيد عن زنقة الصيري يقع مطعم وقد اثث ثلاجته الطعامية بصنوف السمك واللحم اضافة للزعلوك والبيصرة..وحدث عن الأطايب كيف يقدمها علما ان الخدم فيه يلبسون البسة عادية تميزهم ولكنها الى البساطة اقرب والشاف لايعتمرتلك القبعة الطويلة المعروفة في المطاعم الفاخرة.

قد لاتسيرطويلا حيث تناسل في طنجةمؤخرا المطعم الأسيوي كالمطبخ التايلندي والياباني والصيني والفيتنامي.وهي وان كانت قديمة اوحديثة فان روادها يتزايدون يوما عن يوم مكتشفين ما يخبؤه الشرق وراء الحجاب من حضارة وماض تليد.وقد بدت طنجة في الأيام الأخيرة اكثر شرقية عندما زرع الأتراك شوارما في قلب ام الشوارع في طنجة قبل ان يرحلوا عنها بعدما آلت اعمال الأوراش بميناء البحر الأبيض المتوسط الى الانتهاء.
ومن ام الشوارع ننتقل الى المنظر الجميل قرب البلاصاطورو فمطاعم السمك المطهي على الطريقة الاسبانية من باهيا وبوكاديو وحوت مقلي ولينكوادو والكامبا رويال وتوتي فروتي كل المطعم الاسباني موجود والروبيو الشيف غرس تقاليد..في هذاه الطاعم.

وزبناء هذه المطاعم متنوعون فمن مؤتمرين باحدى المؤتمرات التي تنظم في طنجة –سياحة المؤتمرات-او زوار من مدينة كازابلانكا بالخصوص او سكان شماليين منبهرين الحوت حلفت بصولته والصولة انك مقليه.
ومن البلاصاطوروالى الكورنيش كورنيش البلايا فالولاية-حسنت-الطبقات الفوضوية لتلك المطاعم فاضحت سر من رأىالشاطئ برماله الحريرية والزبون ينقب الطاباس والحوت وكل ما يشتهيه بالاضافة لمشاهدة البوخر العابرة للمضيق في حركة جيئة وذهابا الى القارة العجوز.

ومن لايجد قدرة لولوج مطاعم كورنيش طنجة يصعد الى سطوحها ليأكل البيبا وحموص كيمون ويتفرج على مكر مفر مقبل مدبر رياضة يزاولها الحراكة وهم يختبؤون من مطاردة رجال الشرطة بين ازقة المطاعم الضيقة.
ولعل الذي يميز الفضاء الأكلي بطنجة هو هذا الانتشار البيتزي –بيزيريات- بدأت تتناسل كالفطر في اهم شوارع طنجة ولم يكن الأمر كذلك قبل اربع سنوات فالعارفون بأ كلها يتذكرون بيتزا واحدة وحيدة كانت تختبئ وراء العمارة التي تضم اذاعة طنجة انشأها احد المشارقة المهاجرين من الشام لكنه سرعان ما تعزز مطبخها بسيل عرم من البيزيريات مطرفة بخمس دراهم مما شجع على الاقبال عليها.ونافست في بداية الأمربائعي كالينطي و...وغلالة وكراريس شيوخة و...
محمد الزيدي صحافي وكاتب:رواية القرش الأحمر*

تعليقات

المشاركات الشائعة