الجهوية الموسعة في المغرب / / أحداث سياسية

Frame work الجهوية الموسعة
طنجة 6 يناير 2010 
بقلم :  
عين السيد عمر عزيمان على رأس المجلس الأعلى الجهوي وذلك لوضع مخطط للجهوية في المغرب، طبعا المجلس ذوصبغة استشارية وليست تقريرية، frame work 
 

عمر عزيمان
ويضم مجموعة من الأساتذة طلبة سابقون لعزيمان والخبراء، من منا لايتذكر الانصاف والمصالحة وما تركاه من أثر حميد داخليا وخارجيا لقد كان وراءهما السيد عمر عزيمان الرجل عرف بمروره في قطاعات مفتاح وزارة العدل وحقوق الانسان والمحاماة والتدريس في كلية الحقوق للتذكير فان عمر عزيمان هو مؤلف كتاب المهن الحرة مهن تزاول في المغرب وفق قوانين مرعية دون أن تكون تابعة للدولة فهي مهن مستقلة محاماة،تطبيب ،صيدلة ، عدول ....اذن فهي مهن لها أوطونوميات.
وأعودبكم الى الوراء قليلا ،أزيد من 25 سنة مرت والمغرب ينظر الى تسييره وضعه الداخلي بتوسيع هامش الحرية،استغلال الخيرات لأهل المنطقة، الهوية الثقافية ،تقريب الناس من مسؤوليهم عبر الانتخاب....الخ.لكن مع مراعاة الوحدة الوطنية والجغرافية والروحية.
kalamoukoum  

مقر الجهة في طنجة : تصوير الزيدي
وقبل أن يدخل المغرب هذا الرهان كان قد بدأيرسل البعثات خصوصانحو ألمانيا التي عبرالمغربعن اعجابه بنظام الاندرز أتذكرتلك البعثات وان كانت في أغلبها تنتمي الى المجتمع المدني أساتذة حقوق بالخصوص كان يشرف وزيرالصد الأعظم آنذاك الا أنه لم يسر فيها بعيدا بحكم ظروف انتقال السلطة وتصفية ملفات سنوات الرصاص وتحديات الارهاب الى جانب وضع اقليمي يتميز بضيق أفق الرؤيا لدى كل من اسبانيا والجزائر.
والآن يؤتى برجل كان يتقلد سفير المغرب باسبانيا بلاد الأوطونوميات.وكلواحد منا يعلم أن أصل الأطونوميات في اسبانيا هو التعصب المحلي لذا فان اسبانيا بوضعها الحالي اتفاق ورضى وطني على تسيير شؤونها قبل أن تصل الىما وصلت اليه لاشك أنهاتتوفر على أشغال تحضيرية ضخمة سفيرالمغرب باسبانيا والرئس الحالي للمجلس الجهوي الأعلى اطلع عليها فكمافعل في الانصاف والمصالحة سيفعل في الجهوية الموسعة انه ورش كبير ينتظره.
أعود لعمر عزيمان فهو قبل أن يصبح كما هو الآن قبل عقدين على الأقل لفت أنظار أصحاب القرارفي المغرب بمقالة حول القضاء والعدالة نشرها وقتئذ بمجلة حول الفرنسية الرصينة ومن خلال المقالة قدرت جدية الرجل وحنكته وسعة علمه.
فالمنتظر أن يخرج الأستاذ بمشروع ومخطط محكم،وليس ذلك ببعيد فالرجل ايضا عرف عنه دينامية كبيرة .
ان من شأن أن يخرج هذا الورش الى حيز الوجود أن نرى كثيرا من النشطين في ميدان
الجهوية المتعصبين للجهوية بالخصوص وهم ينتقلون عبر نيويورك وباريس وهولاندا والرباط وقناة الجزيرة ومطار لانزاروتي أن نراهم فقط يعقدون مؤتمراتهم الصحفية والدولية في قراهم النائية ويبنون الجامعات في مداشرهم المعزولة والاذاعات ذات الموجات الضيقة في قبائلهم وسيأكلون ويشربون ويلبسون ويسكنون من مطبخهم المحلي
.......واذا ماأرادوا أن يفكوا عنهم سلبيات الانغلاق فهناك بند التضامن الذي ولاشك سيحل الكثير من المحاذير وسيحتل بند التضامن من هذا كله مكانة مهمة.
وبالعودة الى الخطاب التوجيهي الذي ألقي في حفل التنصيب نجد أنه أكد على اللاتمركز
بمعنى أن الدولة ستظل مهيمنة .كل مافي الأمر أن القضايا التي تكتسي صبغة استعجالية
ويكون في الامكان حلها محليا ستحل دون تدخل مركزي وهذا سيجر الى الميزانية وهي بدورها سيشملها اللاتمركز .والناظرلهذا الورش الكبير القديم الجديد لاشك أنه سيأخذ في اعتباره السياق والمناخ العام الذي جاء فيه هذا المخطط وهو المزايدة السياسية والتعصب المحلي اذعلىالراعي والفاعل والمتلقي أن يأخذ في اعتباره المصلحة الوطنية قبل كل شيء..
لمعرفة المزيد عن نشاط الكاتب انقر:.

تعليقات

المشاركات الشائعة