سياساتنا الخارجية ستفشل عاجلا أو آجلا /politics

 


المملكة المغربية :🛑✨سياساتنا الخارجية ستفشل عاجلا أو آجلا، و مكانتنا بين الدول، ستتراجع كذلك، إذا لم نعجل بالقيام بإصلاحات حقيقية تضع حدا للفساد و الاستبداد و إقتصاد الريع، فإذا كان على الحكومة تغيير سياساتها التي تندر بفوضى إجتماعية، فإن علينا جميعا التجند بجانب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لإنجاح ثورة الإصلاح هذه.


مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 24 فبراير 2025م.


🛑⚠️ إشارة هامة  :

مؤخرا كثرت الإنتقادات و تعالت الأصوات في مواجهة سياسات الحكومة مع غلاء المعيشة و إرتفاع الأسعار، إنتقادات بعضها موضوعي و مرغوب فيه لما يساهم في إصلاح الأوضاع بإظهار مكامن الخلل في سياسات الحكومة، لكن هناك من أصبحوا يصطادون في المياه العكرة قصد إستغلال ذلك لتهييج الشارع، فليعلم الجميع بأن الدولة المغربية و على رأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، لم تقم يوما بقمع حرية التعبير أو تكميم الأفواه أو بمواجهة منتقدي السياسات العمومية للدولة أو للحكومة، ما دام ذلك يتم في إحترام تام للضوابط القانونية و بنقد بناء يحترم سمعة و مكانة مؤسسات الدولة و هيبتها، لذلك نرجو من المحللين السياسيين و الإعلاميبن و المؤثرين عند إنتقادهم للأوضاع بالبلاد و لسياسات الحكومة، أن يتم ذلك في إطار ما يكفله دستور البلاد و بقصد المساهمة في الإصلاح بإظهار مكامن الخلل الذي يجب إصلاحه، أما من يعتقدون بأنهم يستطيعون لي دراع الدولة و مؤسساتها أو إبتزازها بما ينشرونه من إنتقادات ترمي لإثارة الفتنة و لا تستند على حقائق غير قصدهم تهييج الشارع، فليعلموا بأن الدولة المغربية أقوى بكثير مما قد يصل إليه تفكيرهم المحدود و معطياتهم التي لا سند لها.


أيها الشعب المغربي العظيم؛

السيد رئيس الحكومة،

_السادة الأساتذة الجامعيين،

_السادة قادة الأحزاب السياسية و هيئات و منظمات المجتمع المدني،

_السادة رجال الصحافة و الإعلام، و المحللين السياسيين،

_السادة المثقفين و الكتاب و المفكرين؛


كثيرا ما شبهنا المملكة المغربية بباخرة تعبر محيطا هائجا، في ظل المتغييرات الجيوسياسية التي يعرفها العالم مؤخرا، نجاة السفينة هي نجاة لنا جميعا، و علينا أن نكون في مستوى التحديات التي تواجهنا و ستواجهنا، صحيح أن ربان السفينة كما سبق أن تطرقنا لذلك في مقالاتنا و نداءاتنا السابقة، هو قائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، ربان ماهر خبر المحيطات و تربى على يد أعظم قبطان و ربان سفينة عابرة للمحيطات في التاريخ، والده الملك العظيم الملك الحسن الثاني قدس الله روحه و رضي الله عنه و أرضاه، و طاقم الباخرة من رجال على شاكلته خبروا الأعاصير و الأهوال، لكن هناك حردان ينخرون أساس هذه السفينة لإغراقها، إنهم لوبيات الفساد و الاستبداد و إقتصاد الريع، جردان علينا التصدي لها بحزم و قوة لا أن ندعها تغرقنا بأفعالها، لهذا فإذا كان على المؤسسات الرقابية للدولة التعجيل بالتصدي لهذه اللوبيات بما تتطلبه الظرفية من عجالة، و لديها في تنزيل الخطابات و التوجيهات الملكية السامية، على أرض الواقع، خير سند لها. 

فلم يعد مقبولا التساهل مع لوبيات الفساد والاستبداد من أيا كان و مهما تكن سلطته، فسلامة الباخرة التي تقلنا إلى بر الأمان و شواطئه أهم من أي أمر غيره.

فإذا كان هذا واجب مؤسسات الدولة الرقابية، فإن على الحكومة عدم التمادي في سياسات أغرقت البلاد في ديون داخلية وخارجية، أزمة الأوضاع الإجتماعية و زادت من تفاقمها، ما أصبح يندر بفتنة إجتماعية لا قدر الله، فإذا لم تكن بالحكومة كفاءات وطنية قادرة على التخطيط لسياساتها و إيجاد الحلول العاجلة المناسبة، فهناك كفاءات وطنية ذات تكوين عال بالمؤسسة الملكية يمكنها طلب العون والمساعدة منهم، حتما لن يبخلو عليها، لأننا في مركب واحد كما أوضحنا. 

كما أن على الحكومة و خاصة وزارة الداخلية تجنيد كافة أطقمها و رجالاتها ذوي الإختصاص، للتعجيل بالتصدي للمضاربين و المحتكرين الذين أصبح لهم نصيب وافر في التسبب لنا في هذه الازمات الإجتماعية و غلاء الأسعار. 

..و علينا جميعا أن نعلم بأن السياسات الخارجية للدولة و مكانتنا بين الدول، لن يكون لنا مستقبل مهما توهمنا بذلك إذا لم نقم بتقوية جبهتنا الداخلية و الوطنية بما يجب من إصلاحات حقيقية لا تستثني فاسدا مهما كانت سلطته أو مكانته.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

نحن في باخرة سلامتها من سلامتنا جميعا، مصيرها و مصيرنا واحد، و كما تعودنا في المملكة المغربية، و سواء كنا من أصول يهودية، أمازيغية، عربية، حسانية، أندلسية، أو أفريقية، و سواء إختلفت وظائفنا أو إيديلوجياتنا أو طريقة نظر كلا منها للحكومة و طريقة تدبيرها للشأن العام، فإن العرش العلوي المجيد يوحدنا جميعا، و تراب هذا الوطن الغالي يجمعنا، كلنا جنود مجندين ليل نهار وراء ملك البلاد حفظه الله و سدد خطاه، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

لنا ملك حكيم بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، ملك يسعى لتحقيق الإزدهار و تنمية هذا البلد السعيد لما يضمن عزة و كرامة المواطن المغربي العظيم، ملك يشن حربا دون هوادة على لوبيات الفساد و الاستبداد، ملك يقود ثورة إصلاحية كبرى تجعل منا قوة إقليمية كبرى قادرة على رفع التحديات و مواكبة المتغيرات الجيوسياسية، لهذا علينا جميعا أن نتجند بجانبه للمساهمة في هذه الأوراش و المنجزات الكبرى، لا نقبل بأن يقف أحدنا وقفة المتفرج بدل الإنخراط بجدية و عقلانية في فضح الفاسدين و التصدي لهم بكافة الطرق القانونية و المشروعة.

و إعلموا أيها السادة الكرام بأنه لم يعد الوقت يسمح لأحد منا بترك الساحة مرتعا للفاسدين من المنتخبين أو من رجال السلطة للتلاعب بخيرات الوطن أو بحقوق المواطنين و ما يكفله الدستور لهم، كما لم يعد مقبولا ترك الساحة للتافهين من المؤثرين و الإعلاميين ليتلاعبوا بعقول مواطنينا...لقد حان الوقت ليتجند الجميع وراء ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لنساهم جميعا في حملة الإصلاح و محاربة الفساد التي سيقودها حفظه الله.

أيها السادة الكرام؛ إن تأكيد قائد الأمة العظيم، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، في خطاباته الملكية السامية على مفهوم الجدية في أبعادها، يحيلنا إلى فهم أبعاد جلالته حفظه الله و رغبته في دخول المملكة لعهد جديد، عهد البناء و التشييد و الجدية في العمل، عهد لا مكانة للفساد و الإستبداد، و إذ لم يعد ممكنا محاربة الفساد و الاستبداد و التصدي للتطرف و الأفكار الهدامة دون إشراك نخبنا السياسية و الفكرية و المثقفين الواعين بقضايا الأمة و بحساسية الظرفية، في الحياة العامة بإشراكهم في بلورة تصورات و أفكار قادرة على تنوير طريقنا للمضي قدما، فلا تأطير حقيقي للمواطن دون إشراك النخب المثقفة، إن الأمم تتقدم بالعلم و الفكر المتنور، بمحاربة الفساد و التصدي للخرافة و الجهل و للتفاهة، لهذا نرى أنه حان الوقت لتشاركنا كافة نخبنا السياسية و الفكرية و المثقفين في بناء الدولة المغربية الحديثة، دولة ترتكز على مفاهيم الجدية و الإلتزام و الوطنية الصادقة، دولة الحداثة و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية و حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، دولة تستطيع مواجهة التحديات و تحقيق ما نتطلع إليه من رقي و إزدهار تحت قيادة ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، لهذا ندعو كافة النخب السياسية و الفكرية و المثقفين و الأساتذة الجامعيين و رجال الصحافة و الإعلام خريجو المعاهد العليا، إلى عدم ترك الساحة خالية و إلى الإنخراط بجدية في بناء وطن قوي و متماسك البنيان بقيادة جلالة الملك نصره الله.

__أيها الشعب المغربي العظيم؛

كما سبق أن تطرقنا إلى ذلك في مقالاتنا و نداءاتنا مؤخرا و أكدنا على ذلك، فإن مغربا جديدا سيرى النور بنفس جديد و قوانين تضع النقط على الحروف، و إصلاحات في شتى المجالات و الميادين تقطع مع سياسة التسيب و المماطلة التي تشوب عمل بعض القطاعات و الإدارات العمومية في تعاطيها مع قضايا المواطنين و مشاكلهم، و الأكيد أيضا و حتى لا أطيل عليكم أن مغربا جديدا يرى النور، مغرب ستتجسد فيه إرادة ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، و عزمه الصارم القطع مع إقتصاد الريع و التصدي للفساد المالي و الإداري و المضاربين و المستبدين من رجال السلطة أو أيا كانت مسؤولياتهم، مغرب لا أحد فيه فوق القانون، و المحاسبة سوف تطال فيه كل مسؤول يخل بواجباته،؛ سواء كان من  المسؤولين الحكوميين، أو من ولاة، عمال، سفراء، قناصلة عامين، منتخبين، برلمانيين،...للمال العام قدسيته و حرمته كما للوطن هيبته و للمواطن كرامته، كما أن هناك أوراش كثيرة قد ترى النور، و قوانين تضبط الأمور سواء قوانين تجرم الإثراء الغير المشروع و من أين لك هذا، و قانون جنائي في مستوى تحديات العصر و يتلائم مع القوانين و المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، مغرب المناصفة و المساواة و الحقوق و الحريات العامة كما يكفلها دستور المملكة و المعاهدات الأممية التي إنخرطت فيها المملكة، مغرب يبشر بكل خير و بمستقبل واعد للشعب المغربي العظيم، في ظل العرش العلوي المجيد بقيادة ملك البلاد نصره الله، قائد الثورة و الإصلاح، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطال الله بقاؤه و نصره الله و أيده و سدد خطاه.

...و إعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و سدد خطاه، هو خير من يمثلك و يدافع عنك و عن حقوقك، كما يقوم بمجهودات جبارة ليل نهار لضمان كرامتك و تحقيق عدالة إجتماعية تليق بشعب عظيم، شعب العزة و الكرامة، أنت أيها الشعب المغربي العظيم سليل الأمجاد و البطولات، كما لا يفوتنا التذكير بحسن إختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للكفاءات الوطنية العالية التي تسهر بجانبه حفظه الله، على خدمة الوطن و المواطن، خيرة من شباب المغرب المشهود لهم بالنزاهة و التجرد و الكفاءة العالية و المروءة و الشهامة، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة؛ فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي،  عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال محمد بريظ، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين على خدمة الوطن و مصالح الشعب المغربي العظيم، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لأمير المؤمنين، ملك البلاد المنصور بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و سدد خطاه. 


{إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم} .

صدق الله العظيم.


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية

خديم الأعتاب الشريفة

إمضاء :

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.


قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية اليهودية المغربية الملتحقة بمواقعنا في كل من أمريكا و أوروبا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، من داخل و خارج أرض الوطن .

تعليقات

المشاركات الشائعة