الجزائر في مفترق الطرق
للقد مرت سنوات بقيت الجزائر فيها تراوح مكانها مذبذبة بين ماضيها الثوري وتطلع شبابها للشغل والإندماج في محيطها غير أن العسكر الجاثم بدباباته على رقاب عباد الله في هذا البلد الطيب الجميل والذي بكل صراحة لايستحق أن يحكمه العسكر بل حكومة مدنية منتخبة لكن صياح شباب الحراك يحول بين ذلك لأنهم بكل صراحة هددوا العسكر في حالة وصولهم للحكم أن يحاكموا العسكر أولا على وأدهم لكل محاولة وسعي للشعب في الوصول للحكم وثانيا إن تيسر لهم ذللك سيحاكمون العسكر وهذا لن يقبلوه.
مما حدا بهم للجوء العسكر للقبضة الحديدية وضربهم بكل قوة كل سعي للشعب في تغيير سلمي،وأكثر من هذا هو سكوت العالم والضمير العالمي على الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجزائر سجن أكثر من الآلاف في سجون سرية .
نعم يبدو أن العسكر وجد راحته في ممارساته وهو يلهي الشعب بكون عدو كلاسيكي يتربص به ويقصد المغرب وقد نجح النظام العسكري لحد ما في انطلاء الحيلة غير أنه كما يقال حبل الكذب قصير ولقد سنوا بالفعل خطوات انتحارية بغلق المجال الجوي الجزائري في وجه الطيران المدني المغربي وفرض الفيزا في محاولة يائسة للتصدي لإحرازات المغرب الفلكية على الصعيد الدبلوماسي والتنمية الإقتصادية وخصوصا البنيات التحتية مما سرع للمغرب مضاعفة سرعته لتحقيق تنمية نموذجية نوهت بها الكثير من الأوساط العالمية.
تعليقات
إرسال تعليق