أنت في المغرب فلا تستغرب

 المملكة المغربية :🔴الدولة ماضية في طريق البناء و التنمية و الإصلاح و محاربة الفساد و ربط المسؤولية بالمحاسبة،..النقد البناء و حرية التعبير حق مكفول للجميع، لكن أن يعتقد أحدهم أن إنتماءه لتنظيم حقوقي أو سياسي أو إمتلاكه لقناة إعلامية مشهورة أو وجوده خارج أرض الوطن، يجعله فوق القانون و المسائلة، فهذا خطأ فادح.


مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 11 يونيو  2025م.


أيها الشعب المغربي العظيم؛

بما أن خط تحريرنا التي إعتمدناه مند سنة 2003م، تاريخ إنشاء مواقعنا، يجعلنا مجبرين أدبيا و أخلاقيا بأن نلتزم بالإبتعاد عن شخصنة القضايا و المواضيع التي نتطرق إليها عبر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، فإننا لن نذكر أسماء شخصيات أو أشخاص بعينهم تاركين أفعالهم تدل عليهم سلبا أو إيجابا.

فهناك للأسف الشديد من أصبح يتخد من مهاجمته و تشهيره بمسؤولين وطنيين وازنين، عنوانا لأنشطته "الإعلامية" و من مهاجمته و تهجمه على ثوابت و رموز البلاد، هدفا له، و من تشكيكه في مؤسسات الدولة و خاصة منها القضاء و الأمن، وسيلة للإبتزاز، و من إختفائه وراء فضح الفساد، سبيلا لدغدغة مشاعر العامة و تجارة مربحة ماديا عبر كسب المزيد من "الأدسنس".

كما أن هناك من بات يتوهم أن إنتمائه لهذا الحزب السياسي أو ذاك، أو صفته الحقوقية أو الإعلامية، أو إمتلاكه لقناة إعلامية تضم متابعين كثر ( ما يصطلح عليه بقنوات مليونية)، سيعطيه حصانة تجعله فوق القانون و المسائلة مهما إقترف من أفعال يجرمها القانون،..كلا ! القانون فوق الجميع، و سواء أكانوا داخل أرض الوطن أو خارجها.

فأن تصل الوقاحة بشخص أو أشخاص مغاربة يقيمون خارج أرض الوطن، بعضهم فار من العدالة، ليعتقدوا بأن بإمكانهم الضغط على الدولة و مؤسساتها بما ينشرون من ترهات و أكاذيب على قنواتهم التي يسترزقون بها مرة، و يبتزون بها ضعاف النفوس مرات عديدة، أو أن الدولة ستتفاوض مع أحدهم لإسقاط ما عليه من تهم و متابعات قضائية، أو ربما قد يسرح ببعضهم خياله المريض ليتصور لحظة ما بأن الدولة ستقايض صمته بما يشاء من إمتيازات، لم أجد جملة تلخص ردي عليهم أحكم من جملة يرددها إخواننا المصريين في مثل هذه الحالات و مع مثل هؤلاء  :{عشم إبليس في الجنة}، أو عبارة وردت في إحدى الأحاديث النبوية  :{..حتى يلج الجمل في سم الخياط}، و ربما حان الوقت ليواجهوا بالصرامة القانونية المطلوبة في مثل هذه الحالات، هم و بعض الاشخاص من داخل الوطن، الذين بات يعتقد بعضهم أن بمجرد إمتلاكه لبطاقة الصحافة أو توفره على قناة على  اليوتيوب بها متابعين كثر، أو توفره على وصل إيداع لجمعية "حقوقية"، أن بإستطاعته فرض كلمته على مؤسسات الدولة أو الضغط على القضاء، و أن كلمته بات يحسب لها ألف حساب، ليهدد هذا أو ليبتز ذاك،..تصرفات يحاولون جميعهم جعل المواطن يفقد ثقته في مؤسسات دولته و قراراتها، كذلك أصبح لزاما أن يعلموا بأن الدولة المغربية ذات سيادة، لا تخضع للإبتزاز و لا لضغوط داخلية أو خارجية، و أن هيبة ثوابت و رموز المملكة و مؤسسات الدولة و القضاء، مصانة و فوق كل الحسابات السياسية الضيقة أو الباحثين عن البوز، و ليعلم من يتطاولون عليها لخدمة أجندات معينة أو لتسييس جرائمهم سواء أكانوا داخل الوطن أو خارجه، بأن أقنعتهم ستسقط قريبا ليتأكد للجميع بأنهم مجرد أعداء حاقدين على وطننا مهما إستعملوا من تقية لإخفاء خيانتهم.

ذلك أن المملكة دولة مؤسسات يحدد إختصاصها دستور البلاد الذي صادق عليه الشعب المغربي بالإجماع و نوه به حينها قادة و حكومات الدول بالعالم قاطبة، و قرارات الدولة لا تكون إعتباطية أو تحت تأثير ما ينشر هناك أو هناك، بل قراراتها تتخد بعد دراسة عميقة و معمقة من طرف خبراء و مختصين على أعلى مستوى، كما أن أجهزة الإستخبارات و المخابرات العامة بالمملكة تعد من أقوى الأجهزة الأمنية في العالم، و أيضا التلاحم القوي و التاريخي بين العرش و الشعب، يجعل من المملكة المغربية من أقوى الدول على الصعيد العالمي و الأقدر على ضمان أمنها و إستقرارها و على كشف مؤامرات الأعداء و دسائسهم و طرق مناوراتهم، مهما لبسوا من أقنعة أو إستعملوا من تقية، و لهذا على أعداء وحدتنا الترابية و خونة الوطن أينما كانوا أن يعلموا بأننا أقوى مما يظنون و فوق ما يعتقدون أو يتصورون و يتخيلون، فلا يتعب أحد نفسه بالكيد لهذا الوطن الغالي، و ليعلم الجميع بأن مؤسسات دولتنا هيبتها مصانة و فوق كل الحسابات السياسية الضيقة و تعلو فوق كل الأجندات الغير وطنية، كما أن القضاء بالمملكة مستقل لا يخضع لضغط وزير أو رئيس حكومة و لا تتأثر أحكامه بخرجات إعلامية لهذا الصحفي أو الناشط الحقوقي أو السياسي..و ليتذكر الجميع بأن المملكة المغربية حضارة عمرها أزيد 12 قرنا من الزمن، وطن بشعب مغربي عظيم مخلص لثوابت و رموز المملكة، كما أن لنا ملك عظيم و حكيم، شهد بعظمته و حكمته الأعداء قبل الأصدقاء، إنه بكل فخر و إعتزاز أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

مؤخرا تابعت بدقة عالية ما ينشر أعداء وطننا و من أصبح شغلهم الشاغل السهر خلف حواسيبهم لمهاجمة ثوابت و رموز المملكة، و كذلك من أصبحوا يختفون خلف القضية الفلسطينية لنفس الهدف و للتغطية عن عمالتهم و خدمتهم لأجندات أسيادهم بإيران أو الجزائر، منهم من يصف نفسه بأنه صحفي مغربي لاجئ بالخارج، و من يصف نفسه بأنه جمهوري أو معارض للنظام،..تعددت الصفات رغم قلة عددهم، و طبعا هناك من لازال منهم يحلم بربيع عربي جديد، لإستكمال مخطط ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية و نشروا بغالبيتها الخراب، و سواء أكان هؤلاء الغارقون في أحلامهم من داخل و خارج أرض الوطن و الذين حتما سيستيقظون على كوابيس مرعبة حين تسقط عنهم الأقنعة،..و حينما قمت بتحليل خطابهم و تدويناتهم و إستمعت لفيديوهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة منها اليوتيوب و الفايسبوك..، صدمت كثيرا، ليس لهول أو فضاعة ما ينشرون، كلا!، بل لتفاهتهم و قلة تمكنهم من العلوم السياسية و لبعدهم التام عن الحقيقة، أناس يقفون دائما على "ويل للمصلين" كما يقال في تحليلهم و تعاطيهم مع الأحداث و الوقائع،..ببساطة وجدتهم مجرد مسترزقين يعملون على دغدغة مشاعر العامة بالشعبوية و تضخيم الأحداث و إختلاق الأكاذيب و الإدعاءات، حتى تسائلت مع نفسي؛ كيف يعيرهم البعض الإهتمام أو يتابع تفاهاتهم، منهم من هدفه فقط البوز لتحقيق مكاسب مادية من قناته، منهم من يحركه فقط الحقد و الضغينة على كل ما هو جميل بهذا الوطن الغالي، منهم من يحاول النيل منا و من أمن و إستقرار المملكة لخدمة أجندات خارجية،..و طبعا هناك من يستعمل أسلوب التقية بالأشادة بمؤسسات الدولة علنا فيما يهاجمها سرا أو بالضرب تحت الطاولة أو تحت الحزام كما يقال..لكل هؤلاء أحب أن ألفت إنتباههم بأننا دولة و حضارة عمرها أزيد من 12 قرنا من الزمن، خبرنا عبر قرون مؤامرات الأعداء و دسائسهم و طرق مناوراتهم، لهذا فهم بالنسبة لنا مجرد تافهين لا يستحقون إهتمامنا، و لهذا لا يتم الرد على تفاهاتهم و لا حتى ذكر أسمائهم، كما أننا نعلم بأن الشعب المغربي العظيم واع جدا بما يرمون إليه، شعب ذكي لا تنطلي عليه حيلهم و هرطقاتهم، فنحن دائما الأقوى و سيبقون كما كانوا مجرد أقزام في مملكة العمالقة، لا يستحقون إهتمامنا.

أيها الشعب المغربي العظيم؛  

سبق أن تطرقنا في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة بأن القضاء في المملكة مستقل، و نظرا لمحاولة إستغلال بعضهم لبعض القضايا لمهاجمته و التشكيك فيه، فإننا نعيد التذكير به لأهميته، فأن تكون هناك قضية معروضة أمام القضاء، أو أن تصدر هيئة قضائية حكما قضائيا معلل يمكن الطعن فيه بالإستئناف و النقض كما ينص على ذلك القانون، و بدل إتباع المساطر القانونية المعمول به في المملكة كما في كافة الدول الديمقراطية، نجد البعض يبحث عن البوز بالتطاول على أحكام القضاء أو التشكيك فيها عبر قنوات أو منابر إعلامية، و البعض يتطاول على المؤسسات الدستورية للدولة في تصريحاته و خرجاته، لا لشيء إلا بحثا عن البوز على حساب سمعة بلده، أمرا لم يعد مقبولا، و عبثا، حان الوقت ليوضع له حد بكافة الطرق القانونية و المشروعة، و هنا أتذكر كيف أن العديد من ضباط الشرطة و أثناء أداء واجبهم في تنظيم عملية المرور، بالعاصمة الرباط أو المدن التي يتواجد بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، لاحظوا كيف أن ملك البلاد حفظه الله، يقود سيارته واضعا حزام السلامة، يحترم الأسبقية، يقف في إشارة الضوء الأحمر، ملك يحترم القانون أكثر من غالبيتنا جميعا، لكن نفس ضباط الشرطة تجدهم يستغربون أمام تطاول بعض النخب على القانون، هذا يقدم لك نفسه إعلامي، هذا برلماني، هذا حقوقي أو جمعوي...حينها تتأكد فعلا من صحة المقولة الشهيرة :{ لا تستغرب في بلد المغرب }، بلد ملكه يحترم القانون أكثر من نخب مزيفة تستغل صفاتها لخرق القانون دون حياء أو خحل، و بوقاحة تجدهم على منابرهم يطالبون بالمساواة و إحترام القانون "إذا لم تستحي، قل ما شئت و إفعل ما تريد"...لهذا فإننا و إذ نوجه تحية تقدير و إحترام للفنانين، للإعلاميين، للسياسيين، للجمعويين، و الحقوقيين الشرفاء الذي يحترمون أنفسهم بإحترام القانون، فإننا نطالبهم بالعمل على تنقية أجواء وطننا من الإنتهازيين و المتطاولين على القانون و أحكام القضاء،

أيها الشعب المغربي العظيم

الديمقراطية في الدول المتقدمة تصنعها النخب المثقفة، مثلا في فرنسا، بريطانيا العظمى، أمريكا، إسرائيل، ألمانيا،...و السويد، حين تدخل إدارة عمومية تجد في قاعة الإنتظار مسؤولين كبار جدا، قد تجد وزير أو عمدة ولاية، أو عقيد من وكالة الأمن القومي، أو الموساد الإسرائيلي، كما قد تجد رئيس الحكومة نفسه جالس ينتظر دوره كأي مواطن عادي لا فرق، و عندما تتعرف على هويته الحقيقية تستغرب كيف أن شخصية من هذا الحجم تستطيع قلب أنظمة حكم بأفريقيا و بالعديد الدول العربية الإسلامية، و يتصرف هكذا، لكن حينما تطأ قدماك يا حسرتاه أية دولة عربية أو أفريقية، و سنتحدث هنا عن المغرب، و تدخل مقر أية إدارة عمومية أو مستشفى، فمن النادر جدا أن تجد في قاعة الإنتظار، فنان معروف، أو صحافي، أو حقوقي، أما شخصية عمومية فلا تحلم بهذا...تنعدم النخب بصفة مدهشة تجعلك تتساءل؛ كيف يقضون أغراضهم؟ و الجواب بسيط جدا، عبر الهاتف و إستغلال العلاقات و النفود، و بكل وقاحة تجدهم على منابرهم يتظاهرون بالدفاع عن الحقوق و الحريات و يدافعون عن المساواة بين المغاربة...طرق للحصول على صفات تمكنهم من التقرب مع دوائر القرار و رجال السلطة، ما يمكنهم من إستغلال هذا النفود الذي يمتلكونه، ليس هذا كل شيء، بل الكارثة أن بعضهم يسيطر عليه الغرور حتى يعتقد أنه فوق سلطة القانون، و هذه طامة كبرى نعيشها مع مثل هذه النخب المزيفة، نخب ما إن يتم خضوع أحدهم للمحاكمة حتى يتضامنون فيما بينهم، يستغلون وسائل الإعلام و الصحافة الصفراء، يعمدون لتسييس جرائمهم، يتهمون القضاء، و بعضهم يطلب تدخل الملك، حتى نتساءل بإستغراب كبير، كيف سنتقدم بنخب مزيفة مثل هذه؟ كيف لا يشعرون بالخجل و هم يتطاولون عن القانون، عن الدستور، و يعمدون لتسييس جرائمهم؟ أين خطبهم عن القانون فوق الجميع، و المساواة في الدستور؟ ألا يخجلون من أنفسهم؟ إنها كارثة حقا ما تقوم به العديد من نخبنا التي تعمد لتشويه سمعة وطن ترابه أشرف منهم، أجل لم يعد مقبولا أن نجد بوطننا العزيز ظاهرة خطيرة جدا تحاول النيل من هيبة مؤسساتنا الدستورية و تتطاول على مصداقية أجهزة الدولة كما تحاول المس بإستقلالية القضاء بالمملكة، ظاهرة تطفو على السطح بإيعاز من بعض الأحزاب السياسية و الهيئات و الثيارات كلما تم متابعة أحد المنتسبين إليها، فنان، سياسي، حقوقي، جمعوي،...أو إعلامي، بتهم تمس الحق العام، جرائم إختلاس أو جنح أو جنايات، هذا مغتصب يلجأ للصحافة الصفراء لتمويه و تضليل الرأي العام، هذا مختلس يلجأ لمنظمات حقوقية معادية للمغرب، هذا مجرم يفر إلى خارج البلاد طالبا اللجوء السياسي...مجرمون حقيقيون مهما إختلفت جرائمهم في حق الوطن و الشعب و الحق العام...لكل هؤلاء نوجه رسالتنا هذه ليعلموا جيدا بأننا دولة ذات سيادة، و القضاء عندنا مستقل و لن نخضع أبدا لأية ضغوط أو إبتزاز أو إملاءات، و لن تستطيع أية جهة التأثير على إستقلالية القضاء عندنا، سواء تقارير بعض المنظمات الحقوقية الوطنية أو الدولية التي لا تحترم حرمة القضاء و سيادة القانون، و لا تحترم دستور المملكة المغربية الشريفة، كما لا تهمنا المنابر الإعلامية و القنوات الباحثة عن البوز و الجرائد الصفراء مهما إنتقدت، القانون فوق الجميع و له الكلمة الفصل، لا نريد أن نعيد الرسالة هذه مرة أخرى، و هذا تذكير لمن شاء إن يتذكر بأننا دولة مستقلة و ذات سيادة، دولة الديمقراطية و حقوق الإنسان و حرية التعبير، فلا يزايد علينا أحد...

و لهذا فإننا ندعوا كل الشرفاء و الأحرار بهذا الوطن الغالي، إلى التصدي بكل الوسائل و الطرق المشروعة، كما سنتصدى طبعا بقوة القانون لهذه الظاهرة الشادة و لمن يحاولون ضدا على القانون الدفاع عن مجرمين أو منحرفين، بمحاولة تسييس جرائمهم و الضغط على القضاء بتصريحات و بلاغات إعلامية مفبركة، ليجعلوا من اللصوص و المنحرفين و المجرمين، سياسيين و مناضلين مدافعين عن حقوق الشعب و المستضعفين...كفانا من خلق أبطال من ورق، كفانا جعل من لصوص المال العام أو منحرفين أو بعض أصحاب الكلمات الساقطة و من لا كفاءة عالية و لا مستوى لهم، مدافعين عن الشعب...الدولة ستنهض بالكفاءات الوطنية العالية، و من له تاريخ مشرف ناصع البياض في خدمة هذا الوطن...القانون فوق الجميع، و العدالة بالمغرب لن تخضع للضغوط أو الإبتزاز، و ثقتنا في ذكاء و تعقل الشعب المغربي العظيم، ثقة كبيرة جدا .

يا شعب أمتنا العظيم؛

 نحن دولة ذات سيادة، و ملك البلاد المنصور بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، يسهر بنفسه ليكون القانون فوق الجميع، و لكن للأسف الشديد نجد أن بعض السياسيين، و بعض المنتسبين إلى تنظيمات و هيئات مدنية، حقوقية و غيرها، و كذلك بعض الإعلاميين و المؤثرين يعتقدون أنه من السهل عليهم تضليل الشعب المغربي العظيم بالكلام المعسول و المنمق، في وقت هدفهم فقط إخفاء ما يراكمون من أموال و مشاريع، و ما يتمتع به أبنائهم من خيرات داخل و خارج أرض الوطن، و يجعلون من أنفسهم أبطالا و مدافعين عن الشعب، و عن حقوق المستضعفين، يختارون قنوات مشهورة أو أقلام مأجورة للحديث عن بطولات وهمية، لإخفاء فضائحهم و جرائمهم المالية، و قد تابعنا مؤخرا كيف أن بعض الحقوقيين و السياسيين، و كذلك بعض اليوتوبرز و بعض المنتسبين لهيئات إعلامية... المتورطين في قضايا فساد أو إختلاس أو تهريب أموال أو الإتجار في البشر أو في المخدرات، أو جرائم ضد أشخاص آخرين، هؤلاء المجرمين المحترفين عندما يعلمون أن ملفاتهم سوف تطفوا على السطح قريبا و سيتم متابعتهم، حينها يقومون بندوات و تصريحات تنتقد الدولة و رموزها بقوة، و قد يدفعون الأموال لبعض الجرائد الصفراء أو التابعة لأحزابهم أو هيئاتهم و تنظيماتهم، لنشر تلك التدخلات و مواكبتها بتعاليق مرعبة هي أصلا مفبركة قصد إثارة الإنتباه، حتى إذا ما طفت على السطح الجرائم التي إرتكبوها يسهل عليهم الإدعاء أن ما يقع لهم هو إنتقام و متابعة سياسية، لعبة هؤلاء أصبحت مكشوفة، مثلهم مثل مغاربة في دول المهجر فارين من العدالة أو لا يجدون عملا و ليست لهم أوراق إقامة، يقومون بنشر مقالات و فيديوهات على اليوتيوب و مواقع التواصل الإجتماعي مهاجمين فيها ثوابت الدولة و رموزها، ليتم تقديمها إلى السلطات المختصة بدول المجهر، طالبين اللجوء السياسي، بحجة أنهم معارضين و أن سلامتهم الجسدية مهددة إن عادوا لأرض الوطن .

هذه الألآعيب حان وقت كشفها، لأنه جاء الوقت الذي تسقط فيه ورقة التوت عن المجرمين المختفين خلف قضايا مصطنعة لحماية أنفسهم.

لهذا فإننا إذ نوضح هذه الألآعيب الحقيرة للشعب المغربي العظيم، فإننا في نفس الوقت نهيب بالجميع إلى فضح هذه الأساليب و الإدعاءات المزيفة التي يلجأ إليها هؤلاء المجرمين للفرار من العدالة، كما ندعو كافة القوى الحية بالبلاد للمساهمة في وضع حد لهذه التصرفات المشينة و التصدي لكل الأحزاب السياسية أو الهيئات التي تهاجم القضاء و تحاول تسييس هذه الجرائم، لحماية المنتسبين و المنتمين لها و لهيئاتها، ضدا على القانون.

القانون فوق الجميع، و سياسة أنصر أخاك في الحزب أو هيئتك ظالما أو مظلوما لم تعد تجدي، بل نحن نرفع شعار "أنصر المظلوم"، فلا يعقل أن نجد حزبا سياسيا أو هيئة لا تهتم لمحاكمة عشرات المواطنين في قضايا مختلفة، لكن حينما تتم متابعة أحد المنتسبين إليها ينتفضون ضد الدولة و ضد القضاء، و كأن بعض الأحزاب السياسية و الهيئات تعتبر المنتسبين إليها مقدسين، فتمنحهم حصانة ما أنزل الله بها من سلطان، لقد سقط القناع عن هذه الألآعيب الصبيانية و حان الوقت لتفعيل القانون و متابعة كل من يسيء إلى سمعة مؤسسة القضاء أو يشكك في نزاهة و مصداقية مؤسسات الدولة.

و إعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و سدد خطاه، هو خير من يمثلك و يدافع عنك و عن حقوقك، كما يقوم بمجهودات جبارة ليل نهار لضمان كرامتك و تحقيق عدالة إجتماعية تليق بشعب عظيم، شعب العزة و الكرامة، أنت أيها الشعب المغربي العظيم سليل الأمجاد و البطولات، كما لا يفوتنا التذكير بحسن إختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للكفاءات الوطنية العالية التي تسهر بجانبه حفظه الله، على خدمة الوطن و المواطن، خيرة من شباب المغرب المشهود لهم بالنزاهة و التجرد و الكفاءة العالية و المروءة و الشهامة، و نخص بالذكر الطيب، الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة؛ فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي،  عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ هشام بلاوي، رئيس النيابة العامة، الجنرال محمد بريظ، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة، مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية، مدنيين و عسكريين، الساهرين على خدمة الوطن و مصالح الشعب المغربي العظيم، تحت القيادة الحكيمة و الرشيدة لأمير المؤمنين، ملك البلاد المنصور بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره آلله و سدد خطاه. 


{إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم} .

صدق الله العظيم.


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


مواقع المملكة المغربية

خديم الأعتاب الشريفة

إمضاء :

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي.


قام بإعادة نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية اليهودية المغربية الملتحقة بمواقعنا في كل من أمريكا و أوروبا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، من داخل و خارج أرض الوطن .

تعليقات

المشاركات الشائعة