من هو نتنياهو؟رئيس حكومة إسرائيل/politics

 




محمد الزيدي كالاموكوم طنجة ///

ولد نتنياهو في تل أبيب سنة 1949 وترعرع في وسط أرستقراطي من اليمين الإسرائيلي في مدينة القدس. وكان والده "بانسيون نتنياهو" عبارة عن رجل موسوعي ومختص في تاريخ اليهودية والصهيونية.وخلال الثلاثينيات شغل هذا المفكر خطة سكرتير ل"جابوتنسكي الرهيب" الذي كان قائدا لليمين الصهيوني المتطرف. ولم يكن هذا الإطار بجميع حيثياته ليؤثر على حياة بنيامين نتنياهو أو ليزعزعها  إذ استسلم للدراسة ثم للأعمال.وحين جاء حادث مقتل شقيقه في عملية "عنتيبي" سنة1976،إلتزم بنيامين على طريق شقيقه وقرر أن يندمج ضمن نخبة "ساييرات متكال"المقاتلة.ثم بدأ منذ السبعينات في القيام بمحاضرات ضد الإرهاب إحياء لذكرى شقيقه"يوني".

تجب الإشارة هنا أن عائلة نتنياهو قد قررت مغادرة إسرائيل والذهاب إلى الولايات المتحدة للعيش فيها بينما كان بنيامين في الرابعة عشرة من عمره وخلال إقامته في القارة الجديدة لمدة عشر سنوات،تمكن "بيني" من الدخول إلى أحسن الجامعات،نثل الMIT، حيث درس فن المعمار والإقتصاد.ولأنه كان مفتونا بالمجتمع الأمريكي ومالكا لجواز سفر أمريكي، لقد عمد نتنياهو إلى تغيير إسمه الحقيقي ليجعله شبيها بالأسماء الأمريكية فأصبح مرة"بيبي"وأخرى"بن"وثالثة"نتاي".وحتى هذا اليوم لايزال بنيامين مفتونا بالنثال الأمريكي،خاصة أنه من الأنصار الأوفياء لمذهب تحرير الإقتصاد وللنظام السياسي الرئاسي.

وعند عودته إلى إسرائيل في نهاية السبعينات قرر بنيامين نتنياهو دخول عالم الأعمال لما ترأس إحدى شركات بيع الأثاث.

غير "موشي أرينز" في حياته قلب كيانه ودفع به إلى قبول منصب الرجل رقم إثنين  في سفارة إسرائيل في واشنطن سنة 1982 وفي سنة 1984،عمل أرينز وقد كان آنذاك يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة شامير على تعيين نتنياهو في منصب سفير لإسرائيل في الأمم المتحدة.وهنا فقط بدأ صيت "بيني"في الإنتشار حيث كان خطيبا فريدا من نوعه ورجل تلفزيون موهوبا جدا وأفضل محام عن إسرائيل لدى وسائل الإعلام الأنكلوسكسونية. وفي سنة 1988 ،انتخب بنيامين نتنياهو نائبا في الليكود،وفي نفس السنة عين نائبا لوزير الخارجية في حكومة شامير ثم أخذ على عاتقه مشقة التحدث بلسان الدولة الإسرائلية خلال انعقاد مؤتمر مدريد في سنة 1991، وبعد ذلك وقع انتخابه كعضو من أعضاء اللجنة التشريعية في سنة 1992.وفي النهاية،استطاع بنيامين نتنياهو أن يخلف إسحاق شامير في الليكود.


تعليقات

المشاركات الشائعة