الجوهر المكنون /books

الجوهر المكنون في المعاني والبيان والبديع للعارف بالله سيدي عبد الرحمان اﻷخضري.
بقلم:محمد الزيدي.
إنه كتاب يقع في جزء واحد ويحتوي على 224 صفحة من الحجم المتوسط قام بشرحه العﻻمة اللشيخ أحمد الدمنهوري،وطبعه دار الرشاد بالدار البيضاء،وهو كتاب ينطق عنوانه عن محتواه وهو بمثابة نظم مشتمل على غالب قواعد التلخيص وموصل لفن البﻻغة الذي تدرك بواسطته معجزات القرآن وتسلم به حقيقة نبوة سيدنا محمد "صلعم".
لقد تضمن هذاالكتاب ثﻻثة فنون وهي: علم المعاني وعلم البيان وعلم البديع.
وقد قسم الفن اﻷول إلى ثمانية أبواب خص الباب اﻷول ﻷحوال اﻷسناد الخبري والباب الثاني ﻷحوال المسند إليه والباب الثالث ﻷحوال المسند والباب الرابع في متعلقات الفصل والباب الخامس للقصر والباب السادس لﻹنشاء والباب السابع للفصل والوصل والباب الثامن لﻹيجاز واﻹطناب والمساواة.
أما الفن الثاني ففتحه على ثﻻثة أبواب:فتح الباب اﻷول على التشبيه وفتح ثانيه على الحقيقة والمجاز والثالث على الكناية.
وختم بالفن الثالث الذيقسمه إلى ضربين خص الضرب اﻷول للمعنوي والضرب الثاني للفظي.
***** **** ***     ******        ******
درج الفقهىء التقليديون على نظم العلوم التي يدرسونها في أ رجوزات تكون سهلة للحفظ جامعة ومركزة لمختلف اﻻجتهادان والنظرات. ثم هم أنفسهم أوياتي غيرهم لشرح المنظومات مضافا إليها في الغالب حاشية،وفي بعش اﻷحيان يؤتى بكتاب آخرمحتو بدوره على منظومة وتعﻻيق، وهذه المدرسة كانت ساءئدة في التأليف خصوصا في العصور التي بدأت فيه تنهار الخﻻفات العباسية واﻷموية وظهور الخﻻفة العثمانية وقد نتوسع في الجوانب اﻻجتماعية والمعيشية لهذه الفترة لكشف السياق والبيئة التي كان يجري فيه هذا النوع من التأليف،لكن هذا ليس مجالنا بل سنتطرق إليه عندما ياتي وقته ونكتفي باﻹشارة دون اﻻدارة وبالتلميح دون التصريح.
والمنهجية المتبعة في هذا النوع من التأليف  أن يؤتى باﻷقوال : أقوال المشهورين في هذا التصنيف والذين رجحت آراؤهم فشرح الكلمات والمفاهيم العلمية التي تؤطر الصيغ بحسب الشراح وهم غالبا معروفين وغير مغموين عند ذوي اﻻختصاص فبالنسبة لكتابنا الجوهر المكنون أئار المحي العﻻمة الشيخ مخلوف بن محمد البدوي المنياوي إلى أسماء بعضها وهم:الصبان وابن يعقوب واليعقوبي والدسوقي وعلي الغزي والسيوطي والسعدي والبوﻻقي.
أم الشارح أحمد الدمنهوري فقد سبب شرحه للجوهر المكنون للعارف بالله سيدي عبد الرحمان اﻷخضري إلى إيعاز والتماس التمسه منه العﻻمة الدراكة سيدي عبد الرحمان السوسي.
        ******           ********           ********
تصادفنا في البداية صعوبة الكتابة في هذا النوع من الكتب ،فالكتاب رغم أهميته فهوإجرائيا ليس في متناول هذا النوع من الكتابة،إذ الكتاب مركب من أرجوزة باسم الجوهر المكنون وشرح لﻷرجوزة باسم اللب المصون وحاشية على الشرح باسم حاشية الشيخ المنياوي وهنا تبرز أوحادية الموضوع بأليسة متعددة ملونة ومزركشة ،وهذه طريقة في الكتابة كانت سائدة في فاس ومراكش والقاهرة ولم تتغير إﻻ بعد غزو نابليون لمصر وقبل هذا الغزو فالتآليف المعروفة كانت هي المتن والشرح والحاشية وغالبا ما كان يأتي في التأليف من رجل اشتهر في الميدان وذاع صيته بين أقرانه وتناقلت أقواله ونوادره اﻷمصار والفساطيط.والحافز يكون دائما إما من رغبة طلبة تلقوا العلم على يديه أو رؤية في المنام أوالتماس رجال صالحين له رأةا في إنجاز تاليفه أخير الطرق لبقاء رحمة الله عليهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة