ضد قدوم حماس لكن لا لمنعها

 المملكة المغربية :🛑⚠️ضد قدوم حماس للمملكة، لكن لا للوقوع في فخ المنع..متآمرون يختفون خلف القضية الفلسطينية لإسقاط الأنظمة العربية التي لم تسقط بعد، و حتما ستسقط تلك التي لا تستطيع توعية مواطنيها بحقيقة هذه المخططات، و لا تحصن جبهتها الداخلية بإصلاحات ملموسة تقوي لحمتها مع شعوبها. 


مواقع المملكة المغربية 

الرباط في 21 أبريل  2025م.


⛔ تمهيد  :

أيها الشعب المغربي العظيم؛

عندما تتمعن جيدا في كل سطر من مقالنا هذا، ستذرك بإعتزاز و فخر عبقرية و حكمة ملك البلاد حفظه الله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و السياسة الرشيدة التي تنهجها المؤسسة الملكية بقيادة جلالته نصره الله، في تدبير الازمات و إفشال المخططات و المآمرات ما خفي منها و ما بطن .

و شخصيا و إن كنت ضد قدوم أي عنصر من عناصر منظمة حماس لأرض الوطن، لكن لست مع سياسة المنع، لأن ذلك سيعطي فرصة ذهبية لخونة الأوطان للركوب على المنع و غالبا هذا ما كانوا يتمنونه لتأجيج الشارع و جره لما يريدون، و هذا ما لن يتحقق لهم أكيد .  

لهذا و حتى يوضع البعض في الصورة أمام هذا الشعب المغربي العظيم، نذكر بأنه إذا أراد حزب سياسي أو تنظيم من تنظيمات المجتمع المدني أو السياسي أو الحقوقي أو الإعلامي، دعوة "شخصيات" تابعة لمنظمة حماس، فهذا شأنه لكن بشرط إستعمال المنظار المحدد لعلاقاتنا الخارجية مع الدول و المنظمات، لهذا يجب عليهم حال وصولهم أرض المملكة المغربية إعطاء تصريح واضح و صريح يعترفون فيه بمغربية الصحراء و بمصداقية الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية للمملكة المغربية، لا لفا و دورانا كعادتهم، و إلا فإن الجهات التي تستدعيهم إما لا تعترف هي نفسها بمغربية الصحراء إلا للتقية، أو لا كرامة و لا غيرة لها على مصالح الوطن و الأسبقية عندها مصالحها السياسية الضيقة و حملاتها الإنتخابية السابقة لأوانها. 


  

_يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط،

أيها الشعب المغربي العظيم؛

لقد آن الأوان ليقوم الحكام العرب بنشر الوعي و تقوية الحس النقدي لذى شعوبهم بدل تركها كريشة في مهب الريح طائشة يسهل تحريكها حتى لتخريب أوطانها، و ما وقع سنة 2011م، خلال فتنة الربيع العربي أو ما كنا نسميه ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، و نشر الإرهاب بها، عنا ببعيد. 

الآن تتجدد فصول هذه المآمرة تحت غطاء القضية الفلسطينية، و كلنا يعلم كيف تاجرت منظمة حماس الإرهابية في دماء الشعب الفلسطيني لتنفيد أجندات خارجية بدعم إيراني، بل كلنا يعلم أن منظمة حماس تستدرج الجيش الإسرائيلي لتدمير غزة و مستشفياتها التي تخفي فيها مقاتليها و أسلحتها، كما تستعمل المدنيين دروعا بشرية، ليس فقط لأن ما يهمها هو البقاء في سدة الحكم في غزة، و لكن لإطالة أمد الحرب لتستغل ذلك الثيارات الإسلاموية بالعالم العربي الإسلامي و اليسار المتحالف معهم، لتأجيج الشارع العربي و القيام بتوراث لقلب أنظمة الحكم الحكم في الدول العربية التي لا تدور في فلك تنظيم الإخوان المسلمين.

مخططات تستثني طبعا تركيا و قطر و إيران، لأنهم من أتباع التتظيم و عرابو هذا المخططات الجهنمي طبعا. 

لهذا على الحكام العرب التجند بحزم لتوعية شعوبهم بهذه المخططات التي باتت تستهدفه أوطانهم، و الكشف عن حقيقة ما يقع و ما يراد لهم.

و لقد سبق لنا أن نبهنا مند سنين خلت للأمر، مذكرين أن غالبية الدول العربية الإسلامية و الأفريقية ستصبح مجرد أسواق مستهلكة و ثروات منهوبة و شعوب متقاتلة فيما بينها، إلا من إستطاعت القيام بإصلاحات حقيقية و ملموسة على أرض الواقع، في مجال القضاء، العدالة الاجتماعية و المجالية، حقوق الإنسان و حرية التعبير،..و في محاربة الفساد و الاستبداد و إقتصاد الريع بجدية و حزم...هكذا يحصنون أنفسهم حقا.

و لقد تابع الحكام العرب و الافارقة كما تابع رؤساء الحكومات و المهتمين بالشأن العام بغالبية الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، كيف أن تنظيم الإخوان المسلمين و إيران قد إستغلوا جهل شعوبهم و إستعملوهم ضدهم فخربوا دولهم بأيديهم، كما إستغلوا الفكر المتطرف فصنعوا منه قنابل موقوتة تنفجر ببلدانها، و لقد حذرنا مند سنة 2011م، في أحداث ما سمي بالربيع العربي أو ما كنا نسميه ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، لكن لا حياة لمن تنادي، الآن و بعد أن خربت سوريا، ليبيا، لبنان، السودان، العراق، اليمن،..، و بعد أن أصبحت ميلشيات مسلحة و منظمات إرهابية تتاجر بإستقرار المنطقة؛ حزب الله بلبنان، حماس بفلسطين، الحوثيين باليمن، الحشد الشعبي بالعراق،...أما في أفريقيا فحدث و لا حرج، فماذا ينتظر الحكام العرب و الافارقة و غالبية دولهم أصبحت مهددة، فهل سيقع لهم كما وقع الثيران الثلاثة؛ الثور الاحمر، الأبيض، و الأسود، و نسمع منهم جملة:{ أكلت يوم أكل الثور الأبيض}، و ها هي الحرب في غزة و قد تابعنا حينها كيف حاول أدناب إيران و أتباع تنظيم الإخوان المسلمين و اليسار المتحالف معهم بالعديد من الدول العربية الإسلامية، إستغلال القضية الفلسطينية كحصان طروادة و جعل المظاهرات تنقلب إلى إسقاط للأنظمة، لولا يقظة المجتمع المدني و خاصة المثقفين و الإعلاميين المصريين الذين إنخرطوا بقوة في فضح المخطط كما فعلنا و كنا السباقين، إنساق الغالبية العظمى من الشعوب وراء الشعارات متعاطفين مع حماس رغم أنها منظمة إرهابية تتاجر بالقضية الفلسطينية (قلتها مند اللحظات الأولى عندما قامت بعمليتها الإرهابية الجبانة يومه 07 أكتوبر 2023م، فوالله كنت صادقا مع نفسي و الحمد لله أرى اليوم كيف أصبح الغالبية يصرح سرا أو علنا بما قلنا و بأن حماس منظمة إرهابية)، لقد حان الوقت لنتصدى لكل من يهدد أمن و إستقرار الدول العربية الإسلامية و أفريقيا، لا يهمنا تحت أية عباءة يختفي دينية أو يسارية راديكالية أو مد شيعي إيراني، و للذكرى فحين وقعت الحرب في غزة؛ العالم المتحضر تضامن مع الشعب الفلسطيني كما تضامن من قبل مع الجانب الإسرائيلي، تضامن تمليه الإنسانية، فكما أنه ليس هناك إنسان يقبل بالهجوم الإرهابي الذي وقع على المواطنين الإسرائيليين الابرياء في ال 07 أكتوبر 2023م، فكذلك العالم المتحضر لم يقبل رؤية المدنيين الفلسطينيين الأبرياء يدهبون ضحية لهذه الحرب، فكانت التضامن من بريطانيا، فرنسا..و حتى من داخل إسرائيل نفسها، إنها الإنسانية و الحضارة التي لا تكيل بمكيالين، في هذا الوقت و بدون حياء أو خجل تقوم الثيارات الاسلاموية المتطرفة بالعديد من الدول العربية الإسلامية، بإستغلال القضية الفلسطينية لمهاجمة العديد من الحكام العرب محاولين جر الشارع العربي إلى المجهول كما فعلوا أثناء فتنة الربيع العربي، أو ما كنا نسميه ربيع العملاء و الخونة العرب الذين ساهموا في مخطط تقسيم الدول العربية الإسلامية سنة 2011م، لقد أصبحت أجندات الثيارات الاسلاموية المتطرفة مكشوفة و أهدافها لزعزعة أمن و إستقرار العالم العربي عند كل فرصة تسنح لهم، واضحة، بالإرهاب، بنشر التطرف، بإستغلال القضية الفلسطينية كحصان طروادة، المهم عندهم نشر الخراب و الفتنة و إستكمال مخطط تقسيم الدول العربية، يحدث هذا جليا مند فتنة الربيع العربي سنة 2011م، و طبعا قبلها بسنة أي 2010م، و من راجع مقالاتنا سيجد أننا كنا نحذر مما وقع، و قد كنا نسهر ليل نهار لتوعية الشعب المغربي و عن طريقه شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا، أوضحنا مخططات التقسيم، نبهنا الشعوب مند بداية الفتنة كذلك، و الآن سنؤكد على أمر جد مهم و خطير قبل أن يتم نشر الفتنة في مختلف هذه الدول و تقسيمها، ربما قد تكون الصيحة الأخيرة التي تدق ناقوس الخطر الداهم قبل الطوفان، الإرهاب حتما و الإنقلابات العسكرية وسيلتان لجعل الدول العربية الإسلامية و أفريقيا و خاصة التي تمتلك مواد نفطية كبيرة، مسرحا للإقتتال و التناحر بين الإخوة الأعداء عن طريق إذكاء النعرات العرقية و الدينية بين الطوائف و المذاهب، فلا سبيل لإنقاد هذه الدول السالفة الذكر إلا بأمرين؛

الأمر الأول أنه على الحكومات بهذه الدول تجنيد المؤثرين و المثقفين و رجال الدين المتنورين حقا و كذلك الأحزاب السياسية و هيئات المجتمع و الإستعانة بكافة وسائل الإعلام و التواصل لمواجهة الإسلام السياسي و فضح إنخراط من يسمون أنفسهم شيوخ و فقهاء التابعين للعديد من الثيارات الاسلاموية الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين، في تنفيد الأجندات الخارجية لنشر الفتنة و إستعمالهم الدين لنشر الإرهاب الذي يخدم مصالح الشركات المتعددة الجنسيات للإستيلاء على ثروات و خيرات بلدانهم، كما على حكومات هذه الدول إصلاح الحقل الديني و تجديد الخطاب به، و توعية شعوبها بضرورة إستعمال عقولها و حسها النقدي بدل تقبل كلما تتلقاه من شيوخ و فقهاء ضالين و مضلين، و الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية هو أن تعمل حكومات هذه الدول على محاربة الفساد المالي و الإداري و المضاربين و المستبدين من رجال السلطة أو أيا كانت مسؤولياتهم، و دمقرطة الحياة العامة و سن قوانين تواكب العصر لا قوانين تواكب الإرهاب تحت غطاء الدين..على الحكومات تربية شعوبها على المرجعية الوطنية الموحدة لها بأن الوطن فوق الصراعات العرقية أو الطائفية و المذهبية و أن الوطن أولا عكس ما يريد لهم شيوخ الفتنة و التكفير، فما لنا أصبحنا نرى الثيارات الاسلاموية الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين بالمغرب كما في العالم العربي الإسلامي و أفريقيا، تختفي خلف القضية الفلسطينية لمعارضة التطبيع مع إسرائيل و معاكسة وحدتنا الترابية، و المضحك المبكي أن هذه الثيارات و الأحزاب الإسلاموية تدين بالولاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم أنه من أول المطبعين مع دولة إسرائيل كما تربطهم علاقات تجارية، إقتصادية، عسكرية، إستخباراتية،...تعاون قوي في مختلف المجالات و الميادين بين تركيا و إسرائيل، فعلا هذا يؤكد بأن أتباع تنظيم الإخوان المسلمين لا يحملون أي ولاء لأوطانهم العربية، ولائهم فقط لتنظيم الإخوان الذي يتبعونه، كما أنهم لم يقدموا تاريخيا أية مساعدات ملموسة للقضية الفلسطينية بقدر ما كانوا فقط يعمدون لتأجيج الأوضاع بها و تقسيمها بين فتح و حماس و عزل غزة لإطالة أمد الصراع العربي الإسرائيلي، فكفا تجارة بالدين و كفا ركوبا على القضية الفلسطينية و كفا خيانة للأوطان، إن الدين الذي تختفون خلف عباءته لم يكن أبدا مصدرا للفتنة كما تنشرون أنتم، و تذكروا قول الله سبحانه في الآيه (34) من سورة فصلت

{لا تستوي الحسنة و لا السيئه ادفع بالتي هي أحسن فإذا الدي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم}

و قال في الآيه (125)  من سورة النحل سورة النحل

[ إدع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعضة الحسنه  و جادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بالمهتدين] صدق الله العظيم. 

و لهذا فإن مولانا أمير المؤمنين؛ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، دعا علماء المسلمين إلى الإجتهاد في تنزيل الفتاوى لما يخدم مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، و ما ينفع الأمة الإسلامية و يعود عليها و على الإنسانية بالخير، لقد حان وقت إبعاد السفهاء و المتطفلين على الساحة الدينية، سواء ثيارات الإسلام السياسي الذين يخدمون أجندات تخريبية، و كذلك تجار الدين ناشري الكراهية و التطرف و الإرهاب، فالأديان السماوية جاءت لخدمة البشرية و ليس لسفك دماء البشر، فكما يقول نبينا سيدنا موسى عليه أفضل الصلاة و السلآم، و كما جاء على لسان نبي الله المسيح إبن مريم عليه السلآم:{ أحب لأخيك ما تحب لنفسك}، و كما قال أمير المؤمنين؛ الإمام سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلآم:{ الإنسان بناء الله فويل لمن هدمه }، و قوله عليه السلآم: { الناس صنفان أخ لك في الدين أو مثيل لك في الخلق} و في حديث آخر{ أخ لك في الدين أو أخ لك في الإنسانية}

و فال بوذا الحكيم { إذا كان دينك يدعوك لكراهية أحد، أتركه، فهو دين بشري لا غير}...

و هنا يطرح السؤال التالي؛ من أين جاء بعض من يسمون أنفسهم شيوخ و فقهاء و رجال الدين بأفكار القتل و الإهاب و سفك الدماء تحت مسمى نشر الإسلام أو الجهاد في سبيل الله؟ فهل الله زرع الروح في الإنسان من جهة و أرسلهم ليقتلوه من جهة ثانية؟ قمة العبث و الإستخفاف بعقول العامة لنشر التفرقة و الكراهية و التطرف و تخريب الحضارات دون وجه حق، كلا الله حق و عدل و ليس تاجر سلاح أو سفاك دماء، و كافة الرسل أرسلها الله للبشر رحمة و لنشر المحبة و ليس العكس.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

سنستمر في بناء الحضارة المغربية العريقة الممتدة عبر التاريخ لأزيد من 12 قرنا، بالعلم و الديمقراطية و قيم السلآم و التعايش، أما الذين فشلوا في تقديم أعمال جليلة تفيد الحضارة الإنسانية فإنهم غالبا ما يدفعهم حقدهم لنشر أفكار هدامة تزرع الكراهية بين الشعوب، متسربلين بعباءة الدين لدغدغة مشاعر العامة و من تنطلي عليه هرطقاتهم و حيلهم، لهذا دائما ما نجد وراء كل مجتمع متخلف سياسيين فاسدين، مفكرين و محللين فاشلين، أو شيوخ و فقهاء يتاجرون بالدين، لصوص بقناع ديني و سياسي و هدفهم واحد؛ مراكمة الترواة و تلبية النزوات و نشر الفتن و التوراة، إنهم أعداء للإنسانية مهما لبسوا من أقنعة في عالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى للسلآم و التضامن و التآزر، و هكذا هم، ففي وقت يمر العالم بمرحلة صعبة و حرجة بسبب الحرب بين روسيا و أوكرانيا حيث يقع تضخم مالي في أمريكا و تتضرر أوروبا و معها دول عديدة، و الوضع أسوأ بدول العالم العربي الإسلامي و أفريقيا بسبب جفاف وصل صداه لهيئة الأمم المتحدة، فالعالم أصبح قرية صغيرة لا يستطيع أحدنا العيش دون الآخر و مساندته، في هذا الوقت للأسف الشديد نجد مشاييخ و رجال دين لا زالوا يعيشون خارج سياق التاريخ، لم يستوعبوا بعد أن دعواتهم للكراهية و العنف و نبد الآخر عمل يتنافى مع كافة تعاليم و مبادىء الديانات السماوية و الكونية و حتى ألا دينية، فكفا تجارة بالدين فالوقت للبناء و لما يفيد البشرية، و لهذا أدعو لإتباع نصائح و توجيهات حكماء العالم المجسدين في ثلاثة شخصيات دينية أحترمها كثيرا؛

_أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، ملكنا و حبيب قلوبنا و إبن عمومتنا و له مكانة متميزة في قلوبنا.

_قداسة البابا فرانسيس، أحترم قداسته كثيرا كما أحترم كل الباباوات و الفاتيكان عامة.

_الحاخام الأكبر للطوائف اليهودية بالمغرب و كذلك السادة الحاخامات العظماء بإسرائيل و بفرنسا...، عموما الحاخامات اليهود تربينا على محبتهم لخصوصيات عائلية. 

_يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط،

أيها الشعب المغربي العظيم؛

و هنا سنوجه كلماتنا للشعب المغربي العظيم، و من خلاله لكم جميعا يا شعوب العالم العربي الإسلامي و أفريقيا و إسرائيل و منطقة الشرق الأوسط.

إعلم أيها الشعب العظيم، حفظك الله و رعاك بأن وطنك في أيادي آمنة، تصونه و تحميه و ترعى مصالحك، أما القضايا التي يحاول جاهدين أعداء الوطن و خونته بالداخل أو الخارج الركوب عليها و إستغلالها في حروب إعلامية مضللة، كالتطبيع، القضية الفلسطينية، الوحدة الترابية، و العلاقات الدولية،..فإعلم أيها الشعب العظيم، بأن هناك خبراء و مختصين و كفاءات على أعلى المستويات يسهرون على تدبير هذه الملفات تحت إشراف المؤسسة الملكية التي تدير السياسات الداخلية و الخارجية للدولة، بما يخدم المصالح العليا للمملكة و إلتزاماتها الدولية و العربية و الأفريقية، بعيدا عن المزايدات السياسوية و الحسابات الضيقة، و قد سبق أن تطرقنا لهذه المواضيع في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية السابقة، حيث أكدنا على أن السياسة الخارجية للدولة مجال حساس جدا لا يحتمل الخطأ أو المجازفة، لهذا كلما تطرقنا لهذه المواضيع إلا و نحاول توجيه نصائح و تنبيه المحللين السياسيين و رجال الصحافة و الإعلام و كذا المؤثرين دون أن ننسى أمناء الأحزاب السياسية، حاثين إياهم إلى إستحضار المصالح العليا للمملكة المغربية في خرجاتهم الإعلامية كلما دعت الضرورة للإدلاء بتصريحات بإحدى القنوات الفضائية أو عبر أية وسيلة إعلامية كانت، صحيح أن المملكة المغربية دولة ديمقراطية يتمتع فيها الشعب المغربي بحرية التعبير و حقوق الإنسان مثل كل الدول الديمقراطية كبريطانيا، ألمانيا، أمريكا، فرنسا،..لكن في إطار الديبلوماسية الموازية التي قد ينهض بها فعاليات المجتمع المدني و السياسي و الإعلامي لا بد من توجيه مدروس يتماشى و ما تقتضيه المصالح العليا للوطن التي تسمو فوق المصالح الشخصية و السياسية الضيقة، لهذا نؤكد دائما في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية على أن السياسة الخارجية مجال حساس لا يحتمل الخطأ، و أن المتدخلين فيه يجب إنتقائهم بدقة سواء على الصعيد الرسمي من سفراء و قناصلة عامين للمملكة، أو من فعاليات المجتمع المدني، الحقوقي، السياسي، الإعلامي، و النخب المثقفة، سواء من داخل الوطن أو من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،...السياسة الخارجية دون تأطير و خبرة و مصداقية، تعطي نتائج عكس المتوخى منها، لهذا نلتمس من كافة المتدخلين أن يتبعوا بدقة و حرفية التوجيهات الملكية السامية لأنها وحدها كفيلة بتجنيبنا مخاطر إنتكاسات غير محمودة العواقب في ملفات غاية في الحساسية..../.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

هنا أتذكر حينما إجتمع قادة المغرب العربي لأول مرة، رؤساء كل من الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا، بقيادة ملك المغرب الحسن الثاني رضي الله تعالى عنه و أرضاه، كان الجميع يحلم بوحدة متكاملة مثل الإتحاد الأوروبي، كان سقف الحلم عند شعوب هذه الدول عال جدا، إقتصاد متكامل، قطار يعبر حدود هذه البلدان بجواز سفر موحد دون تأشيرة، عملة موحدة، حلف عسكري قوي،...كانت أحلام جميلة جدا، حينها قال لي والدي رحمه الله و كان خبيرا بعدة خبايا بحكم عمله، إن ما يقع أمر جميل سيسجله التاريخ بمداد من دهب في تاريخ هؤلاء الرؤساء، أما المؤسف فهو أن لا شيء من هذا سيتحقق على أرض الواقع، سألته عن السبب فقال لي بأن القوى العظمى و فرنسا و دول أوروبية كثيرة، لن يسمحوا بقيام تحالف يضر بمصالحهم في المتطقة، هم يريدون من الدول العربية الإسلامية أن تكون سوق تستهلك ما ينتجون، تريد صراعات لكي تتاجر في الأسلحة، و قد يسعون بذكاء لنسف هذا التحالف و قد يشعلون فتنة يتقاتل فيها الإخوة الأشقاء، هم يريدون حكومات ديكتاتورية حتى يبتزونها بالملفات الحقوقية كلما أرادوا تمرير صفقاتهم،...لهذا كلما إقترب العرب من الوحدة كلما خططت القوى الخارجية لإثارة النعرات بينهم، و حينما سألته عن ملف الصحراء و كان رحمه الله يقول جملته الشهيرة"إسبانيا تحيط بنا كما يحيط الخاتم بالأصبع"، كان يقول بأن المنتظم الدولي يعلم تاريخ المنطقة و تضاريسها و ما تحتويه من خيرات في جوفها...أكثر من ساكنيها، لكنهم يعلمون بأن المغاربة شعب ذكي جدا و هم خبروهم جدا، تابعوا عن قرب تفوق الطلبة المغاربة مند فترة الحماية، و يعلمون أن عودة الصحراء المغربية للمملكة، و تمكن هذه الأخيرة من ثرواتها سيجعل منها قوة لا تقهر، بينما هم يسعون كي تصبح كافة الدول العربية الإسلامية رهينة صندوق النقد الدولي، رهينة الديون الخارجية و المنح،...و كما سبق ان تطرقت لذلك في مقالات سابقة فهذا ما حصل حينما نراجع الأحداث التي وقعت في العقود الأخيرة، و سأستدل ببعضها للحصر، حينما دشن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى النهر الصناعي العظيم، كانت الضربة الجوية التي قصفت فيها طائرات الغرب طرابلس، و حينما أصبح الرئيس العراقي السابق صدام حسين قاب قوسين من إمتلاك أسلحة قوية(لم أقل نووية للتوضيح)، و أصبحوا يسمون العراق بزهرة الخليج، كان التدخل الأمريكي لتدمير العراق، و حينما تحدث الكل عن خيرات السودان التي يمكن أن تغدي أفريقيا، شاهدنا كيف قسمت دولة السودان و لا زالت الفتنة، تم سوريا، لبنان، اليمن السعيد،...و سترون المزيد مثلما وقع أثناء ثورة العملاء التي يسمونها ضحكا على الدقون_ثورات الربيع العربي_، لهذا لا أستغرب مما يحصل من صراعات مفتعلة بين دول المغرب العربي، كلها حينما أفكر بعقلانية أجدها مخطط لها من قوى أجنبية بأيادي مسؤولين مغاربيين، جنرالات بالجزائر و رئيس تونس الحالي، طبعا لا ألوم أيا منهم فنحن في زمن الكل يبحث عن مصالحه الشخصية، لهذا أفكر جديا في حل واقعي لملف وحدتنا الترابية، و البداية تكون بالقيام بإصلاحات قوية داخليا، تخرس أعداء وطننا و تحفز المغرر بهم على العودة لأرض وطنهم المملكة المغربية، إصلاحات تبدأ بمحاربة الفساد المالي و الإداري بقوة القانون، حملات تطهيرية حقيقية تفتح فيها المتابعات حول مختلف الملفات و الخروقات التي تطرقت لها تقارير المجلس الأعلى للحسابات و الصحافة الوطنية، متابعة دقيقة لأوجه صرف المال العام مع كشف طرق تحايل المسؤولين كيفما كانوا سواء بالحكومة، البرلمان، السلطات العمومية، هيئات ومنظمات المجتمع المدني، و كشف أساليب النفخ في الفواتير، التلاعب بالصفقات، مكاتب الدراسات،...تتبع المضاربين في مختلف المجالات، مع إعتبار المتلاعبين من هؤلاء هم الأعداء الحقيقيين و خونة الوطن، كما علينا الإسراع بإخراج قوانين تجرم الإثراء الغير المشروع و من أين لك هذا؟؟؟ و كذلك إخراج قانون جنائي يواكب الدستور الجديد للمملكة و المعاهدات و الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، لأن كل هذه الهفوات نقاط ضعف بات يستغلها خصوم المملكة ضدنا،...كما أن إدارة الحكومة و وسائل الإعلام للصراعات المستجدة و ما يقع بين المغرب و الجزائر و بين المغرب و تونس بعد إستقبال الرئيس التونسي السيد قيس سعيد، لممثل حبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي "خلال السنتين الماضية"، و مستجدات العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و فرنسا، أمور يجب أن تديرها الحكومة و وسائل الإعلام بالرزانة و الحكمة بعيدا عن السقوط في فخ الشعبوية و التصعيد الذي لا يخدم مصلحة أحد، و كذلك قطع الطريق على من يستغلون هذه الأحداث لإشعال فتيل الفتنة و ينشرون الكراهية بين الشعوب بأساليب السب و الشتم و القدف في الأعراض...العديد من المؤثرين و بعض الصحفيين إنساقوا للأسف وراء البحث عن الآيكات دون التفكير في خطورة ما يروجون له( نفس الأمر ينطبق على العديد من المؤثرين و الصحفيين بالجزائر و تونس)، صراعات تخدم مصلحة الدول التي تسعى لإضعاف وحدة المغرب العربي و إجهاضها.

يا شعب أمتنا العظيم؛

أما الشؤون الخارجية فإن الديبلوماسية الملكية تديرها بحكمة، و طبعا مقبلين على فتح مرحلة جديدة سيتم فيها تدارك كل الإختلالات و النواقص التي تشوب سياستنا الخارجية، و أهمها تعيين أطر ذات كفاءة عالية بالأسلاك الديبلوماسية و بالأجهزة المواكبة لعملها بالخارجية، مرحلة جديدة ستدشن لمغرب جديد قادر على رفع التحديات التي تواجهها المملكة داخليا و خارجيا، مع التذكير بأن المؤسسة الملكية تواكب الشؤون الخارجية و الديبلوماسية بدقة متناهية، كما تعطي أولوية قصوى لشؤون جاليتنا بالخارج، لأن الجالية المغربية تحظى بعناية ملكية موصولة.

و بما أن الشؤون الخارجية حساسة جدا، و القرارات فيها لا تحتمل الخطأ فإن أمرها متروك للمؤسسة الملكية، و لهذا على الحكومة و وسائل الإعلام و المؤثرين و كل من له غيرة على المصالح العليا للمملكة، بأن يحترم كافة القرارات السيادية التي تتخدها الدولة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، و أن يبتعد البعض إن لم نقل الكثير عن الإدلاء بأية تصريحات غير مدروسة الأبعاد و العواقب في الشؤون الخارجية، يجب ان تكون تدخلات كافة الأطراف تسير وفق ما يتم التخطيط له من قبل السياسة العليا للدولة، و هذا ليس مقتصرا على الشعب المغربي و حكومته، بل علينا أن نعلم بأن حتى الحكومات و المواطنين في الدول العظمى و العريقة في الديمقراطية، يحترمون سياسات و قرارات دولهم حفاظا على المصلحة العليا لأوطانهم، ففي الدول الديمقراطية نجد المواطن و السياسي يحترم القرارات السيادية التي تتخدها دولته، و خاصة منها ما يتعلق بالشؤون الخارجية، و نادرا ما يتدخل فيها برأيه، ليس لأنه يخاف من العقاب أو يخشى ملاحقته، لكن لأنه يؤمن بأن هذه القرارات جد حساسة لا تحتمل الخطأ أو المجازفة، قرارات ليس من السهل أن يتكلم فيها بدون علم و معرفة دقيقة لما تحتويه ملفاتها من معطيات و أسرار، فهو تربى على إحترامه لنفسه بإحترامه لمجال و تخصص كل فرد في المجتمع، و لأنه يعلم أن هناك خبراء و متخصصين و كفاءات عليا بدولته يديرون هذه القضايا و الملفات الساخنة و الحساسة بما يلزم،...بينما في دول العالم الثالث نجد شخص ينشأ قناة على اليوتيوب أو على مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى مثل الفايسبوك، و يبدأ بالتدخل و النقاش و إبداء الرأي دون علم أو تخصص أو معرفة، في الشؤون الخارجية و الداخلية، في شؤون البلاد و العباد، في الدين و السياسة و المحتمع، لا يهمه التأثير السلبي أو ما قد تخلفه تدويناته بقدر ما يلهت خلف عدد المشاهدين لقناته لربح المال، و الكارثة أن بعضهم لا يكتفي بالتدخل في شؤون دولته دون علم، بل يتدخل في شؤون الدول الجارة و يقحم نفسه متحدثا بإسم دولته، ما قد يتسبب في أزمات ديبلوماسية أو إثارة فتن و مشاكل سياسية، لهذا نرجو من الجميع إستيعاب ما ننشره في مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، و أن الشؤون الخارجية حساسة جدا لهذا تديرها رئاسة الدولة بمعية كفاءات وطنية عالية و متخصصين إلى جانب العديد من أحهزة الدولة ذات الصلة، ذلك أنه لا يمكن لدولة أن تنجح في إدارة شؤونها الداخلية إلا إذا كانت تعرف كيف تدير شؤونها الخارجية، فالعلاقات الخارجية كلما كانت قوية, إلا نجحت الدول في جلب الإستثمارات الكبرى, السياحة, و طبعا تضمن الإستقرار و الأمن, لأن غالب الأعمال التخريبية التي تقع في دولة ما, الإنقلابات, الفتن و التظاهرات الكبرى,...يتم تحريك خيوطها من جهات خارجية, كما وقع أثناء فتنة الربيع العربي أو ما كنا حينها نسميه, ربيع العملاء العرب، لكن إرتفاع ضجيج العملاء حجب صوت العقلاء عن الشعوب العربية، فكانت الكارثة، لهذا يركز قادة الدول الكبرى على أن تكون السياسات الخارجية لبلدانهم ناجحة, و طبعا السفراء لا يكونون إلا واجهات لدى أغلب الدول العظمى, لأن ضباط المخابرات العسكرية الملحقين بالبعثات الديبلوماسية هم من يحركون خيوط اللعبة، و لهذا أصبح الإعتماد على أجهزة المخابرات العامة عاملا حاسما في تحديد مكانة الدول، فأمريكا، إسرائيل، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا،... تنشط مخابراتها بشكل قوي خارج حدودها، و هي سر تقدمها، لا تستغربوا ! فالمخابرات ليست مجرد جهاز أمن بمعناه التقليدي، إنها منظومة متكاملة من المفكرين و المتخصصين و الخبراء، في شتى المجالات و الميادين التي يمكن أن تتخيلها، بالإضافة لصناع الخرائط و المخططين ( Les planificateurs ), لأن التخطيط لسياسات الدول الداخلية أو الخارجية يحتاج لخبراء و صناع الخرائط، لأن إحتمال الخطأ لا يتم قبوله، و تعطى الأسبقية للسياسات الخارجية لسبب جد مهم، مهما كانت الظروف الداخلية مواتية، مهما كان إقتصادك مزدهرا، مهما كانت قدرتك على تدبير شؤون دولتك داخليا، إذا لم تحمي نفسك من مخططات الأجنبي، سينهار كل شيء، مثال بسيط، يمكن أن يكون عندك معدل عشرة رجال أمن لكل مواطن، لكن تأكد بأن ذلك لن ينفعك في ضمان إستقرار البلاد إذا كانت سياستك الخارجية ضعيفة، و لهذا نجد أن نجاح المملكة المغربية في ضمان الأمن و الإستقرار، في تحقيق تقدم كبير في ملف وحدتنا الترابية، راجع بالأساس إلى قوة السياسة الخارجية التي تدير ملفاتها المؤسسة الملكية، لأن إحتمال الخطأ غير مقبول تماما، و لأن الأمر يحتاج لكفاءات عالية و خبراء و متخصصين، و الأهم يكون ولائهم لوطنهم مضمونا 100%, هذا كله لأن المملكة المغربية حضارة ضاربة جدورها في التاريخ، أزيد من12 قرن، و لأن المملكة إختارت أن تتبع نفس الطريق الذي تسلكه الدول العظمى و الديمقراطية في طريقة تدبيرها لشؤونها، مع الحفاظ على الهوية و الخصوصية المغربية التي تميزنا،...و لهذا كنا ندعوك أيها الشعب المغربي العظيم، إلى وضع ثقتك في مؤسسات الدولة المغربية، و الإبتعاد عن تصديق كل من هب و دب، مذكرينك بأمر مهم، ذلك أنه قبل أن تستمع إلى أشخاص لا تكوين علمي أو أكاديمي لهم، ينشرون فيديوهات و تدوينات يناقشون فيها، الزيادة في أسعار المحروقات، الأسعار، البرامج التلفزية، اللقاح، سياسة الدولة، قرارات الحكومة، أو يتهجمون على ثوابت و رموز المملكة، و قبل أن تستمع إلى محللين سياسيين، أو تشاهد قنوات فضائية لدول معادية تهاجم وطنك، مثل ما تفعل الجارة الجزائر و من يدور في رحاها،...قبل أن تصدق ما تشاهد أو تقرأ و تسمع من هذه الجهة أو تلك، ننصحك بقراءة متأنية لمقالنا هذا، و لمقال سبق أن نشرناه من قبل عن كيفية إتخاذ الدولة لقراراتها، حتى تعلم أن غالبية ما تسمع مجرد أكاذيب، و ما تشاهد مجرد مسرحيات و حقائق مفبركة لتضليلك، و تعلم أن أكبر حماية لك هي الجهات الرسمية للدولة، أولا هدفها الأسمى حمايتك، ثانيا لأن بها خبراء و متخصصين في شتى المجالات، أناس ذوو مصداقية، و سوف تستوعب هذه الحقيقة حينما تقرأ بدقة و تمعن هذا المقال .

أيها الشعب المغربي العظيم؛

هل تعلم أن المخابرات العامة في جميع الدول المتقدمة تعمل تحت الإشراف المباشر لرئيس الدولة، فهي جهاز سيادي بإمتياز، و كما تحمي رؤساء الدول و الحكومات و الشخصيات العامة، فهي تراقبهم كذلك، فأمن الدول يسمو فوق الحصانات الممنوحة لهم، لا تتأثر بتغير الحكومات أو رؤساء الدول، و لا تتأثر بالإنقلابات، فهي تعمل على حماية هوية الدولة و ثوابتها، صيانة وحدتها و حمايتها من كل الاخطار التي قد تواجهها، أمنيا، سياسيا، إقتصاديا، صناعيا، إجتماعيا، و ثقافيا، و حماية الدولة من أي إختراق خارجي، تجسس، أعمال الإرهاب و التخريب، طبعا حماية المواطنين، ففي كل دولة هناك عدو داخلي أو خارجي ظاهر، و هناك أعداء قد يصعب كشفهم، فهذا خائن بعباءة وطني، هذا إرهابي بعباءة رجل دين يدعو للتسامح، هذا تاجر مخدرات، لوبي عقاري، تاجر سلاح، مهرب أموال، أو متهرب من دفع الضرائب...بعباءة نزهاء يحاربون الفساد، تاجر أعضاء بشرية بعباءة طبيب، جاسوس بعباءة صحفي،...طبعا لهذا وجدت المخابرات التي تستطيع وحدها كشف حقيقة من يختفي تحت هذه الأقنعة، فبالإضافة إلى توفر أجهزة المخابرات على أحدث الأجهزة التي باتت تمكنها من تتبع و تعقب أدق تحركات المجرمين و أعداء الوطن، داخليا و خارجيا، فإن هذه الأجهزة تعمل على تجنيد و إستقطاب كبار العلماء و المتخصصين في شتى المجالات، عقول و أدمغة يدرسون و يقيمون أدق تفاصيل الحياة اليومية و متغيراتها، إلى التنظير و التخطيط الدقيق و وضع خرائط لسياسات الدول مع وضع كل الإحتمالات، و طبعا وضع خطط بديلة لأي إحتمال طارئ، لأن سياسة الدول العظمى لا تخضع للمجازفات أو العبثية في التقدير، لأن المخابرات العامة هي دماغ الدولة، و سنحاول قدر المسموح به في مقالات قادمة، شرح و توضيح العديد من الأمور، و خاصة المرتبطة بكواليس الدول و صناع القرار، حتى يفهم السياسي، المثقف، الباحث، المحلل، و المواطن، ما يجعله محصنا من الأفكار الهدامة، و يخلق لذيه مناعة فكرية تجعله قادرا على حماية نفسه من التضليل و التوجيه الإعلامي الخطير الذي يمارسه أعداء الوطن، و طبعا ما يخلق منه مواطنا صالحا، يخدم بلده، و يحمي أهله و وطنه، ( سوف نحاول تبسيط الأمور و المفاهيم، لتعميم الفائدة، و في إطار محدود و مسموح به، لأن كواليس و أسرار الدول، ليست لعبة في يد أحد )، و السؤال الذي أصبح يحير الباحثين،  و السياسيين، و المنتقدين بصفة عامة لسياسة دولة ما، هو لماذا ننتقد، نقترح الحلول، لكن لا تنفد دولتهم شيئا من إقتراحاتهم رغم وجاهتها و موضوعيتها ؟ و لماذا قد تجد مسؤولين فاسدين صدرت في حقهم تقارير من لجان مراقبة أو محاسبة، لكن رغم ذلك لا تتم محاسبتهم ؟، و لماذا تتم تحريك المتابعات بسرعة في حق المواطن العادي؟؟؟، أسئلة كثيرة تؤرق بال الباحثين و السياسيين غالبا، فما هو الجواب الشافي ؟، و لشرح جوانب من هذا الأمر، فإننا نثير إنتباه المواطن إلى ما هو أهم، إن قرارات الدول كما سبق أن أوضحنا في مقالات عديدة، لا تتخذ هكذا ببساطة و سطحية، بل يتم دراسة كافة الأبعاد و الجوانب، و قبل هذا التوفر على معطيات دقيقة و حساسة، توفر مختلف أجهزة الدولة، و تبعات و إنعكاسات القرار، داخليا و خارجيا،...للوهلة الأولى سوف يعتقد المواطن  أن دولته تحمي الفساد و المفسدين، و سوف تجد خرجات إعلامية قوية لهذا السياسي، المعارض، المدون، أو حتى للمواطن البسيط، الكل ينتقد، يتسائل، الكل يريد أن يفهم، و طبعا الكل يتهم دولته بأقدح النعوت...و هنا كان من الحكمة أن نتدخل لتوضيح هذا الغموض، و شرح هذا اللبس، فهل تعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن الدولة تضع من أولى إهتماماتها الحفاظ على أمن الدولة، سيادتها، و إستقرارها، توفير الأمن الغدائي و الروحي، تقوية العلاقات الخارجية...و نشر الوعي، لأن بالوعي الشعبي فقط تستطيع الدولة محاكمة و محاسبة لوبيات الفساد و رموزه، و سنقدم أمثلة تؤكد ما نقول، تجد قيادي حزبي إرتكب، مخالفة إدارية، جنحة، جناية، جريمة، أو إختلاس للمال العام...تتحرك النيابة العامة في تلك الدولة لمتابعة ذلك القيادي، فماذا يحدث؟ يتحرك الحزب السياسي الذي ينتمي إليه، بجمعياته، شبيباته، و إعلامه...الكل يهدد، ينتقد، يحتج، و قد يتطور الأمر بتهديد حزب ذلك القيادي، تلك الدولة بالنزول للشارع، فهل نلوم تلك الدولة إذا تأخرت في متابعة ذلك الجاني أم نشكرها لأنها فضلت إنتظار اللحظة المناسية، بدل المخاطرة بمتابعة قضائية قد تجر البلاد إلى المجهول، قد تجد صحافي أو نقابي يضبط متلبسا بجريمة شنعاء، لكن تجد جمعيات، أحزاب سياسية، نقابيين و إعلاميين في تلك الدولة يتظاهرون مطالبين بالإفراج عنه، و ملمحين إلا أن محاكمته ستكون لها عواقب وخيمة...فمن نلوم حينها، تلك الدولة أم من يقفون ضد تطبيق العدالة؟، هل تدخل تلك الدولة في مواجهات غير محمدوة العواقب مع كل تلك التنظيمات و تجر تلك البلاد إلى المجهول، أم تتعقل و تنتظر اللحظة المناسبة؟، و هل تعلمون ما هي تلك اللحظة المناسبة؟ إنها عندما يصبح الشعب واعيا تماما بمن يعرقل الإصلاح، حينما يقف الشعب بوعيه ضد الأحزاب السياسية و التنظيمات التي شكلت لوبيات لحماية المفسدين،...فليست هناك دولة تتستر على المجرمين، بقدر ما هناك دول تؤجل متابعات لتحافظ على إستقرارها و أمن شعوبها، و الكارثة العظمى، عندما تقترب الإنتخابات في دولة ما، و يتحرك مدونين و إعلاميين لإنتقاد مسؤول حزبي معين، ليس لأنهم يحاربون الفساد، ليس لأن لديهم غيرة على وطنهم، لكن ببساطة، لأن هناك حزب سياسي منافس له، يريد القضاء على منافسه بهذه الطريقة الحربائية المغلفة من قبل مدونين، بفضح الفساد و رموزه،...السياسة بحر عميق، ليس فيها خطاب بريء، بقدر ما هي مثل عسل حر مدهون بسم زعاف، و لهذا نلتمس منك أيها الشعب المغربي العظيم، أن تفهم اللعبة جيدا، حتى تعلم بأن هناك حروب سياسية بواجهات إعلامية، ظاهرها فضح الفساد، و باطنها حماية فاسدين منافسين له، و من يصدق ما يروج منها يكون وحده الضحية، ما يجعلنا ننصحك بأن تضع كامل ثقتك في ما تتخذه دولتك من قرارات، و مهما إنتقدها البعض، تأكد بأنها أفضل بكثير مما يوهمك به المنتقدين...

أيها الشعب المغربي العظيم؛

إن معرفة الحقائق عن الأحداث و الأشخاص، تجعلك أكثر قدرة على حماية نفسك، و ثق بأن دولتك تتوفر على خبراء و أجهزة تستحق منك كل تقدير، و هذا هو سر تقدم الدول العظمى، لأن المواطن فيها فهم كيف تدار اللعبة السياسية، فساهم فيها، و إعلم أن السياسيين، المثقفين، طلاب الجامعات...رجال أعمال، يتسابقون سرا في أمريكا و بريطانيا و فرنسا، و غالبية الدول العظمى لتقديم خدماتهم لأجهزة المخابرات العامة في دولهم، كما نرى محللين سياسيين و إعلاميين يساهمون في توجيه الرأي العام بغالبية هذه الدول لما يخدم توجيهات مخابرات بلدانهم، و قد تجدهم يتقنون العربية الفصحى و يطلون عليك من قناة عربية، و بشكل مقنع يجعلك أيها العربي تصدق و تقتنع بما يقدمون لك من تحليلات تخدم أجنداتهم دون أن تشعر، هل تعلم لماذا؟ لأن المخابرات العامة تعني فكر دولة و سياستها و ثوابتها، فحينما يخدمها هذا المفكر أو الإعلامي أو السياسي، سبب فخره أنه يعلم أنه يخدم وطنه، لأنه يعي جيدا بأن المخابرات العامة قبل أن تكون لحفظ الأمن الداخلي و الخارجي للدولة، و محاربة الإرهاب، الجريمة العابرة للحدود، تبييض و تهريب الأموال و الآثار و الوثائق، مكافحة التجسس، حماية الشخصيات السياسية، المنشآت الحيوية للدولة و الشخصيات العمومية، و أسرار الإقتصاد، الإختراعات المدنية، العسكرية، و أسرار الدولة...فهي كذلك جهاز يضم كبار العلماء و المختصين في علم النفس، الإجتماع، العلوم السياسية، العلوم الإقتصادية...و يعمل على الحفاظ على ثوابت الدولة بالحفاظ على هوية الدولة، ثقافة، عمران، فكر...و كذلك العمل على دراسات دقيقة لكل المتغيرات و مناحي الحياة داخل الدولة و للدول الأخرى...و صناعة الخرائط السياسية و الجيوستراتيجية لما يخدم أمنهم القومي، و قد وصلوا في الدول العظمى إلى السيطرة و التحكم في سياسيين، إعلاميين، رجال دين...حيث إستخدموا جلهم للقيام بثوراة الربيع العربي سنة 2011م، التي كانت تهدف إلى جعل هذه الدول تعمها الفوضى لتقسم و يتم السيطرة على ثرواتها ( و هذا ما نشهده في العديد من الدول التي عرفت هذه الفتن، المدعومة إعلاميا تحت غطاء الديمقراطية )،

طبعا ليس لهذه الأجهزة عداوة أو صداقة مع أي دولة، بل أجهزة المخابرات العامة تتعامل مع أجهزة الدول الأخرى مهما كانت العداوات و النزاعات السياسية و العسكرية، و كمثال، مند سنة 2011م و ما رافق ذلك من فتن و حروب في الدول العربية الإسلامية، فإن زيارات المخابرات الأمريكية و بعض الدول العربية للسجون السورية لإستجواب مواطني دولهم الذين إعتقلهم الجيش السوري في حربه ضد داعش، حيث كانوا يحاربون في صفوف هذا التنظيم الإرهابي، للتعرف عليهم و منع عمليات محتملة قبل وقوعها، و رغم أن هذه المخابرات تنتمي لدول تشن حربا و عدوانا على سوريا، لكن سياسة المخابرات العامة تسير في إتجاه آخر، إنه صراع عقول مضادة و متضادة،...و قد وصلوا في الدول العظمى إلى صناعة الفكر و القدرة على توجيه الشارع و ما تفرزه صناديق الإقتراع في بعض الدول لما يخدم مصلحة أمنها القومي، بل وصلت المخابرات العسكرية الخاصة ببعض الدول العظمى(...) مثلا إلى القدرة على تنويم الأشخاص و دفعهم للقيام بعمليات خاصة بدقة بشحن عقلهم الباطني بما يريدون،...كما يعملون على حماية ثوابت الدول،...حديثنا عن هذه الأجهزة جعلني أتذكر والدي رحمه الله، ذلك أنه عندما كنا صغارا كان والدي رحمه الله يقول لنا أن الدولة التي لا تكون لها جيوش و أجهزة قوية، لن تستطيع ضمان الإستقرار في المستقبل، و الأمر الثاني كان رحمه الله يقول لنا أن العلاقات الدولية و خاصة بيننا و بين أمريكا و فرنسا مهمة جدا لبلدنا، ( حديث والدي خاصة عن قوة العلاقة التاريخية بين أمريكا و المغرب، فهمته أكثر حينما إعترفت الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا بمغربية الصحراء، ما جعلني أقف إجلالا و تقديرا للمؤسسة الملكية التي تتعامل بحكمة كبيرة جدا و سياسة غاية في الدقة و رسم للأهداف، لما يخدم مصلحة وطننا، و أحمد الله أنني كنت من المدافعين دائما عن تقوية العلاقات بين أمريكا و المغرب، كما كنت حريص جدا على الدفاع عن تقوية الروابط بين المغاربة اليهود ببلدهم المملكة المغربية، لعلمي أنهم مخلصين جدا للوطن، و مدافعين بقوة عن ثوابت المملكة في المحافل الدولية...)، و لهذا كان رحمه الله يرى أنه لا خوف على المملكة المغربية، لأن ملوكنا العظماء كانت لهم نظرة مستقبلية جعلتهم يستبقون الزمن لتقوية مؤسسة القوات المسلحة الملكية و أجهزة الإستخبارات، أجل فحكمة والدنا جميعا الحسن الثاني قدس الله روحه و رضي الله تعالى عنه و أرضاه، جعلته يكلف ولي العهد آنذاك_آنذاك_ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمهام جسيمة في مؤسسة الجيش، و منها المنسق العام لمكاتب و مصالح القوات المسلحة الملكية، كما خضع جلالته و هو ولي العهد لتكوين عسكري دقيق بمعنى الكلمة، جعله يستحق عن جدارة رتبه العسكرية و يحظى بإحترام كل الضباط في مؤسسة الجيش و الأجهزة الإستخباراتية، حيث تكون جلالته حفظه الله، على يد خبراء عالميين في مجالات متعددة، تكوين جعله يعلم أن الدولة التي لا تمتلك جهاز مخابرات قوي و جيش مدرب و مسلح...هي دولة غير قادرة على ضمان الإستقرار، كما لن تستطيع ضمان كرامة أبناءها، ربما لا يعلم الكثير أن أول دولة عربية بها جهاز مخابرات عامة، هي المغرب، بل أكاد أجزم أن ماعدا مصر و الأردن اللتان تمتلكان جهاز مخابرات مدرب نوعا ما، فإن باقي الدول العرببة و الإسلامية، تمتلك فقط أجهزة إستخبارات، و الفرق كبير. ربما للأسف حتى بعض الجامعيين و المحللين السياسيين لا زالوا يخلطون بين الإستخبارات و المخابرات في أبعادها، (الإستخبارات المدنية و العسكرية هي جزء مهم من جهاز المخابرات العامة في الدول العظمى، و هي من توفر المعلومات و الأبحاث و المعطيات الأساسية التي تبني عليها المخابرات العامة الدراسات و الخطط و سياسات الدول...قد نحاول توضيح الأمر قليلا في المستقبل إن شآء الله تعالى...فقط ليفهم المهتمون و المحللون بعض النقط، لا غير ) فما حدث من فتنة ربيع العملاء العرب مند سنة 2011م، و الخراب و الدمار الذي لحق جل الدول العرببة و الإسلامية، سببه أن هذه الدول لا تمتلك أجهزة مخابرات، بل مجرد إستخبارات، و للأسف قد تجد بعض هذه الدول نفسها تعطيها رسميا صفة مخابرات عامة، بل أن إسرائيل و عدد اليهود في العالم أجمع لا يتجاوز  14500000 نسمة، لكن إستطاع قادتها عن جدارة --حكم العالم-- من تحت الطاولة، و قلب أنظمة حكم كثيرة في العالم، بل و تحريك العديد من الشعوب العربية و جعلها تخرب بلدانها لصالح الشركات المتعددة الجنسيات، لسبب بسيط أن إسرائيل تتوفر على أقوى جهاز مخابرات في العالم، و نفس الأمر بالنسبة لأمريكا و بريطانيا و فرنسا...إن بدون أجهزة الجيش و أجهزة الإستخبارات و المخابرات العامة، لن تستطيع أية دولة ضمان أمنها أو حماية إقتصادها، كما لن تستطيع ضمان إستقلالية قضاءها و لا قراراتها و لا سيادتها...و لهذا علينا أن نفتخر حقا، بأن ملكنا المنصور بالله و بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها في تطوير و عصرنة قوات الجيش و الأجهزة الإستخباراتية و المخابرات العامة، إستطاع ضمان الإستقرار بهذا الوطن الغالي، و جعل أمريكا و بريطانيا و فرنسا...تشيد بما تقوم به المخابرات المغربية في مجال محاربة الإرهاب عالميا، و الجريمة العابرة للحدود و مكافحة تهريب المخدرات، كما تشيد بمهام القوات المسلحة الملكية في حفظ السلم و الأمن بالعالم عبر تجريداتها في صفوف القوات التابعة للأمم المتحدة...كل هذا بفضل ما قام و يقوم به، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله و أيده، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

أيها الشعب المغربي العظيم؛

و هنا يجب أن لا ننسى بأن هناك خيرة من شباب الوطن، يحافظون على أمن الدولة و سيادتها، وطنيين صادقين يعملون بجانب جلالة الملك محمد السادس، المنصور بالله، و يجسدون النزاهة والشفافية و التضحية و حب الوطن، و نخص بالذكر الإخوة الكرام بالديوان الملكي، السادة؛ فؤاد عالي الهمة، محمد رشدي الشرايبي، محمد منير الماجيدي، أندري أزولاي، سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عبد اللطيف الحموشي، محمد ياسين المنصوري، الدكتور محمد عبد النباوي، الأستاذة زينب العدوي، الأستاذ مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الجنرال محمد بريظ، الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك، و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين، العاملين بتضحية و نكران للذات بجانب جلالته حفظه الله. 


"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" صدق الله العظيم. 


و السلٱم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .


مواقع المملكة المغربية 

خديم الأعتاب الشريفة 

إمضاء : 

الشريف مولاي عبد الله بوسكروي. 


 قام بإعادة  نشر مقال الشريف مولاي عبد الله بوسكروي، الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقعنا في كل من أوروبا و أمريكا، و الأستاذ محمد أمين علوي إلى جانب كل الأصدقاء و الوطنيين الشرفاء المتطوعين لنشر مقالاتنا و نداءاتنا الوطنية، من داخل و خارج أرض الوطن.

تعليقات

المشاركات الشائعة