مائوية مسرح سرفانطيس بطنجة 1913-2013 تمر في صمت
محمد الزيدي TANJERINA NEWS
تحل الذكرى المائوية لبناء مسرح سرفانطيس بطنجة 1913-2013 ولاحظوا أني لم أقل احتفالا ولا حتى موتا فسكان هذه المدينة وكذلك زوارها يبدوا غير مبالين بما يجري حولهم وهم في منأى عن الدراما والتراجيديا وكل النصوص الرومانسية المدغدغة للقلوب الرهيفة ولا حكايات الحب والقبلات المسروقة من تحت اللثام التي كانت تتم بين رحيمووالعياشي على كراسي المسرح الشهير،ومشاهير ممثبي العرب إبانها يملؤون ركحه من مثل وهبي وعبد الوهاب وليلى مراد وغيرهم من قمم مسرحيي أوروبا وخصوصا الإسبان.
حالة البناء وبناية مسرح سرفانطيس اليوم لاتوحي بأمجاد غابرة بل توحي بعبر
ساخرة محزنة وهو بدون لف ودوران كوكمة من الآجور والطوب والأحجار وقد وقفت على أطلاله غربان سوداء ناعقة وإذا كانت حالة الثقافة بهذه المدينة على هذا الحال قد اتشحت بوشاح الأرامل والثكالى فاعلم أن جسمنا كسكان وقاطنين لهذه المدينة قد سقطنا في انعدام الوعي والإحساس والشعور بإنسانيتنا فلم نعد سوى أشباح آدمية تجري هنا وهناك دون تحقيق نتيجة.
فكرت في المجلس البلدي والبرلمان والمسؤولين المركزيين وغيرهم فكما نعلم على مستوى تمثيلية طنجة في الهيآت المنتخبة فالتيار المسيطر عليها والمهيمن هو التيار الإسلامي عن حزب العدالة والتنمية ولاداعي لذكر موقف هذا الحزب من التظاهرات الثقافية فهو معاد لها بشكل سافر ويعتبرها من البدع الضالة.
أما فرع اتحاد كتاب المغرب بطنجة فيبدوأنه غير معن بتاتا بالهم الثقافي وكل مايقوم به هو تأمين سفريات لبعض أعضائه لدول الخليج العربي لكي ينهالوا من هناك مزيدا من الأفكار المحافظة الرجعية وليعودوا كالآتين من العمرة ليبثوها لذوي العقول السطحية الساذجة ،فالرحلة للدوحة أو دبي أو الجنادرية ليست كالرحلة لبغداد ودمشق فهاتان المدينتان حاليا تعجان بصناعة السيارات المفخخة وقراءة بيانات أيمن الظواهري زعيم القاعدة الشهير ولم يعد فيهما بلبل مثقف مغرد واحد.
لقد آل حالنا إلثقافي إلى مثير للشفقة ولت أمجادنا الماضية لما كنا نتصرف بشكل حضاري ننشئ العمران ونبدع فيه ونغرس النبات ونجعله زينة وبهجة لكل ناظر،ماتركناه بالأندلس وجنوب شبه الجزيرة الإبيرية يثير إعجاب الكثير من البشر،أما هنا في المغرب فكان الإهمال واللامبلاة هي طابعنا المميز ويذكر في هذا الصدد أن قبور السعديين بمراكش وهي آية في الجمال والرونق اكتشفت عن طريق الصدفة ،فلم تكن على طول القرون والسنين سوى بناية خربة يبول فيها السكارى ومأوى للمشردين والانحراف ،وحتى بالنسبة للمتدينين والفقهاء فبلادتهم غير خافية على أحد ومما يحكى عنهم أن اكتشاف القرطبي ابن رشد أفيروس يعود للإسبان ولولا ذكرهم له لما عرف عنه شيئ في بلاد المغرب التي طالما حكي أنه زاول فيها القضاء والطب والتدريس..
وحتى قبر الشاعر السجين الأمير الأندلسي المعتمد بن عباد دفين أغمات ضواحي مراكش لم يكن سوى كومة أحجار حتى أتي الإسبان وبنوا له قبرا يليق بمكانته منقوش على لوحة في قبره الأبيات الشعرية التي أوصى بكتابتها على شاهده.
هذه مأساة من مآسي نعيشها فلا هدف من وراء كل ماذكرته سوى تدمير ذاكرة شعب وإتلاف وعيه وبالتالي يسهل إذابتنا ولم لا نبقى أثرا بعد عين.
تحل الذكرى المائوية لبناء مسرح سرفانطيس بطنجة 1913-2013 ولاحظوا أني لم أقل احتفالا ولا حتى موتا فسكان هذه المدينة وكذلك زوارها يبدوا غير مبالين بما يجري حولهم وهم في منأى عن الدراما والتراجيديا وكل النصوص الرومانسية المدغدغة للقلوب الرهيفة ولا حكايات الحب والقبلات المسروقة من تحت اللثام التي كانت تتم بين رحيمووالعياشي على كراسي المسرح الشهير،ومشاهير ممثبي العرب إبانها يملؤون ركحه من مثل وهبي وعبد الوهاب وليلى مراد وغيرهم من قمم مسرحيي أوروبا وخصوصا الإسبان.
حالة البناء وبناية مسرح سرفانطيس اليوم لاتوحي بأمجاد غابرة بل توحي بعبر
ساخرة محزنة وهو بدون لف ودوران كوكمة من الآجور والطوب والأحجار وقد وقفت على أطلاله غربان سوداء ناعقة وإذا كانت حالة الثقافة بهذه المدينة على هذا الحال قد اتشحت بوشاح الأرامل والثكالى فاعلم أن جسمنا كسكان وقاطنين لهذه المدينة قد سقطنا في انعدام الوعي والإحساس والشعور بإنسانيتنا فلم نعد سوى أشباح آدمية تجري هنا وهناك دون تحقيق نتيجة.
فكرت في المجلس البلدي والبرلمان والمسؤولين المركزيين وغيرهم فكما نعلم على مستوى تمثيلية طنجة في الهيآت المنتخبة فالتيار المسيطر عليها والمهيمن هو التيار الإسلامي عن حزب العدالة والتنمية ولاداعي لذكر موقف هذا الحزب من التظاهرات الثقافية فهو معاد لها بشكل سافر ويعتبرها من البدع الضالة.
أما فرع اتحاد كتاب المغرب بطنجة فيبدوأنه غير معن بتاتا بالهم الثقافي وكل مايقوم به هو تأمين سفريات لبعض أعضائه لدول الخليج العربي لكي ينهالوا من هناك مزيدا من الأفكار المحافظة الرجعية وليعودوا كالآتين من العمرة ليبثوها لذوي العقول السطحية الساذجة ،فالرحلة للدوحة أو دبي أو الجنادرية ليست كالرحلة لبغداد ودمشق فهاتان المدينتان حاليا تعجان بصناعة السيارات المفخخة وقراءة بيانات أيمن الظواهري زعيم القاعدة الشهير ولم يعد فيهما بلبل مثقف مغرد واحد.
لقد آل حالنا إلثقافي إلى مثير للشفقة ولت أمجادنا الماضية لما كنا نتصرف بشكل حضاري ننشئ العمران ونبدع فيه ونغرس النبات ونجعله زينة وبهجة لكل ناظر،ماتركناه بالأندلس وجنوب شبه الجزيرة الإبيرية يثير إعجاب الكثير من البشر،أما هنا في المغرب فكان الإهمال واللامبلاة هي طابعنا المميز ويذكر في هذا الصدد أن قبور السعديين بمراكش وهي آية في الجمال والرونق اكتشفت عن طريق الصدفة ،فلم تكن على طول القرون والسنين سوى بناية خربة يبول فيها السكارى ومأوى للمشردين والانحراف ،وحتى بالنسبة للمتدينين والفقهاء فبلادتهم غير خافية على أحد ومما يحكى عنهم أن اكتشاف القرطبي ابن رشد أفيروس يعود للإسبان ولولا ذكرهم له لما عرف عنه شيئ في بلاد المغرب التي طالما حكي أنه زاول فيها القضاء والطب والتدريس..
وحتى قبر الشاعر السجين الأمير الأندلسي المعتمد بن عباد دفين أغمات ضواحي مراكش لم يكن سوى كومة أحجار حتى أتي الإسبان وبنوا له قبرا يليق بمكانته منقوش على لوحة في قبره الأبيات الشعرية التي أوصى بكتابتها على شاهده.
هذه مأساة من مآسي نعيشها فلا هدف من وراء كل ماذكرته سوى تدمير ذاكرة شعب وإتلاف وعيه وبالتالي يسهل إذابتنا ولم لا نبقى أثرا بعد عين.
Dont miss to read:http://www.kenoshatheatre.org/vision.htm
تعليقات
إرسال تعليق